تصالح مصري وكويتي في القاهرة بعد اتهامات بالقتل والإجهاض
حسمت السفارة الكويتية في القاهرة ودياً خلافاً حصل بين مصري وأسرة كويتية مقيمة في منتجع دريم لاند في 6 أكتوبر، وذلك بعد اتهام المصري لرب الأسرة الكويتي وزوجته المصرية على «مواقع الإنترنت»، بالاعتداء عليه، ليتضح أن الأمر مجرد «خلافات جيران»، وأن أمن المنتجع تدخل لـ «حل سلمي» بين الطرفين، كما تدخلت السفارة، وأنهت الأزمة أمس، بتصالح في مقرها في القاهرة.
وعن تفاصيل الواقعة فإن تدوينة نشرها المصري محمد عصام، عبر «فيسبوك»أشعلت وسائل التواصل الاجتماعي في مصر بعدما ذكر فيها أنه تعرض لمحاولة قتل من جاره الكويتي وزوجته في المنتجع واستعانتهما ببلطجي يعمل لديهما حارس أمن، حيث قام بتقييده ومحاولة خنقه باستخدام سلسلة حديدية (جنزير)، وعندما أفلت منهم، قاموا بتلفيق تهمة إجهاض الزوجة له وهو ما دفعه للتنازل عن اتهامه في محضر رسمي.
وقال المصري عصام «في أثناء تحركي بسيارتي من المرآب الخاص في مسكني، فوجئت بجاري الكويتي وزوجته وحارس أمن لديهما (مسجل خطر كبلطجي) يستوقفوني بالقوة، ثم جذبني البلطجي إلى خارج السيارة وهاجمني بطريقة وحشية».
وتابع: «من الواضح أنهم رتبوا الواقعة، الزوج قيدني وزوجته أحضرت جنزيراً وحاولت خنقي، ودافعت عن نفسي ونجحت في الفرار منهم، لكن أمسك بي البلطجي وقام بتقييدي ولف الجنزير حول رقبتي وجذب الكويتي وزوجته الجنزير من الطرفين حتى اختنقت وشعرت أنها النهاية، لكني استطعت للمرة الثانية الإفلات منهم وصرخت حتى تجمع الجيران والأمن المدني الخاص في دريم لاند وأنقذوني».
وأضاف: «قام جاري بالاتصال بالسفارة الكويتية في القاهرة التي طلبت الشرطة ووصلت إلينا في وقت قياسي».
وأكمل المصري: «اصطحبتني الشرطة إلى قسم شرطة أكتوبر، وتم اتهامي بالتعدي على زوجة جاري وإجهاضها رغم أن جاري وزوجته لا يُنجبان، ثم حضر أحد الأشخاص وتحدث إليّ قائلاً: انا مواطن مصري ومحام من سفارة الكويت وبنصحك تتنازل، وهو عنده سفارة تصرف عليه وتحميه أما انت هتتبهدل».
وأكمل المصري «اتعرضنا على النيابة العامة وطبعا تهمة الإجهاض دي كبيرة وموقفي أصبح ضعيفا وطبعاً حقي ضاع واضطررت للتنازل، وفي الحقيقة لأني مصري حقى يضيع مقابل رشوة وفى لمح البصر ممكن أعيش باقي حياتي في السجن متلفقلي قضية إجهاض أو اغتصاب أو أي حاجة».
وأضاف: «سبب الأزمة الحقيقي هو الشكوى من الكلاب الشرسة التي يقوم بتربيتها جاري فهي تزعجنا علاوة على الرائحة الكريهة التي تصدر عن مخلفاتهم، وقمت بدعوته (جاري) إلى منزلي منذ 4 سنوات ليتأكد من حجم الإزعاج الذي نعاني منه لكن من دون جدوى».
وباستفسار «الراي» من مصادر أمنية في أقسام الشرطة «أول وثاني وثالث» في مدينة 6 أكتوبر عن الواقعة، نفت جميعها وجود محضر يخص الواقعة، وبالتالي لا حقيقة لوجود تحقيقات في النيابة سواء حُفظت بالمصالحة من عدمه.
كما أكدت مصادر في منتجع دريم بارك أن «ما حصل بين المواطن المصري وجاره الكويتي شأن داخلي، تم الانتهاء منه سريعاً بالصلح بين الطرفين في مقر السفارة، من دون تدخل الشرطة»، وهو ما أكدته أيضاً مصادر في السفارة الكويتية، موضحة أن «الأمر مجرد خلافات، ولم يتم إرسال محام، بل تدخلنا لأننا أشقاء، وتم التصالح دون أي ضغوط» بحسب ما ذكرت صحيفة«الراي» .