تجار الزيتون والزيت وأصحاب الأراضي في قطاع غزة يشتكون من قلة الزبائن والمشترين في بداية الموسم، نتيجة حالة الفقر المنتشرة في القطاع المحاصر براً وبحراً وجواً، ما دفع التجار لتخفيض أسعار الزيتون من أجل تيسير شرائه، حتى وصل بهم الحال لبيعه بنظام التقسيط، حتى لا تتكدس البضائع أمامهم.
مواسم جميلة تمر على سكان قطاع غزة، بدأت بجني محصول البلح بداية الشهر الجاري، وصولاً لجني محصول الزيتون، الذي يشهد إقبالاً كبيراً كل عام من الغزيين، الذين يتوجهون لشراء كميات كبيرة من المحصول، من أجل تحويله إلى زيت واستخدامه في الطعام، لما له من فوائد كثيرة، خاصة أن الأجداد الفلسطينيين يحثّون أحفادهم على شرب زيت الزيتون، للحفاظ على صحتهم ومدّهم بالطاقة والحيوية.
مريم أبو هداف تخطت الـ 60 عاماً، لكنها تواظب كل عام على التواجد في أرض زوجها لجني محصول الزيتون، برفقة أسرتها وجيرانها وأخواتها، اللواتي يتواجدن منذ ساعات طلوع الفجر حتى غيابها، لجني الزيتون، بعد مروره بمراحل عدة لتنقيته من الأتربة وأوراق الشجر، ليصل للمستهلكين جاهزاً من دون أي شوائب.
أنواع وأسعار
وتقول أبو هداف، إن الزيتون متوفر بكثرة للزبائن، ويستخدمه الزبائن للتخزين، حيث يصل سعر الرطل من الزيتون ما يقارب خمسة دولارات، وهناك أنواع تصل إلى نحو ثمانية دولارات، بينما يصل سعر غالون زيت الزيتون إلى 75 ديناراً أردنياً، بوزن يصل إلى 16 كيلو، مبينة أن هذا هو باب رزقهم الوحيد طول العام، وأن هذا الموسم ممتاز، حيث يتوفر الزيتون بكثرة فيه.
من جهته، يقول التاجر صلاح البحيصي، إن فترة ضمان الزيتون تبدأ من الشهر السادس من كل عام، إلى فترة النضوج في الشهر العاشر من كل عام، حيث يتم جني المحصول على يد 20 عاملاً يحصل الواحد منهم على أجرة يومية نحو 18 دولاراً، ويعتمدون جميعهم في حياتهم على هذا العمل، ويتم قطف الزيتون يدوياً بالصعود على سلالم طويلة، ثم نقله إلى المعصرة.
وأضاف: موسم الزيتون هذا العام جيد مقارنة بالسنوات الماضية لوفرة الإنتاج.