المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

الجارالله: غير صحيح ضبط شركات صرافة كويتية تموّل الإرهاب

فيما أكد ان العمل الخيري الكويتي لا يصل إلى اي بقعة من بقاع الارض، الا بعد مروره بسلسلة من الاجراءات الرقابية والضوابط الدقيقة، نفى نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله بشدة، ما أثارته بعض وسائل الاعلام الاسترالية في شأن ضبط شركات صرافة كويتية تقوم بدور الوساطة في تمويل جهات إرهابية، قائلا «هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق».

وقال الجارالله في تصريح على هامش اجتماع مجموعة كبار المانحين التاسع لدعم سورية في فندق شيراتون صباح امس، ان العمل الخيري الكويتي يسير وفق ضوابط وقواعد دقيقة جدا تصونه، دون اي شبهات، وذلك من قبل جهات مسؤولة مختصة في وزارتي الخارجية والشؤون الاجتماعية والعمل، مضيفا «نحن مطمئنون لما يتم تقديمه من قبل الهيئات والمؤسسات والاشخاص في الكويت، لدعم العمل الخيري والانساني في العالم».

وحول طلب وزارة الاوقاف من «الخارجية»، بالتحرك لدى السفارة المملكة العربية السعودية، لايجاد حل لقضية تأشيرات الحج والعمرة الخاصة بجوازات سفر «البدون»، قال «الاشقاء في المملكة متجاوبون تماما في ما يتعلق بموضوع تأشيرات العمرة والحج، ولديهم ضوابط معينة ومحددة بهذا الشأن نحترمها، وبالنهاية هم خير من يقدر الظروف الانسانية لـ(البدون) المحتاجين لمثل هذه التأشيرات، مضيفا «المملكة لديها استعدادات انسانيا للتجاوب مع الطلبات الخاصة بالتأشيرات، ونشكرهم دائما على تعاونهم معنا».

وفي شأن الاجتماع، اعتبر الجارالله ان المجتمع الدولي يقف بكافة مؤسساته ومنها مجلس الأمن، عاجزاً على إيجاد حل ينهي الأزمة السورية، الأمر الذي يتطلب منا جميعاً سرعة العمل في بذل المزيد من الجهود الإنسانية الهادفة لتخفيف معاناة الأشقاء السوريين، كما تستدعي وحدة المجتمع الدولي للعمل على الوصول الى حل سياسي ينهي الكارثة، ويحقن دماء الأشقاء ويعيد للعالم أمنه واستقراره.

واشار إلى أن «الوضع الإنساني في سورية مأسوي والأرقام التي ذكرت خلال الاجتماع مخيفة جدا وتدل على حجم المعاناة التي يتعرض لها الأشقاء السوريون، وللأسف لا نرى مؤشرات إيجابية لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية».

واكد الجارالله ان الكويت سددت كامل التزاماتها التي تعهدت بها في عام 2016، عبر المنظمات الدولية المعنية العاملة، كاشفا انه يجري حاليا ترتيب سداد حصة الكويت للعام 2017، انطلاقا من حرصها على استمرار تدفق دعمها الانساني لأبناء الشعب السوري، والايفاء بما تعهدت به خلال المؤتمر الرابع للمانحين، لدعم الاوضاع الانسانية في سورية والاقليم المجاور.

من جهته، قال المستشار في الديوان الاميري رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق، ان ملامح المشهد الإنساني في سورية التي تضعنا أمام مسؤولياتنا جميعا إزاء هذه المأساة الكبرى، تتطلب منا تضافر جهود الدول الأعضاء في المجموعة وسرعة الوفاء بالتعهدات ودعم الأمم المتحدة للوصول إلى المناطق المحاصرة وتخفيف معاناة الضحايا.

ولفت ان هذا الاجتماع يهدف إلى مواصلة بحث آخر مستجدات الوفاء بالتعهدات خلال المؤتمر الدولي الرابع الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن، والذي بلغت تعهداته 10 مليارات دولار، لافتا انهم يسعون لبحث الاحتياجات الإنسانية في سورية والعمل على تفعيل خطط الاستجابة، وتعبئة الموارد والطاقات للعام الحالي.

وتابع «ينعقد الاجتماع بعد أسابيع قليلة من متابعتنا للأهوال والمشاهد المؤسفة اليومية للأطفال والنساء والتجمعات المدنية، ولا شك أن هؤلاء النازحين السوريين يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية من المأوى والغذاء والدواء والوقود، في ظل قسوة الأجواء المناخية التي تجتاح المنطقة، خاصة وأن من بينهم مئات الجرحى، فضلا عن الأطفال والنساء وكبار السن، مضيفا ان «تلك الممارسات الجائرة اجبرت نصف الشعب السوري على مغادرة منازله، ونزوح 6 ملايين و 500 ألف شخص إلى الداخل، الأمر الذي جعل سورية تشكل أكبر أزمة نزوح على الصعيد العالمي».

واضاف ان الملايين من الأطفال والشباب والنساء لم يعد يشغلهم سوى الصراع، وان هناك 13 مليونا ونصف المليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وأكثر من 12 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات طبية و ملايين الاشخاص بحاجة إلى مأوى، وقرابة 4 ملايين شخص بحاجة إلى احتياجات أساسية فورية، وهناك الأطفال في سن المدارس لا يذهبون للدراسة وثلث المدارس خارج نطاق الخدمة.

ومن جانبه، اشاد مبعوث الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية الدكتور احمد المريخي، بالعطاء المستمر والمتواصل من قبل دولة الكويت الذي وصفه بالمتأصل والممثل بالقائد الانساني سمو الامير وحكومة وشعب الكويت، معتبرا في الوقت نفسه ان هذا الاجتماع يمثل منصة مهمة للاستجابة الإنسانية للأزمة السورية وتعزيز الجهود الدولية لإغاثة الشعب السوري في الداخل والخارج، عن طريق التفكير والبحث والنقاش حول احتياجات ومتطلبات هذا العام.

قطر تستضيف الاجتماع المقبل والمطلوب سخاء أكبر

أعلن المريخي استضافة قطر الاجتماع المقبل لمجموعة كبار المانحين، وذلك لاستمرار الحوار حول اتباع نهج متكامل لتحقيق الاستجابة الإنسانية والانمائية الفاعلة لتعزيز قدرة المتضررين على مواجهة تحديات الأزمة بالشراكة مع الفاعلين الدوليين، مبينا ان «النظرة العامة على الاحتياجات الإنسانية العالمية لسنة 2017 ستبلغ الاحتياجات ما يعادل 2.22 مليار دولار لحوالى 6.128 مليون شخص حول العالم، وهذا يتطلب من الدول والجهات أن تكون أكثر سخاء في التعاطي مع هذه الأوضاع الإنسانية الكارثية البائسة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى