المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

بالفيديو.. المسعفون خلال الحظر.. أبطال يسابقون الزمن لإنقاذ الأرواح

  • القبندي: 6 سيارات إسعاف مخصصة للحالات العاجلة وأخرى لحالات «كورونا»
  • نعتمد نظام التعقيم بشكل متقن.. والمسعفون لم تحدث إصابة بينهم
  • يومياً ننقل من 40 إلى 50 حالة بين عاجلة أو اشتباه أو إصابة مؤكدة

حنان عبد المعبود

«المسعفـون».. فئة من العاملين يتحملون الأخطار والمناظر المرعبة والمضايقات، لا مجال في عملهم للتأفف أو التذمر، هم أكثر من يقدرون قيمة الثانية الواحدة لأنه في بعض الحالات يكون الوقت المتاح أمامهم لإنقاذ روح محدودا، وكل عملهم وخطواتهم محسوبة وتتم بسرعة، فهم يمثلون بلسم الحياة ويتواجدون في كل مكان، ومع أزمة انتشار فيروس كورونا أصبح المسعفون من أهم النقاط التي يعتمد عليها في آلية العمل في حال الاشتباه أو تأكد الإصابة.

«الأنباء» حلت ضيفة على مركز إسعاف مستشفى مبارك الكبير وواكبت المسعفين أثناء تلبيتهم نداء الواجب بالخروج لنقل حالات وكذلك تعقيم السيارات وآلية العمل بشكل كامل.

البداية كانت مع رئيس مركز إسعاف مستشفى مبارك الكبير علي القبندي الذي قال إن العمل بالمركز مستمر على مدار 24 ساعة ويبلغ عدد المسعفين بالمركز 18 مسعفا يعملون على الحالات العاجلة وحالات الإصابة بفيروس كورونا، مبينا انه منذ انتشار فيروس كورونا أصبح كل يوم تقريبا مثل سابقه في الأعداد حيث يتم خلال اليوم نقل حوالي من 40 الى 50 حالة ما بين حالات عاجلة وحالات اشتباه بالاصابة بالفيروس وحالات أخرى تأكدت إصابتها.

وأشار القبندي الى أن المركز خصص له 6 سيارات إسعاف منها ما هو للحالات العاجلة سواء أكانت حالات منزلية أو حوادث أو حرائق، وسيارات أخرى مخصصة لحالات الاصابة بفيروس كورونا، وكذلك هناك سيارات خاصة بنقل المرضى من منازلهم الى المستشفى ان كان لديهم موعد بالعيادات، وهو نظام معمول به منذ فترة طويلة.

متابعة المحاجر

وعن المحاجر التي يتابعونها لنقل المصابين بالفيروس، قال إن لدينا محجر في مركز هيا الحبيب، حيث تم تخصيص جناح منه لذلك، حيث هناك حالات تخضع للحجر وحالات أخرى إيجابية يتم نقلها من مستشفى مبارك الكبير عن طريق سيارات الإسعاف المخصصة لنقل المصابين بفيروس كورونا الى مستشفى جابر، أو حتى نقل الخاضعين للحجر الى محاجر أخرى، لافتا الى أن كل محجر مخصص له سيارتين إحداهما للحالات الطارئة والأخرى خاصة بمرضى فيروس كورونا وهذا مختص بمحاجر المناطق الجنوبية والشاليهات، لأن أعداد الأشخاص هناك أكثر وكذلك المحاجر تكون بعيدة، بينما القريبة من المناطق السكنية والمستشفيات من السهل ارسال سيارات إسعاف لها خلال دقائق.

وذكر القبندي أنه منذ بداية عمليات إجلاء الكويتيين من الخارج نقوم كمركز إسعاف مبارك بتوجيه 3 سيارات إسعاف في جميع مراحل الإجلاء بالإضافة الى السيارات الموجودة على القوة، حيث السيارات الثلاث تلازم العمل بالمطار منذ بداية الإجلاء.

