80 قتيلا في 17 ألف حادث مروري
على الرغم من أن الإدارة العامة للمرور مستمرة في حملاتها الإعلامية والتوعوية بهدف نشر الوعي المروري بين أفراد المجتمع وقائدي المركبات للمحافظة على سلامتهم وسلامة مرافقيهم، فإن الإحصاءات الرسمية قرعت ناقوس الخطر إزاء تضاعف أعداد ضحايا الحوادث المرورية في البلاد.
وارتفعت الخسائر البشرية والمالية الناجمة عن حرب الشوارع مع بداية العام الحالي 2017، بصورة تقتضي التوقف إزاءها، ووضع الحلول اللازمة لها.
هذا ما كشفه مصدر أمني مطلع لـ القبس، مؤكداً أن إحصائية قسم المعلومات والإحصاء في الإدارة العامة للمرور كشفت عن وفاة 80 مواطناً ومقيماً منذ بداية العام الحالي، وإصابة نحو 250 آخرين في 17 ألف حادث مروري حتى أمس الأول.
وأضاف المصدر أن رجال المرور تعاملوا مع 4 آلاف بلاغ استهتار ورعونة في المناطق البرية والطرق الرئيسية والداخلية والفرعية، وتمكنوا من ضبط عشرات المستهترين، وحجزهم في نظارة المرور لارتكابهم مخالفات جسيمة، وتعريض حياتهم وحياة الآخرين للخطر.
وكشفت الإحصائية عن وقوع نحو 15 ألف حادث تصادم خلال تلك الفترة، فضلاً عن وقوع 2565 حادث تصادم نجم عنها إصابات متفرقة ما بين البليغة والمتوسطة، مما يُعد مؤشراً خطراً يجب الحذر من مسبباته والابتعاد عنه.
الهاتف النقال
ولفت المصدر إلى أن أبرز مسببات الحوادث المرورية تنحصر في عدم الانتباه جراء استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، سواء من خلال التحدث أو من خلال كتابة الرسائل النصية أو من خلال تصفح مواقع التواصل الاجتماعي.
وشدد المصدر على أهمية الالتزام بالقواعد والقوانين المرورية للحد من وقوع الحوادث المرورية، وتأمين سلامة الطريق وقائدي المركبات، وحفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم، داعياً الجميع إلى ضرورة التعاون من أجل وقف نزف الدماء على الطرق والحد من عواقب الحوادث المرورية الإنسانية والاجتماعية،
وأوضح أن الالتزام بقواعد وآداب المرور والسرعة المقررة على الطريق، وعدم التجاوز إلا بعد التأكد من خلو الطريق وإعطاء الإشارة بذلك، كذلك العمل بمدلول الخطوط الأرضية والعلامات المرورية واللوحات الإرشادية تحد من وقوع الحوادث المرورية التي يذهب ضحيتها العديد من الأبرياء.وأشار إلى أنه كان هناك واقع مؤلم يومياً لوجود قتيل «ونصف القتيل» يومياً، وهذا ما أكدته إحصائية الـ70 يوماً الماضية، ناهيك عما يتم علاجه في المستشفيات، وقد تكون الحوادث المرورية سبباً في وفاتهم أثناء العلاج.
عدم الالتزام
شدد مصدر مروري مطلع على أن من أهم أهداف الاستراتيجية الأمنية لوزارة الداخلية القيام بنشر الوعي المروري بهدف المساهمة في الحد من الحوادث المرورية ونتائجها البشرية والمادية من خلال كل وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وبين أن الفعاليات المرورية التي تقيمها وزارة الداخلية بشكل دوري تهدف إلى تذكير مستخدمي الطريق وحثهم على التطبيق الصحيح لأنظمة وقواعد وآداب المرور لما يشكله عدم الالتزام بهذه القواعد من خطورة على حياة وسلامة جميع مستخدمي الطريق.
وناشد مستخدمي الطريق الالتزام بقواعد المرور والانتباه عند استخدامهم الطريق، مؤكدا ضرورة التأكد من سلامة المركبة قبل استخدامها حفاظاً على سلامة قائدي المركبات وسلامة الآخرين من حولهم.