حكومة نتنياهو تنفق ملايين الدولارات على الاستيطان في «الضفة» سنوياً

كشف تقرير إسرائيلي أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تنفق ملايين الدولارات على الاستيطان بالضفة سنوياً، فيما حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أمس، من مخاطر تصعيد إسرائيل فرض الواقع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية

.

وتفصيلاً، أظهرت بيانات كشف عنها موقع مجلة «ذي ماركر» الاقتصادية العبرية أن الحكومة الإسرائيلية أنفقت، خلال الربع الأول من العام الجاري 390 مليون شيكل، ما يعادل 110 ملايين دولار في المستوطنات المقامة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، فيما تجاوز ما كانت تنفقه سنوياً خلال رئاسة نتنياهو للحكومة 1.2 مليار شيكل سنوياً ما يعادل 380 مليون دولار.

وبحسب تلك البيانات المسجلة رسمياً لدى دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، فقد تم في عهد بنيامين نتنياهو استثمار أموال طائلة في تلك المستوطنات.

وأشارت إلى أن هذا المبلغ يفوق الكثير من الأموال، التي كانت تعلن الحكومة عن استثمارها في المستوطنات خلال العقد الأخير.

وتزامن نشر التقرير مع تقرير آخر لحركة «السلام الآن» الإسرائيلية اليسارية، أشارت فيه إلى أن الحكومة الإسرائيلية أنفقت: بين أعوام 2011 وحتى 2016، ما يصل إلى 1.2 مليار شيكل سنوياً، وأن هذا الرقم ارتفع خلال عام 2018، وبلغ 1.4 مليار شيكل أنفقت على المستوطنات.

من جانبه، قال عريقات، في بيان عقب استقباله بالضفة الغربية، وفداً من التقدميين الأميركيين، إن إسرائيل «ترتكب انتهاكات للقانون الدولي والشرعية الدولية، خصوصاً في ما يتعلق بفرض الحقائق الاحتلالية الاستيطانية الاستعمارية في القدس الشرقية وما حولها والخليل والأغوار، وغيرها من الأراضي المحتلة».

وأكد عريقات للوفد أن الشعب الفلسطيني «يواصل صموده وبقاءه ونضاله، من أجل حريته واستقلاله».

وشدد على وجوب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل على حدود 1967.

وأشار إلى «الإعدامات الميدانية ومصادرة الأراضي والتطهير العرقي، وهدم البيوت والإهمال الطبي وإساءة معاملة الأسرى الفلسطينيين، والحصار والإغلاق، خصوصاً لقطاع غزة».

وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، أكد عريقات أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية «استحقاق بامتياز». يأتي ذلك في وقت تقرر فيه عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم، بناء على طلب فلسطين.

ويبحث المجلس الخطوات والإجراءات، التي يمكن أن تقوم بها الدول العربية إزاء الخطوة غير القانونية التي قامت بها البرازيل، من خلال فتح مكتب تجاري لها في مدينة القدس، كجزء من سفارتها لدى إسرائيل.

أمنياً، أعلنت الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية، أمس، إلقاء القبض على 50 فلسطينياً، ضمن «شبكة كبيرة للجبهة الشعبة لتحرير فلسطين»، واتهمتهم بالتخطيط لهجمات بالضفة الغربية.

واتهم «جهاز الأمن العام» (شين بيت) الموقوفين بأنهم وراء العديد من الهجمات التي وقعت بإطلاق نار، وأنهم كانوا يخططون للمزيد من الهجمات الكبيرة.

وقال الجهاز إن من بين الموقوفين العناصر المسؤولة عن التفجير، الذي أودى بحياة فتاة إسرائيلية، خلال تنزهها في أغسطس الماضي، إلى جانب إصابة والدها وشقيقها.

كما اعتقلت إسرائيل السياسية الفلسطينية خالدة جرار.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلي أنه تم تقديم لوائح اتهام بحق معظم الموقوفين.