حماية المسعفين

وعن الإصابات بين المسعفين بالفيروس، أكد ان المسعفين التابعين للمركز لم تحدث إصابة بينهم، مشددا على اعتماد نظام التعقيم بشكل متقن للمركز بشكل دائم، إضافة الى الحرص على ان يقوم المسعفون بارتداء واستخدام كل سبل الحماية الشخصية خاصة «فيس ماسك» وتطبيق التباعد الاجتماعي، ونحن نحاول قدر الإمكان الحد من التجمع بين شباب المسعفين، حيث نطبق التباعد الاجتماعي لأن أغلبهم يتعرضون لنقل مرضى مصابين بالفيروس.

بلاغات الإصابة

وعن تلقي بلاغات الإصابة، قال القبندي إن هناك حجرا مؤسسيا وآخر منزليا، والأخير تشرف عليه الصحة العامة والصحة الوقائية ودائما ما يتم عمل مسحات لهم وهم بالمنزل، فإذا كانت النتيجة إيجابية تقوم الصحة العامة أو الصحة الوقائية بالاتصال بنا لنقوم بدورنا بنقل المصاب سواء للمستشفى الميداني بمشرف أو مستشفى جابر أو مركز هيا الحبيب.

وأشار القبندي الى دور المركز في عمليات نقل المصابين بالباصات، لافتا الى انه تم استخدام الباصات نظرا لأن الأعداد أصبحت أكثر من قبل ولا يمكن نقل 5 أو 6 أشخاص بالإسعاف، ولهذا قمنا بالنقل عبر الباصات من العمارات التي بها أعداد كبيرة الى المحاجر، حيث تقوم بإنزال المرضى من العمارات ونوصلهم الى المحاجر أو المستشفيات، ومن ثم يعود الباص الى المركز مرة أخرى للتعقيم، وبعدها يظل على استعداد لنقل أي مجموعات أخرى، مبينا ان اجراءات التعقيم تتم عبر جهاز خاص حيث يتم خلط الماء ومواد التعقيم بنسب معينة وتتم تعبئتها بمرشات خاصة تعمل على تعقيم الباص ليكون نظيفا لاستقبال ركاب آخرين.

سيارات العناية

بدوره، قال مسؤول نوبة في مركز إسعاف مستشفى مبارك سيد مهدي الكاظمي ان «سيارات إسعاف العناية المركزة تم تخصيصها لنقل المواطنين القادمين من شتى أنحاء العالم وهذه السيارة مجهزة بتجهيزات خاصة كأنها غرفة عناية مركزة، تضم جهاز «فنتوليتر» وهو جهاز مختص بالتنفس الصناعي، وكذلك جهاز الصدمة الكهربائية وتخطيط قلب، وفني الطوارئ الطبية الذي يتواجد بها ويجب ان يكون فني طوارئ متقدما، يمتلك مهارات أكثر وحاصلا على دورات تخصصية بالعناية بالمريض.

وأشار الى أن هناك احتياجا لهذا النوع من السيارات بشكل متواصل، خاصة ان هناك قادمين من العلاج بالخارج وهم أصلا على أجهزة التنفس الصناعي يكونون بأمس الحاجة لهذه السيارة كونها مجهزة للعناية المركزة.

وأكد الكاظمي ان المسعف الموجود على هذا النوع من سيارات الإسعاف يكون مدربا على العناية الطبية اللازمة لمثل هذه الحالات ومتابعة كل المؤشرات، مشيرا الى أن الاجهزة الموجودة بالسيارة ليست جديدة على المسعفين، حيث يتم تدريبهم عليها وعلى التعامل معها منذ فترة الدراسة، حيث يكون المسعف ملما بأدق التفاصيل لعمل الأجهزة والعمل عليها طوال فترة نقل المريض بها سواء من مستشفى الى آخر أو من المطار الى المستشفى.

حالات خاصة

وفيما يختص بالحالات التي تستدعي التواصل مع المستشفى أثناء نقلها، قال الكاظمي ان هناك بعض الحالات تحتاج الى تدخل سريع جدا، وفي هذه الحالة يتم التواصل مع الأطباء بالمستشفى والذين يكونون بانتظار الحالة ويقومون بإعطاء تعليمات وإرشادات لعملها للمريض حتى وصوله الى المستشفى وإدخاله غرفة العمليات أو العناية المركزة.

