المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

الكويت تواجه تحديات الإجلاء والحظر.. بقلم:عدنان العطار

بقلم:عدنان العطار

[email protected]

للمرة الأولى منذ زمن الغزو، تواجه الكويت تحديات داخلية وخارجية جسيمة وغير مسبوقة خلال أشهر وجيزة تتمثل في مواجهة فيروس خطير وقاتل ينتشر بسرعة ومتفش في العديد من دول العالم ودول الجوار.

والاهم ان تداعياته من الناحية الصحية قد تتجاوز قدرات الدولة اذا ما لم تتمكن من اتخاذ اجراءات استباقية وسريعة وفاعلة للسيطرة عليه.

وقد نجحت الحكومة حتى الآن في مواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا الذي أصاب نحو 4 ملايين انسان وأسفر عن وفاة نحو 270 ألفا حول العالم حيث ما زالت معدلات الإصابة في الكويت في حدود 7 آلاف حالة والوفيات، رحمهم الله اقل من 1% مع تماثل نحو 2500 حالة للشفاء من مختلف الجنسيات حتى مطلع الشهر الجاري.

وإضافة الى جهود توفير الرعاية الصحية والاغذية والمستلزمات الطبية بأنواعها في ظل ظروف محلية وإقليمية ودولية صعبة برزت جهود مختلف وزارات وأجهزة الدولة ذات الصلة بجهود المواجهة والتعامل مع التداعيات، الا ان الأسابيع القليلة الماضية شهدت زيادة في الأعباء وبشكل واضح على وزارتي الداخلية والخارجية لإدارة ملف الامن الداخلي وإنفاذ القانون على المواطنين والمقيمين لتنفيذ اجراءات الحظر من جهة، وكذلك إجلاء عشرات الآلاف من مواطنينا العالقين في مختلف دول العالم خلال فترة وجيزة مع تطبيق حظر منزلي بآليات مناسبة تركز على استخدام التكنولوجيا وآليات التتبع الحديثة من جهة أخرى.

في هذا السياق، تجدر الإشادة بأداء نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الداخلية أنس الصالح الذي نجح في ادارة ملفات الأزمة بحنكة ومهارة، وخصوصا فيما يتعلق بتطبيق اجراءات الحظر على المواطنين وبخاصة العائدون وكذلك المقيمون وخاصة المخالفين للإقامة، وذلك بفضل ما يمتلكه ابو ناصر من تراكم خبرات سياسية واقتصادية واجتماعية متنوعة منذ دخوله عالم المال والاعمال قبل نحو ربع قرن وتسلمه اول حقيبة وزارية منذ 8 سنوات.

ولعل ما اتخذه أول وزير للداخلية من خارج الأسرة من قرارات بشأن العمالة الوافدة المخالفة لقانون الاقامة وبدء ترحيل الآلاف منهم بعد حجرهم على نفقة الدولة، مع اتخاذ إجراءات بشأن تجار الإقامات وتشكيل لجنة من الجهات المعنية لوضع حلول جذرية لتلك الأزمة خطوة كبيرة لتعزيز جهود تعديل التركيبة السكانية وضبط سوق العمل والمزيد من السيطرة على الوضع الأمني.

كما تجدر الإشادة أيضا بأداء وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر الذي نجح في أول اختبار صعب يتمثل في ملف اجلاء نحو عشرات الآلاف من ابنائنا في مختلف دول العالم عبر أكثر من 200 رحلة لشركات طيران وطنية وخليجية وإعادتهم الى أرض الوطن وذلك خلال أسابيع قليلة.

فليس غريبا على أبومحمد الذي بدأ حياته العملية متطوعا في حكومة الكويت في المنفى بمدينة الطائف السعودية خلال فترة الغزو عام 1990 وذلك قبل تخرجه في ارقى الجامعات الفرنسية والسويسرية بدرجة الماجستير عام 1995 أن يدير مهمة ضخمة في تلك الظروف الحرجة عبر تخطيط سليم وتنفيذ دقيق أشاد به الجميع وكان محل تقدير من أبنائنا وأسرهم وكل المواطنين.

دامت الكويت بسواعد شبابها المعطاء وتحت رعاية سمو أمير الإنسانية وسمو ولي عهده الأمين وحكومتها الرشيدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى