- كلفة أعمال مشروع مطار الكويت الدولي «مبنى الركاب 2» مليار و312 مليون دينار والعمل بمناقصة مواقف السيارات قبل 3 أشهر بكلفة 169 مليون دينار
- تصميم «مبنى الركاب 2» يتكون من مخطط ثلاثي الأبعاد يضم 3 أجنحة متناظرة فيها بوابات المغادرة وكل من هذه الواجهات تمتد على طول 1.2 كلم
- متابعة من القيادة السياسية لأعمال المشروع وهناك تنسيق وتعاون مع جميع الجهات المعنية حرصاً على إنجاز الأعمال وتلافي العقبات والتحديات
- تطبيق معايير توفير الطاقة التي تم إدراجها في التصميم حيث تقلل من استهلاك الطاقة المستخدمة للتبريد بنسبة 36% مقارنة بالمباني التقليدية
فرج ناصر
أكد مدير مشروع مبنى مطار الكويت الجديد م.احمد نوشاد أن تكلفة المشروع الاجمالية تقدر بمليار و312 مليون دينار والتي تغطي جميع اعمال المشروع، الذي سيستوعب بمرحلته الأولى 25 مليون راكب سنويا، وبأعلى مستويات الخدمة، مبينا أن تصميم مبنى الركاب 2 يتكون من مخطط ثلاثي الأبعاد يضم 3 أجنحة متناظرة فيها بوابات المغادرة، وكل من هذه الواجهات يمتد على طول 1.2 كلم.
وكشف م.نوشاد، خلال لقائه مع «الأنباء»، ان نسبة انجاز أعمال المشروع حتى الآن وصلت إلى 40%، مشيرا إلى أن المشروع قد طرأت عليه 5 اوامر تغييرية حتى الآن، وهناك 21 بوابة متصلة بالمبنى عبر جسور ثابتة مكيفة وأذرع متحركة تصل بالطائرات.
وأوضح ان هناك متابعة من القيادة السياسية لتنفيذ المشروع بالسرعة الممكنة ووفق الشروط والمواصفات المحددة، كما أن عناصر التصميم روعيت فيها ملاءمتها وأداؤها البيئي، إضافة إلى وجود الألوان لبث الحيوية داخل المبنى، وفيما يلي تفاصيل الحوار:
كم نسبة الانجاز الحالية في المشروع؟
٭ تبلغ نسبة الانجاز في المشروع %40 بجميع اعمال المشروع بالكامل، وهي تسير ضمن وتيرتها.
وكم عدد الحزم في المشروع؟
٭ تبلغ اعداد الحزم في المشروع 3 حزم، وتشتمل الحزمة الاولى على مبنى الركاب الجديد والانفاق، فيما تشتمل الحزمة الثانية على المباني الخدمية المؤدية إلى مبنى الركاب الجديد ومواقف السيارات، اما الحزمة الثالثة فتتضمن مواقف وممرات الطائرات والمباني الخدمية لمبنى الركاب الجديد.
وما ابرز الاعمال التي تم انجازها حتى الآن؟
٭ طبعا، تم الانتهاء من صب كامل قطع الاسقف والتي يبلغ عددها 37 الف قطعة، بالاضافة الى تركيب ما يقارب %50 من هذه القطع.
تحديات ونقص عمالة
وماذا عن اهم التحديات التي واجهتكم خلال العمل في المشروع؟
٭ بالفعل كانت هناك بعض التحديات في هذا المشروع الحيوي والضخم والاستراتيجي منذ البدء في إنجازه، وبفضل تعاون الجهات المعنية ذات العلاقة بالمشروع وبمتابعة حثيثه من مجلس الوزراء ووزارة الاشغال استطعنا تجاوز الكثير منها، ولعل جائحة «كورونا» قد أثرت على المشروع بشكل كبير وأبطأت وتيرة وعجلة العمل به، كما كان هناك نقص ملحوظ وكبير في عدد العمالة من حيث التأثير في المصانع المحلية والعالمية والذي أثر بدوره على المواد التي تخدم المشروع.
كيف كان التعاون مع الجهات والوزارات الاخرى ذات الصلة؟
٭ كان هناك تعاون مثمر بين جميع الجهات وفي مقدمتها وزارة الداخلية والطيران المدني والشؤون والقوى العاملة خلال فترة الحظر لاستخراج التصاريح واذونات العمل للعمالة بالمشروع في ذلك الوقت لتوقف الحياة آنذاك، وبالتالي فإن هذه الجهات كانت متعاونة الى أبعد الحدود، وهذا ليس بغريب عليها لحرصها على مصلحة العمل والإنجاز.
تنسيق وتعاون
هل من طلبات محددة للجهة المستفيدة من هذا المشروع وهي إدارة الطيران؟
٭ نعم، ومنذ البدء في أعمال المشروع كانت هناك اجتماعات مستمرة وأيضا تنسيق مشترك بين الطرفين بخصوص احتياجات ادارة الطيران لمكونات المشروع، بالإضافة الى تزويد ادارة الطيران وزارة الأشغال بكل المتطلبات والاحتياجات الخاصة بهذا المشروع، حيث لايزال التنسيق مستمرا بين الوزارة والطيران المدني بخصوص هذا المشروع الضخم وكذلك مع الجهات الأخرى ذات الصلة بالمشروع.
وماذا عن الاشتراطات الصحية بالمشروع؟
٭ منذ بداية إنجاز المشروع حصلنا على أرض لسكن العمال تقع قريبا من المشروع، وكانت هناك زيارة وفد من وزارة الصحة لهذا المبنى خلال جائحة «كورونا» للتأكد من سلامة العاملين بالمشروع والتأكيد على تطبيق كل الاشتراطات الصحية من تباعد اجتماعي ولبس الكمام والتعقيم، بالإضافة الى استخدام المعدات ذات السلامة المعمول بها عالميا، وكانت النتيجة صفر إصابة بكورونا في هذا السكن الذي يشغله الآن ما يقارب 5 آلاف عامل يعملون في هذا المشروع.
تعاون «الدفاع»
هل تم التوصل الى حلول لإزالة القاعدة العسكرية ومنشآتها التي تقع ضمن نطاق المشروع؟
٭ نعم تمت إزالتها بالتنسيق مع وزارة الدفاع، وذلك لأن هذه القاعدة تقع ضمن نطاق المشروع وبالتالي يصعب على الأفراد أو العاملين في القاعدة الوصول الى أعمالهم اثناء العمل، لذلك وجدنا تفهما كبيرا من المسؤولين في وزارة الدفاع بالعمل على ازالة هذه المنشآت، خاصة ان مشروع المطار صرح كبير لدولة الكويت ولذلك لابد من تقديم التضحيات بخصوص هذا الأمر لما فيه من فائدة للمصلحة العامة.
كم تبلغ الكلفة الاجمالية للمشروع؟
٭ كلفة المشروع الاجمالية تبلغ مليارا و312 مليون دينار، وتشمل جميع اعمال المشروع بالكامل.
هل من أوامر تغييرية على المشروع؟
٭ من الصعب وجود مشروع لا توجد فيه أوامر تغييرية، وكلما كان المشروع كبيرا وضخما ومعقدا لابد من إحداث تعديلات، والى الآن تم اصدار اربعة أوامر تغيرية للحزمة الأولى، ومن المتوقع إصدار أمر تغييري خامس في المرحلة القادمة.
مواقف السيارات
وماذا عن مناقصة مواقف السيارات، وهل تم طرحها؟
٭ نعم، تم طرح مناقصة مواقف السيارات التابعة للمشروع، والتي تأتي ضمن الحزمة الثانية وهي عبارة عن مواقف وجسور وتم العمل بها قبل 3 أشهر وتبلغ كلفتها 169 مليون دينار.
حدثنا عن تعاونكم مع الجهاز المركزي للمناقصات؟
٭ تمت مخاطبة الجهاز المركزي لطرح الحزمة رقم 3 والتي تشمل المواقف والممرات والمدرجات الخاصة بالطائرات والمباني، ومن المتوقع طرحها بعد عشرة اشهر لان الجهاز كانت له ملاحظات مفيدة وايجابية ولديه اولويات لبعض المشاريع، وهناك اجتماعات دورية معهم ونقدر دورهم واعمالهم في جائحة كورونا.
مواد محلية
ماذا عن المواد المستخدمة بالمشروع؟
٭ تم تطبيق ما جاء في العقد والزام المقاول بتنفيذ جميع المواد التي تم الاتفاق عليها، كما نسعى الى استخدام المنتجات المحلية، والتي تعد صديقة للبيئة وكذلك استخدام وتوفير المواد المطلوبة من اقرب جهة في الكويت ووفقا للمواصفات والشروط.
وماذا عن التنسيق بينكم وبين شركة «ليماك» التركية؟
٭ اعتبر شركة «ليماك» التركية ووزارة الاشغال في قارب واحد، فكل جهة منهما تعمل وفقا للاعمال المناطة بها، وفي النهاية النجاح سيكون للطرفين وشركة ليماك شركة عالمية عملت في العديد من الدول وآخرها في القاهرة، ورغم تخوفها في البداية من السوق الكويتي، الا أنها نجحت اخيرا بعد ذلك، ووزارة الاشغال حريصة كذلك على انجاز المشروع بالسرعة الممكنة من قبل شركة «ليماك» وطبقا للمواصفات المطلوبة ولشروط العقد.