تعقيم السيارات

بدوره، أكد رئيس نوبة بمركز إسعاف مستشفى مبارك الكبير علي الدريع ان تعقيم سيارات الإسعاف اجراء يتم عقب نقل كل حالة سواء كانت إيجابية أو سلبية، حتى تكون سيارة الإسعاف نظيفة تماما ومعقمة ولا يكون هناك ادنى احتمال لنقل عدوى لمريض آخر يتواجد بها.

وأضاف: اننا نحرص على حماية انفسنا بارتداء الزي الخاص بالحماية بشكل كامل، خاصة ان العدوى تنتقل بالرذاذ، ولهذا نضع واقي العين الذي يشكل عازلا كاملا للوجه إضافة الى الماسك وغطاء الرأس والقفازات، وهذه الوسائل متوافرة والوزارة لا تقصر معنا في توفير احتياجاتنا وكذلك الجمعيات الخيرية التي توفر أيضا احتياجاتنا.

وعن الحالات التي يتم نقلها وتكون ايجابية أفاد بأن خدمة المرضى بشكل عام واجب وعمل يجب القيام به، مؤكدا أنه لا خوف من العدوى مادام هناك احتياطات امان يتم اعتمادها وتطبيقها بشكل مناسب.

نقص الكمامات

من جانبه، أشار يوسف محمد وهو مسؤول مخزن بإسعاف مبارك الى النقص في وسائل الحماية الشخصية فكل وسائل الحماية موجودة، وقد تكون غير متوافرة بكميات كبيرة، الا انها موجودة في الوقت الحالي، حيث ما هو موجود حاليا يكفي لأسبوع كامل، وقبل نهايته نقوم بالطلب ويتم توريده الى المركز، ولم نصل الى درجة العجز الا في الكمام الخاص «95» والذي نحصله بكميات قليلة جدا.

زي الحماية الشخصي

قام المسعفان يوسف محمد وعلي الدريع بارتداء زي الحماية الشخصي، والأدوات الخاصة وهي عبارة عن مريول الجراحة العادي وكمام والذي يتم ارتداؤه حسب الحالة التي يتم نقلها، ان كانت حالة اشتباه يتم ارتداء الكمام الجراحي العادي، اما ان كانت حالة مؤكدة فيتم ارتداء كمام خاص، بالاضافة الى القفازات وواقي الشعر وواقي الوجه العازل.

أخاف حينما أرى أمي وأخواتي

تحدث أحد المسعفين عن شعوره حيال نقل المصابين بالفيروس قائلا: إحساس غريب بالخوف على الأهل والزملاء، وأفكر في تواجدي في منزلي وسط عائلتي وأخاف عند العودة حينما أرى أمي وأخواتي، أن أكون سببا في نقل الفيروس لهم، ولهذا أهتم بكل التفاصيل في زي الحماية كاملا، وأخاف من «الماسك» وكذلك القفازات، لذا يجب ان تكون محكمة ولا يظهر منها جزء، كما أفكر في التعقيم من وقت لآخر، وللأسف بعض الأماكن مثل المطار لا يجد المسعفون بها أماكن لتعقيم أنفسهم، مشيرا الى «وجودنا بسيارات الإسعاف حينما ننقل حالات وبعدها نعود لنجلس بنفس السيارة بعد النقل والتي لن يتم تعقيمها الا بعد العودة، الاحساس عندها يكون مرهقا ومتعبا».

7- مركز إسعاف مستشفى مبارك (أحمد علي) 3-5-2020 (26)
علي القبندي
سيد مهدي الكاظمي
علي الدريع
يوسف محمد
تجهيز إحدى سيارات العناية المركزة(أحمد علي)
تجهيز إحدى سيارات العناية المركزة 			 (أحمد علي)
[wpcc-iframe class=”video_frame” src=”https://player.mangomolo.com/v1/video?id=27565151&user_id=144&countries=Q0M=&w=100%25&h=100%25&filter=DENY&signature=5f44620cfd16049b374a0a23e3364e56″ allowfullscreen=”allowFullScreen”]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى