المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

.. احوال عن كرونا…

بقلم : حامد عطيه الحارثي

الكون بيد الخالق جل جلاله وتقدست اسماؤه وصفاته يصرفه حيث يشاء ويدبر الامر سبحانه ففي القرون الماضيه قد اهلك الله الطاغيه نمرود ببعوضه دخلت من انفه واستقرت في رأسه حتى هلك وابرهه الحبشي اراد هدم بيت الله فاهلكه الله وجيشه بحجارة صغيره بقدر حبة الحمص او حولها وسد مأرب هدمه فأر فانتهت مملكة سبأ وفيروس كرونا اضهر ضعف الدول العظمى وانهزمت امامه اقوى حضارة مرت على وجه الارض فسبحان من جعل بعض قوته في اضعف خلقه وبيٌن للناس انهم ضعفاء امام جبروته وعزته مع انه لم يسلط عليهم الاالضعفاء من جنوده علينا ان نتعض قبل كل شي.
ولنعلم ان الحياة الدنيا دار اللتواء وبلاءولم تكن دار استواء ومنازل للافراح بل هي دار الاتراح وليعلم الانسان ان الابتلاءات والمحن قد تأتي على انواع مختلفه واشكال متباينه مثل الهموم والمنغصات وسائر الضغوطات العصريه اوموت قريب واحزان مختلفه وضيق العيش اوامراض مستعصيه وغريبه وماشاء الله غيرها من الاقدار انها ابتلاءات دنيويه قد انزلها الله ربما جزاءاً لبعض الذنوب والمعاصي لتطهيرهم من عذاب الاخره ولكي يرجعون عن ذنوبهم ومعاصيهم في الحياة الدنيا وفي ذلك يقول سبحانه (ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون) وليعلم الانسان ان القران الكريم قد وصف الانسان بانه مكرم عند الله وخلقه في احسن تقويم لكنه متضجر وعجول لذا وجب على الانسان والمسلم خاصه ان يعمل بالاسباب مع التوكل على رب الارباب وان نتيقن تمام اليقين ان الواقي هو الله( قل لن يصيبنا الاماكتب الله لنا) وهذي هي عقيدتنا كمؤنين لكن فعل الاسباب واجب ولابد من العمل به قال الله تعالى.( وهزي اليك بجذع النخله تساقط عليك رطباً جنيا) وقال صلى الله عليه وسلم فرمن المجذوم فرارك من الاسد اوكما قال هنا اوجب الله فعل السبب لمريم عليها السلام ان تفعل السبب لتاكل رطب والرسول وهو الذي لاينطق عن الهوى امر بالفرار عن الموبوء وهو فعل سبب لذا فان عدم الخروج الا للضروره وعدم المخالطه ولبس الكمامات وسائر الوسائل الاحترازيه الاخرى قد وجبت من اجل الا نصاب بفيروس كرونا لانه خطر ظاهراً من هناوجب علينا فعل ماامرنا الله به من وسائل الوقايه وعدم وجوده باذن الله وقبل ذلك كله التوكل عليه واللجؤ اليه والعمل على رفع جهاز المناعه والنظافه العامه كما ان الاهم من كل ماذكر ترك الذنوب والمعاصي الظاهره والباطنه فمانزل بلاء الا بذنب ولارفع الا بالاقلاع عنه والتوبة منه.
ومع كل ذلك تفائلوا ففي طيات المحن منح وان طال الليل واشتد الظلام فالصبح قريب والشروق ضياءا وما والله ضاقت الافرجت واليقين بربكم تيقنوا بموعده ووعده( ان مع العسر يسرا ان العسر يسرا)
ولنترك التشاؤم وان الله لطيف بالعباد اذ يجب علينا حسن ظننا في رب الارض ورب السماء وهو يعلم حالنا والرسول عليه الصلاة والسلام يقول يسروا ولاتعسرواوتفائلوا بالخير تجدوه واستبشروا خيرا اوكما قال
وفي هذا السياق نستشهد ايضا بقول
الشاعر..

قل للذي ملأ. التشاؤم قلبه
ومضى يضٌيق حولنا الآفاقا

سر السعادة حسن ظنك بالذي
خلق. الحياة .. وقدر الارزاقا.

ولنعلم ان الامر دقه وجله بيد الخالق سبحانه..
اللهم ان هذا البلاء قد مر من حولنا وان امره بين يديك فحل بينا وبينه بقدرتك وبلطفك وعفوك ورحمتك واحم بلادنا من شره انك سميع مجيب الدعوات.

ودمتم سالمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى