وأضاف “شعبنا في انتظار قرارات حاسمة تصبح قاطرة للمواقف العربية والدولية، وقد نكون جميعاً أمام أهم القرارات المصيرية، لكن وبحكم الواقع فإن مسؤوليتك، أكبر وأخطر في مواجهة هذه المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية المسماة صفقة القرن، والتي يظن أصحابها أن الزمن كفيل بإخضاع شعبنا للقبول بها أمراً واقعاً، لكنهم والله يجهلون معدن شعبنا الحقيقي وصلابته الكفاحية”.
وأضاف دحلان “علينا ودون إبطاء أن نخرج للعالم بمواقف واضحة حاسمة لا تحتمل التأويل، وأقول لك، مطمئناً أن بيدك كسر حلقات هذه المؤامرة، وبيدك قلب الطاولة على رؤوس مدبريها، وأقول لك واثقاً أنك ستجد شعبنا المجيد كله إلى جانبك، فلا تتردد، فليس لنا في جعبتهم إلا سرقة أرضنا، وتدنيس مقدساتنا وتهويدها، وبعثرة حقوقنا في متاهات الزمن”.
وأوضح دحلان، “هم يعتقدون، أي الأمريكيين والإسرائيليين، بل يراهنون على أن رد فعلك لن يكون مختلفاً عن المرات السابقة، وأنك ستكتفي بإصدار بيانات رفض وشجب وإدانة، والدعوة لسلسلة اجتماعات عربية ودولية وهذا حقنا وواجبنا، ولكن يا أخي علينا أولاً تفعيل مخزون قوتنا، واتخاذ قرارات تاريخية حاسمة، ثم نذهب لكل زوايا الأرض مطالبين بالاعتراف بشرعية قراراتنا”.
وقال دحلان، “علينا إعلان قيام دولتنا، دولة فلسطين على حدود 4 يونيو(حزيران) 1967 وعاصمتها القدس وفقاً للقرار رقم 67/19 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، نعم نُعلنها دولة فلسطينية تحت الاحتلال بديلاً عن كل اتفاقات وتفاهمات وقيود أوسلو، نلغي بموجبها وثيقة الاعتراف المتبادل، والتنسيق الأمني، ثم بعد ذلك نعمل بكامل طاقتنا لحمل العالم على الاعتراف بقراراتنا، وتوفير الحماية الدولية اللازمة لشعبنا ولدولتنا المحتلة”.
وجاءت رسالة القيادي الفلسطيني، الذي يمثل شقاً معارضاً للرئيس الفلسطيني محمود عباس، في إطار ردود الفعل الفلسطينية الداخلية والخارجية، على خطة الرئيس الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، أو صفقة القرن، والتي يُنتظر أن يعلنها البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، رسمياً بعد تأجيلها أكثر من مرة.