اهتمام الدولة
ماذا عن اهتمام القيادة السياسية ومجلس الوزراء بهذا المشروع؟
٭ هناك اهتمام كبير من الدولة بهذا المشروع ومن اعلى المستويات السياسية منذ عهد سمو الأمير الراحل الشيح صباح الأحمد، طيب الله ثراه، وذلك يدل على حرص سموه على إنجاز هذا الصرح الكبير، وصولا الى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، وتوجيهاته بتنفيذ هذا المشروع الضخم والكبير والذي سيكون بوابة الكويت للعالم الخارجي، ومادام أن هذا الدعم موجود فإننا سنكون على قدر المسؤولية ونحقق أفضل النتائج.
مم يتكون مبنى الركاب؟
٭ يتكون تصميم مبنى الركاب من مخطط ثلاثي الافرع، يضم ثلاثة اجنحة متناظرة تضم بوابات المغادرة وكل واجهة تمتد بطول ألف ومائتي متر، ومتفرعة من مساحة البهو المركزي، والذي يتميز بمساحته الشاسعة، وارتفاع السقف يصل الى 25 مترا في المنتصف.
كم تستوعب المرحلة الاولى؟
٭ تستوعب المرحلة الاولى بحدود الـ 25 مليون راكب بالسنة.
خصائص جمالية
وكيف تم اختيار التصميم الداخلي للمطار؟
٭ تم اختيار عناصر التصميم الداخلي بناء على ملاءمتها وادائها البيئي، كما روعي في اختيار الاثاث الاحتياجات الوظيفية والنوعية وخصائصها الجمالية ومتانتها، حيث تلبي كل قطعة اثاث الاحتياجات المحددة للمستخدمين في كل منطقة داخل المبنى.
وتم كذلك الاخذ بعين الاعتبار عند تكوين عناصر الاثاث المتحرك حجم مجاميع الركاب واعمارهم والتفاعل الاجتماعي فيما بينهم، وتمت اضافة الالوان لبث الحيوية داخل المبنى، اما مكاتب تخليص اجراءات السفر وتسليم الحقائب فقد تم تصميمها بحيث تضمن الراحة والانتاجية مع الحفاظ على الاحساس بالتوافق والاستمرارية في الرؤية والشفافية مع بقية المبنى.
وماذا عن الانظمة الالكترونية والميكانيكية للمبنى؟
٭ تم تطبيق معايير توفير الطاقة التي تم ادراجها في التصميم، بحيث تقلل من استهلاك الطاقة المستخدمة للتبريد بنسبة %36 مقارنة بالمباني التقليدية، ويستهلك مبنى الركاب 294م3 من الماء الساخن في اليوم، وتقوم اللوحات الشمسية المثبتة على السطح بتوليد 46% من الطاقة اللازمة لتسخين المياه، ويعادل استهلاك الماء لمبنى الركاب 1325م3 في اليوم، علما أن الألواح الضوئية تغطي 80% من السقف.
وكيف يتم تطبيق الانظمة المستدامة؟
٭ يكون ذلك عبر استخدام الألواح الضوئية والاستشعارية للاضاءة، وكذلك انظمة الإضاءة الكاشفة مع نظام متقدم لتشغيل المبنى والتحكم به، ونظام معالجة مياه الغسيل، وقياس جودة الهواء الداخلي ومتابعته، ونظام قياس الطاقة، وكذلك استرداد التكييف من فتحات التهوية، والتبريد الحر، ونظام التهوية بالإحلال، وهناك فتحات في سقف المبنى لتوفير الإنارة الطبيعية في النهار.
ماذا عن البيئة الداخلية للمشروع؟
٭ تم استخدام مواد سريعة التجدد كالخيزران والتي تحتوي على نسبة من المواد المعاد تدويرها، وكذلك المواد الاقليمية.
وماذا عن الأنظمة التكنولوجية والإلكترونية؟
٭ هناك عدة أنظمة مستخدمة، كنظام مناولة الأمتعة، والهاتف، والعرض الديناميكي والإعلان العام، وقاعدة بيانات المطار التشغيلية، ونظام إدارة بيانات الأمن، والتحكم بالدخول وعرض معلومات الرحلات، وأجهزة إجراءات السفر، والكاونترات، وأنظمة إنذار الحريق، وتحليلات الفيديو الذكي، ومراقبة الفيديو، ونظام التحقق من الهوية عن طريق البصمة.
