المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مجلس الأمة

الغانم: #صفقة_القرن ولدت ميتة

المصدر - القبس

قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم إن ما يسمى بصفقة القرن فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ولدت ميتة، ولن تنفع محاولات تسويقها بسبب الرفض الواسع لها فلسطينيا وعربيا ودوليا، وان المصير المناسب لها القاؤها في مزبلة التاريخ.

وأكد الغانم في كلمة ألقاها أمام المؤتمر الـ 30 الطارئ للاتحاد البرلماني العربي بشأن القضية الفلسطينية والمنعقد حاليا في العاصمة الاردنية عمان، ان من يرد أن يسوق لتسوية سلمية فعليه أن يعمل حثيثا من أجل خلق شروط صحية ومتكافئة وعادلة للتفاوض سعيا الى سلام حقيقي ينتهي بدولة فلسطينية كاملة الحقوق على كل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.

وأضاف «صفقة القرن لن تبرم والعربي الذي تراهنون على خذلانه ولا مبالاته،، هو كائن مسكون بالرفض ومغمور بالغضب، والمسلمون عاطفة جارفة ووجدان لا يموت،

والأحرار في كل العالم لا يرضون بالحيف، هذه هي المعادلة، وهذا هو المشهد الحقيقي للعالم وعليكم الإقرار به».

سذاجة غريبة

واعتبر الغانم ان توقيت ما يسمى بصفقة القرن غير ناضج، وتنم عن سذاجة غريبة، وتسرع مثار سخرية، مؤكدا أن «ما يسمى بصفقة القرن» مرفوضة من صاحب القضية نفسه، من الفلسطينيين، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، مرفوضة من العرب، قيادات و حكومات ونخباً وشعوباً، مرفوضة إسلاميا، من الرباط الي جاكرتا. وأضاف «الأوروبيون غير متحمسين، ويدركون عدم واقعيتها واستحالة قبولها وتطبيقها».

وأضاف «والمفارقة هذه المرة،، أن أصواتا أميركية واسرائيلية كثيرة جدا أبدت رفضها لهذا المشروع». وتساءل الغانم «من بقي اذن؟ لا أحد، أنا لا أبالغ هنا، لا أحد مع هذه الصيغة المسخ لتسوية افتراضية مضحكة».

وقال الغانم «نحن كعرب، ومن الناحية المبدئية، مع كل جهد يبذل من أجل التوصل الى سلام، وهو محل تقديرنا، لكن السلام الذي ننشده هو سلام حقيقي سلام عادل، سلام يعيد الحقوق ويؤصلها، وليس سلاما مزيفا يفتئت على حقوق الفلسطينيين ويجعلها في المهب».

سلام بإنصاف

وشدد على «ان السلام المطلوب هو سلام يحسم بانصاف قضايا السيادة والحدود والامن واللاجئين والمياه، وقبل كل شيء سلام يصون عروبة القدس، بأقصاها المبارك ومقدساتها المسيحية».

وقال الغانم «يريدون منا بيع ارضنا وخذلان شعبنا والتنازل عن تاريخنا واهانة كراماتنا والطعن بعزتنا وشموخنا مقابل ماذا؟ مقابل حفنة اغراءات مالية، نحن الشعوب العربية نقول لكم، مارأيكم ان تتركوا مقدساتنا وتغربوا عن وجه ارضنا المباركة مقابل حزم مالية اضعاف ما تعرضونه، حينئذ ستكون فعلا صفقة قرن رائعة».

وأضاف الغانم «لا التاريخ في صفكم ولا الجغرافيا تعينكم ولا الديموغرافيا في مصلحتكم والثقافة خصمكم والعاطفة ردعكم والوجدان الجمعي ندكم، ولذلك أقول لمن دعا الى مؤتمرنا الطارئ هذا: بوركت ولمن استضافنا مشكورا: عوفيت ولمن حضر من برلماناتنا العربية: هذا العشم بكم وما ضاع حق وراءه مطالب». واختتم الغانم كلمته قائلا «ستعود فلسطين والقدس عاجلا او اجلا فذلك وعد غير مكذوب».

الكويت.. للتاريخ

Volume 0%

اختصر رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، رفض «الشعوب العربية والإسلامية»، لصفقة القرن،بإلقاءها في سلة المهملات،في ختام كلمته قائلا «نيابة عن الشعوب العربية والاسلامية وشرفاء العالم، اقول: هذه وثائق ومستندات ما يسمى بصفقة القرن، مكانها الحقيقي في مزبلة التاريخ».

وتوقف نشطاء وسياسيون عند رمزية اللحظة،كويتية المنشأ، أممية الرسالة،مؤكدين أنها«مستمدة من رسوخ سياسة الكويت في مساندة الحق الفلسطيني، والابتعاد عن المناطق الرمادية التي يركن إليها بعض ساسة العرب في مثل هذه الظروف».

واستذكروا الإرث الذي سجله سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في سياسة الكويت لدعم القضية، والمقولة الشهيرة للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد «الكويت ستكون آخر دولة توافق على التطبيع مع إسرائيل».

لجنة ثلاثية للتحرك بشأن القضية الفلسطينية

زكى المؤتمر الثلاثون الطارئ للاتحاد البرلماني العربي المنعقد في الأردن رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم ورئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي ونائب رئيس البرلمان الجزائري مليك خذيري لعضوية لجنة ثلاثية هدفها التحرُّك والتواصل مع المجاميع البرلمانية الدولية من أجل تسليط الضوء على القضية الفلسطينية. وقد عقدت اللجنة فور اختتام المؤتمر الطارئ اجتماعاً نوقش فيه بشكل عام الخطوط الرئيسية للتحرك حيث جرى الاتفاق على الاجتماع لاحقاً لصياغة خطة التحرك ومن ثم عرضها على مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي المقرر عقده بالقاهرة في مارس المقبل.

حق يراد به باطل

قال الغانم خلال كلمته أمس «بقي امر مهم وانا أكرره للمرة الثانية، كل صوت يحاول تصوير اجتماعاتنا على أنها هايد بارك سياسي، ومحفل لتبادل الخطب الرنانة، هو صوت مشبوه، وكل نداء لنا بأن القول لن يفيد وان الفعل هو المطلوب، هو نداء حق يراد به باطل، وكل دعوة الى أن (نفضها سيرة) عن فلسطين، وأن نكون عمليين وأن نلتفت الى قضايا التنمية والديموقراطية والتقدم، هي دعوة مريبة ولا تبعث على الطمأنينة». وأضاف «أقول هذا.. لأن العدو يريد منا ذلك، أن ننسى أو نتناسى، أن نغفل أو نتغافل، أن نموت عجزا أو نتماوت، ان ننشغل بانفسنا ونتشاغل». وقال الغانم «هم يريدوننا أن ننقل فلسطين من المركزية الى الثانوية ومن المتن الى الهامش ومن ساحة اللعب والصراع الى مقاعد المتفرجين وهذا لن يحدث، قلتها مرارا، هذا لن يحدث».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى