
قطعت الشفافية، والاحترافية العالية اللتان مارسهما الإعلام الحكومي والرسمي، طريق التأويلات، في ظل الأحداث السياسية الاستثنائية التي تمرّ بها البلاد. فكان لاتباع نهج مواكبة التطورات إعلامياً الأثر الكبير في بثّ الطمأنينة بالنفوس وخلق مناخ من الشفافية، انعكس جليّاً على أرض الواقع.
وتكرَّس ذلك النهج منذ نشر نصّ استقالة رئيس الحكومة، ثم إعلان صدور الأمر الأميري بإعادة تكليفه. ولاحقاً، نشر نص كتاب اعتذار المبارك رسميّاً، وأعقبه بثّ المقطع المصوّر خلال لقاء سمو أمير البلاد مع سمو الشيخ جابر المبارك.
وخلافاً لما هو معروف في وقت الأزمات، فإن البورصة لم تتأثّر سلباً، إلا أن تكريس دولة المؤسسات ونهج الشفافية في إعلان الأحداث بتفاصيلها أولاً فأول انعكسا استقراراً وارتفاعاً في مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية، ورغم حساسية المشهد فإن المكسب الكبير هو ثقة تجدَّدت بدولة المؤسسات.