أكد مشاركون في ندوة للأمم المتحدة حول التعليم، أن الكويت قطعت شوطاً طويلاً في مجال تطوير المنظومة التعليمية، واتخاذ إجراءات إصلاحية فعلية، لتعديل ترتيبها في اختبارات «تيميز» و«بيرلز»، وبجهود حثيثة لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
ونظمت الأمم المتحدة في الكويت صباح أمس، ندوة حول الهدف الرابع من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة «التعليم الجيد» المتعلق بضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعليم مدى الحياة للجميع.
وقال ممثل الامين العام للامم المتحدة المنسق المقيم الدكتور طارق الشيخ، ان الندوة تتطرق الى موضوع التعليم من خلال استراتيجية الامم المتحدة للتعليم 2030، والتي تتبناها الكويت بقوة، نحو تعليم افضل واقوى للجميع.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تتطلع الى المزيد من التطوير في العملية التعليمية في الكويت وتحديداً في ما يخص مواد العلوم والرياضيات، موضحا أن البنك الدولي قام بمجهود كبير من اجل وضع الخطة التطويرية للعملية التعليمية، والمطلوب الآن تنفيذ ما تم وضعه من أسس.
من جانبه، قال وكيل وزارة التربية المساعد للبحوث التربوية والمناهج صلاح الماجدي، ان «التربية» قامت باتخاذ العديد من الاجراءات لاحراز تقدم في العديد من الغايات، لافتا إلى أن الخطة الاستراتيجية التي تم وضعها هذا العام، راعت الخطط السابقة وغايات الهدف الرابع.
بدورها، أشارت المشرفة على محور التعليم في البنك الدولي بالكويت الدكتورة هبة أحمد، إلى أن الكويت بدأت إصلاحات عظيمة بالتعاون مع البنك الدولي لعلاج المشكلات المتعلقة بالمناهج والمعلمين والقيادة المدرسية وحتى السياسات التربوية.
ولفتت الى ان الكويت تمضي في الطريق الصحيح وبدأت اتخاذ اجراءات فعلية في اصلاحات التعليم منذ فترة وبذلت جهوداً مشهودة لتعديل ترتيبها في اختبارات «تيميز» للرياضيات والعلوم، و«بيرلز» لقياس القراءة حتى الصف الرابع.
في السياق نفسه، استعرضت الدكتورة فاطمة الهاشم، من جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، توصيات دراسة قامت بإعدادها بدعم من مؤسسة قطر البحثية (دراسة حالة الكويت في مراحل رياض الاطفال ومخرجات المرحلتين الابتدائية والمتوسطة)، وخلصت من بين خلاصات عدة، الى ضرورة ايجاد آلية اوضح لاختيار مدراء المدارس والمعلمين، ورفع كفاءة المعلم.
أما رئيسة مبادرة «النوير» غايا كريشليك، فقالت ان «النوير» ملتزمة ببناء أجيال مستقبلية أكثر إيجابية، يمكن أن تسهم في التقدم الوطني بطريقة مجدية.
وأضافت «للقيام بذلك نحن نزرع بذوراً إيجابية اليوم، من خلال التعليم الموجه نحو الحلول والبرامج التي تزود طلبة المدارس والشباب بالمهارات الأساسية، التي تمكنهم من تحسين إمكاناتهم».