المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

بعد مغادرة ليبيا.. لاجئ سوداني: «أشعر أني حُر»

المصادر:الرأي الكويتية

لم يتصل محمد داود، وهو لاجئ من منطقة دارفور بالسودان، بأمه على مدى عامين احتُجز فيهما بمركز احتجاز في ليبيا.

فقد غادر الفتى دارفور وسافر إلى ليبيا على أمل أن يتسنى له عبور البحر الأبيض المتوسط ​​إلى أوروبا لكن حلمه لم يتحقق.

وكان داود طالبا عندما فر من الصراع في دارفور بغرب السودان، وجمعت أسرته المال القليل الذي بحوزتها وأرسلته في رحلة تأخذه إلى مصر ثم ليبيا بعدها.

وعادة ما يعرض الأشخاص الذين يدخلون ليبيا أو يحاولون مغادرتها دون وثائق صالحة، أنفسهم لخطر الاعتقال والاحتجاز.

وكان داود يتعشم في أن يعبر البحر الأبيض المتوسط ​​على متن قارب، لكن تم القبض عليه خلال مروره بالعاصمة الليبية طرابلس.

وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن نحو 2500 لاجئ وطالب لجوء يُحتجزون في مراكز احتجاز بليبيا، ويشكو كثيرون من هؤلاء في مراكز الاحتجاز من تعرضهم لمضايقات وإساءة.

وقال محمد داود «يضربوننا، من هذا القبيل. ويقول بعضهم: أنتم عبيد. يضربون الناس ويعاقبونهم، وليس هناك طعام».

وقالت المفوضية والاتحاد الأفريقي إن داود واحد من 306 لاجئين وصلوا إلى رواندا من ليبيا منذ سبتمبر على متن رحلات إجلاء جوية بموجب اتفاق بين حكومتها والمفوضية السامية والاتحاد الأفريقي.

وأضاف داود «أشعر أنني عدت إلى الوطن. نعم، هذا منزلي. أشعر أن هذا هو بيتي. لأنني أرى في عيون الشعب الرواندي، فعلا حبه للآخر. أرى الحب في عينيك. لذا أحب هذا البلد، أحب هؤلاء الناس».

وتمكن داود في الآونة الأخيرة من التحدث إلى أُسرته، ولا شك أن الاتصالات الهاتفية، مثل اتصال داود، تدخل البهجة على العائلات القلقة على أبنائها والتي تخشى أن يكون أحباؤهم قد هلكوا.

وساعدت مفوضية اللاجئين أكثر من ألفي لاجئ وطالب لجوء على مغادرة ليبيا في 2019.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى