أكد الرئيس اللبناني ميشال عون في كلمته أمام مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم أن الحرائق التي استمرت داخل مزارع شبعا المحتلة جراء القذائف الإسرائيلية الحارقة، تشكل جرمًا بيئيًا دوليًا يستوجب الإدانة.
وأوضح الرئيس ميشال عون أن لبنان بلد محب للسلام، مجددا الالتزام بالقرار 1701 لكنه قال: إن هذا الالتزام لا يلغي حق بلاده الطبيعي بالدفاع المشروع عن النفس.
وقال عون في خطابه: “إن أزمة الشرق الأوسط المتمادية منذ عقود تزداد تعقيدًا لأن كل مقاربات الحلول وكل الممارسات الإسرائيلية تناقض المبادئ التي قامت عليها الأمم المتحدة”، مضيفًا أن “تهويد القدس والسياسة الاستيطانية الممنهجة والتشريعات المخالفة لحقوق الإنسان تقوض أي فرصة للسلام في الشرق الأوسط وتنذر بمستقبل مجهول قاتم من دون شك، لأن حقوق الشعوب تبقى حية مهما طال الزمان”.
وأردف بالقول: ” إن الانتهاكات الإسرائيلية لقرار مجلس الأمن رقم 1701 والاعتداءات المتمادية على السيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا لم تتوقف يومًا ما”، مشيرًا إلى أن العمل العدواني السافر الذي حصل الشهر الماضي على منطقة سكنية في قلب بيروت هو الانتهاك الأخطر لهذا القرار.
ونبه الرئيس اللبناني إلى خطورة تقليص خدمات وكالة “الأونروا” التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين، قائلا: إن ذلك يتسبب بمزيد من الضغط الاجتماعي والمالي.
وأكد ميشال عون سعي لبنان لمواجهة الأوضاع الاقتصادية الصعبة معتمدًا سلسلة إجراءات وإصلاحات بنيوية جذرية في نظامه الاقتصادي والمالي، بالتعاون مع المؤسسات الدولية المعنية، مناشدًا رؤساء العالم للإسهام في العمل على عودة النازحين الآمنة إلى سوريا.
وثمن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في السادس عشر من سبتمبر والداعم لإنشاء “أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار” في لبنان.
وتطرق الرئيس اللبناني ميشال عون إلى انضمام بلاده إلى المبادرة التي أطلقها الرئيس النمساوي “لمزيد من الطموح حول المناخ” خلال قمة العمل المناخي التي عقدت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك قبل يومين.
