دراسة خليجية تجيب عن أسباب جعلت مكافحة كورونا تحديا كبيرا لدول الخليج.. اعرفها
![دراسة خليجية تجيب عن أسباب جعلت مكافحة كورونا تحديا كبيرا لدول الخليج.. اعرفها](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2020/05/20200412070138138.jpg)
ذكر تقرير لمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة، أنه رغم أن دول الخليج تقع ضمن إقليم مضطرب ولديها خبرة ممتدة فى إدارة الأزمات فإن أزمة كورونا التى اجتاحت العالم فى بضع أسابيع مثلت تحدياً لها بدرجة أكبر من غيرها من الدول لأسباب ثلاثة.
ورصد التقرير الذى أعده للدكتور أشرف محمد كشك مدير برنامج الدراسات الاستراتيجية والدولية بالمركز بعنوان “دول الخليج وإدارة أزمة كورونا” الأسباب وهى أولها: أنها دول مجاورة لإيران التى كانت المصدر الرئيسى لانتشار ذلك الفيروس فى كافة دول الخليج.
وجاء السبب الثانى أن دول الخليج تضم عدداً كبيراً من الوافدين بما يتجاوز 13 مليون عامل من كافة دول العالم وتشهد حركة سفر يومية تتضمن انتقال ملايين البشر عبر مطاراتها، والسبب الثالث هو: كغيرها من كافة دول العالم ،كانت الأزمة مفاجئة وذات طابع سريع ،فضلاً عن كونها أزمة ترتبط بقطاع الصحة ،فمع أن الأزمة تطلبت من كافة أجهزة الدولة العمل معاً إلا أن العبء الأكبر قد وقع على القطاع الطبى ضمن آليات المواجهة.
ورغم ما سبق، فإذا نظرنا إلى أن بالدول الأخرى، نجد أن عداد المصابين، بل ونسبة الشفاء فى دول الخليج مقارنة النسب لا تزال فى مستويات متدنية،ما يعنى أن دول الخليج قد استطاعتا لتعامل مع هذه الأزمة بجهوٍد احترافية ومتكاملة، حيث تتعدد طرق إدارة الأزمات، وباختصار هناك طرق تقليدية مضمونها إنكاروجود الأزمة أو تفريغ الألزمة من مضمونها، وغيرها من الطرق الأخرى، بينما تتمثل الطرق الحديث فى تشكيل فرق إدارة الأزمة، وهو ما يؤدى فيها التخطيط الاستراتيجى دورا مهما، وهو الأسلوب الذى انتهجته دول الخليج.
وألقى التقرير الضوء على الإجراءات الاحترازية الخليجية البكرة، والاجراءات الأمنية، ودور الإعلامى الخليجى تجاه أزمة كورونا، ودور العمل التطوعى تجاه الأزمة، وتوظيف التكنولوجيا فى مواجهة الفيروس، والاجراءات الاقتصادية.