وعيك وعدم استهانتك تحدد رقمك
بقلم / محمد ابن عنزي
تويتر/ mohdbinenazi
أفرز انتشار فيروس كورونا حالة هلع على نطاق واسع، ورغم أن الخوف مطلوب ومحمود في هذه الحالات إلا أن الهلع غير ضروري على الإطلاق… لماذا؟ الخوف يأتي بعدد من الإيجابيات، أولها الحذر واحترام مصدر الخوف للتعامل معه بهدوء وحكمة وحسب ما يتطلبه الموقف، وقديما قيل “من خاف سلم”، فيما الهلع يعني الارتباك والاضطراب وعدم التقدير الحقيقي للموقف ثم الدخول في حالة من الاستهتار القاتل.
لدينا في المملكة حوالي 30 مليون نسمة، ومع سرعة انتشار الفايروس فهناك أكثر من 200 شخص مصاب.. وذلك يعني ألا ينتشر الهلع لأن الأمور تحت السيطرة بمنهج علمي صارم وتحت إشراف القيادة الرشيدة مباشرة، لذلك نسأل لماذا الهلع؟ الهلع أفرز فوبيا تجعل البعض يتساءل: هل هؤلاء المصابين كانوا قريبين منك خلال الفتره الماضية؟ هل هم من أقربائك ؟ ويقابل ذلك استهتار واضح حين يقول بعضهم: أخرج من المنزل ولا تصاب بالجبن، نحن في الاستراحة ننتظرك أم نأتي إليك في المنزل؟ ماذا قلت؟؟
للأسف هناك الكثير من الأشخاص الذين لا يكترثون لأمر من حواليهم، ويستهينون بسرعة انتشار وباء كورونا (كوفيد – 19).
حسنا.. ألم تسمع بحكاية المصابة رقم (31) بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية … مسؤولة عن 80% من الحالات لوحدها؟؟!!! وهذا هو الرقم الذي عنيته في العنوان.
تلك المصابة كانت تعاني من ارتفاع حرارتها إلا أنها أصرت أن تمارس حياتها الطبيعية حيث حضرت طقسين دينيين بحضور أعداد كبيرة من الناس، وذهبت لتناول الغذاء في بوفيه أحد الفنادق بالفترة ذاتها وفي الأيام التي تلت ذلك، تم تشخيص مئات الحالات بفيروس كورونا مثّلت 80% من الحالات في البلد بأكمله.
وفي المقابل من الممكن أن يصاب بعض الناس بالعدوى دون أن تظهر عليهم أي أعراض، ودون أن يشعرو بالمرض وأثناء التجمعات في الأماكن العامة المفتوحة والمغلقة يتم تفشي المرض، لا سمح الله، دون علمهم.
“هذا الوقت سيمضي” عبارة جميلة سوف يظهر قريباً لقاح ينتصر على تلك الآفة التي حصدت كثيرا من الأرواح، وسترجع الحياة كما كانت وأفضل وأجمل، ويعم الازدهار والخير للبلاد والعباد.
“كلنا مسؤول” الجميع بلا استثناء بالتقيد بالتعليمات والإرشادات التي دأبت وزارة الصحة خلال الفترة الماضية على تفعيل مكافحة العدوى، وتقديم أفضل الخدمات الصحية.
“رب ضارة نافعة” كثير منا يعاني من الأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي كالقولون وجرثومة المعدة وغيرها من الأمراض، ولو نظرنا إلى كيفية الوقاية من عدوى كورونا المستجد من غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام والمحافظة على العادات الصحية كالتوازن الغذائي والنشاط البدني وأخذ قسط كاف من النوم، فذلك مما يعد كورسا مكثفا يساعدنا خلال الفترة القادمة التقيد بتلك الإرشادات لاختفاء جميع الأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي.
أخيراً اقتنص فرصة بقاءك في المنزل من خلال اكتساب مهارة من المهارات، وكذلك الجلوس مع عائلتك أكبر قدر وقت ممكن، وأيضا قراءة الكتب التعليمية والتثقيفية والمزيد من فرص التعلم، كما يمكنك الاستفادة من ملف يحتوي على 49 منصة تدريبية للتعلم الذاتي سوف تجده في حسابي بتويتر.. ونسأل الله السلامة والعافية لنا جميعا.