المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

غرائب و منوعات

تصنيف القتلة “الجنسيين” وفق مؤشرات خاصة

المصدر - آرتي

درس علماء جامعة موسكو لعلم النفس والتربية، دوافع القتلة المهووسين جنسيا وحددوا العوامل التي تدفعهم إلى ارتكاب جرائم الاغتصاب والقتل وكذلك الأسلوب الذي يتبعونه.

وتفيد مجلة “علم النفس والقانون” الروسية، بأن الخبراء يشعرون بشح المعلومات العلمية عن الأشخاص المتورطين في أعمال العنف الجنسي والقتلة. ويعتقد الخبراء أن النموذج الذي أعده علماء الجامعة يسمح لهم بالاعتماد على افتراضات معقولة عن طبيعة الجاني المتميز بعلامات بحث محددة.

ووفقا للعلماء، كل نوع من المجرمين يتميز بعوامل شخصية مسيطرة- فبالنسبة لـ “المهووس جنسيا” سببه اضطراب عضوي في الدماغ، ومستخدمي “القوة” مرض نفسي غير واضح. وبالنسبة لـ “الظرفيين” فهو عجز في البنية الشخصية (الفكرية والعاطفية والاجتماعية) التي تتحكم في تنفيذ الدوافع العدوانية والجنسية.

يقول نيقولاي دفورنيكوف، عميد كلية علم النفس القانوني في الجامعة “تسمح هذه الدراسة بالانتقال من لغة الوصف إلى لغة المحددات النفسية السائدة في تشكيل العدوان الإجرامي، عند وصف أنواع القتلة الجنسيين المسلسلين”.

ويضيف بأن دوافع “المهووسين الجنسيين” تحدد بالدوافع الجنسية غير الطبيعية ، المشروطة بقتل مسبب الرغبة. والهدف من القتل، هو الحصول على الإثارة  والنشوة الجنسية من تعذيب الضحية. أو من إمكانية التمثيل بالجثة. ويتميز هؤلاء القتلة بالبحث النشيط أو خلق الظروف المناسبة لرغباتهم.

وأما بالنسبة لشخصية “الأقوياء” فتحددها اضطرابات هرمونية، تدفعهم إلى إثبات وجودهم بالقوة والعنف. ويرتبط تحقيق السلطة الجنسية والتحكم بها خلال معاقبة الضحية بالقتل، بوجود مفاهيم شخصية غير قابلة للتوفيق حول العداء للمرأة. هؤلاء المجرمون انتقائيون للغاية وحذرون بشأن العوامل الظرفية.

وبالنسبة لـ “الظرفيين” فإن الهدف من ارتكاب الجريمة، هو كبح مقاومة وشل حركة الضحية للوصول إلى جسدها. وهؤلاء يتميزون بآلية “تغير هدف العدوانية”، أي يصب القاتل جام غضبه على شخص آخر بدلا من الهدف الرئيس. وتحدد العوامل الظرفية تصرفات الجاني، التي غالبا ما ترتبط بمخاطر عالية، وقد يؤدي دفاع الضحية عن نفسه أو وجود شهود عيان إلى توقف الجاني عن الاستمرار في جريمته.

ويشير دفورنيكوف، إلى أن التحليل الاحصائي أظهر مؤشرات تخص سلوك كل نوع من الأنواع الثلاثة. وأن خصوصية السلوك قبل ارتكاب الجريمة من قبل “المهووس الجنسي” تتضمن شجارا مع الزوجة بدواعي البرود الجنسي وعدم الرغبة في العلاقة الجنسية مع المرأة، والتعلق العاطفي غير المعتاد بالأطفال والمراهقين وحتى كبار السن والرغبة في تعذيب وقتل الحيوانات. كما يتميز هؤلاء بالبلوغ الجنسي المتأخر، وأمراض الغدد الصماء ولديهم أقرباء يعانون من أمراض عقلية.

ووفقا للخبراء يختار هؤلاء الضحية من بين النساء والرجال من دون تحديد للعمر، ويبحث عنهم في مناطق محددة، حيث مسبقا يحدد مكان الجريمة ويحاول جذب الضحية إليه عن طريق الخداع والاحتيال.

وكقاعدة هذا النوع من المجرمين يقتل الضحية قبل ممارسة الجنس معها، ويميل هؤلاء إلى تنفيذ جريمتهم في النصف الأول من النهار وسرقة أشياء غير ثمينة من الضحية.

وأما النوع الثاني “الأقوياء” فيميلون قبل النشاط الاجرامي، إلى علاقات جنسية متعددة وتغير الشريك، واجباره على ممارسة الجنس حتى باستخدام مركزهم الوظيفي. ويتميزون بشجار مختلف مع زوجاتهم بسبب زيادة المطالب الجنسية والخيانة الزوجية، والرغبة في إيذاء الشريك والتأكيد على الصحة والتغذية واللياقة البدنية.

وعادة ضحايا هذا النوع من القتلة يكونون من النساء وتتراوح أعمارهن بين 18-25 سنة، حيث يدرسهن المجرم ويحدد مكان الجريمة مسبقا، وبعد ممارسة الجنس مع الضحية يقتلها ويسرق منها الأشياء الثمينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى