المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةمقالات

‏مسرحية هزلية بتصويرٍ وإخراجٍ فاشليّن

 

‏ الجميع شاهد المقطع الذي ظهر به رجل يرتدي زِيّاً خليجيا، ويتعرض للسباب والشتائم، وأيضا للبصق ( أجلكم الله ) وهو يمضي سيرا على الأقدام في فلسطين، وتحديدا في مدينة القدس، وذلك بسبب اللقطات التصويرية التي ألتقطها مع بعضٍ من الإسرائليين، ليتم بعد ذلك الهجوم عليه بأقذع الألفاظ، والإعتداء عليه ورميه بالكرسي مع بعض القنينات.

‏ كل هذا لا يعنينا لأنه بالنهاية تمثيل فردي، وهو يتحمل تبعات قراره وإرادته، أما الذي يعنينا في هذا المقطع تحديدا، يكمن في إقحام المملكة العربية السعودية وقيادتها في هذا الأمر، وإتهامها بالتطبيع مع الكيان الصهيوني بعمل فرد قام بالزيارة هناك دون علم من الدولة نفسها، ناهيك عن يقيني التام بأنه لا ينتمي للمملكة العربية السعودية نهائيا، بل المسألة برمتها مسرحية ساذجة الهدف منها تأليب الرأي العام على بلاد الحرمين.

‏ أضف إلى ذلك المحاولات المتكررة من قبل بعض الفلسطينيين ( هداهم الله ) على المملكة في كل شاردة وواردة، بالرغم من حجم المساعدات الكبيرة التي تقدمها لهم في سبيل توفير حياة كريمة لهم، إلى جانب دفاعها المستميت على أن تبقى القدس عاصمة لفلسطين، ويبقى الشعب الفلسطيني شعب عربي أصيل مستقل بذاته عن الكيان الصهيوني.

‏ إلا أن الأيام باتت كفيلة لنا بكشف ما يخبأه بعض الفلسطينيين في قلوبهم من حقدٍ دفين على المملكة وقيادتها وشعبها، ضاربين بعرض الحائط كل ما قدمته وتقدمه المملكة لها من مواقف تكتب بماء الذهب، مما يجعلنا في حيرة من أمرنا جراء هذا السلوك الغير الأخلاقي من قبل البعض منهم.

‏ بكل صدق ووضوح وشفافية أننا متألمين أشد الإيلام جراء هذا المقطع، الذي سُب فيه قيادة المملكة من قبل جميع من ظهر في هذا المقطع، وهو مقطع أشبه بالخزي والعار لكل من تفوه بكلمة مشينة بحق المملكة وقيادتها، وليعلمون جميعا أن المملكة العربية السعودية وقيادتها وشعبها خط أحمر لا نقبل المساس به.

‏ نعم المملكة خط أحمر ولا نقبل التعرض او المساس بها، فهي العمق الإستراتيجي للمسلمين والعرب، وهي الحصن الحصين لدول الخليج العربي، وهي من تحمل هموم المسلمين في أصقاع الأرض، وهي من تقف بجانب كل مظلوم وتساعده بيدٍ سخية لا تحسب حساب للمخاسير.

‏ هذه هي المملكة يا سادة يا كرام، وهذه هي بلاد الحرمين يا من تطعونها من الخلف، وهذه هي السعودية يا أيها الموجهون من الخارج، وهذه هي مهبط الوحي والرسالة يا من تحاولون تشويه سمعتها وتشويه صورتها.

‏ اعملوا من المقاطع والفيديوهات ما شأتم، فلن تثنوا المملكة عن عزمها وصلابتها، فهي عصية على الجميع، ومحروسة من رب العباد، ومسرحيتكم الهزلية ما هي إلا رسالة جلية منكم بأنكم موجهين من قبل الدول الحاقدة عليها، وحفظ الله المملكة وقيادتها وشعبها من كل نفسٍ خبيثة تكن الشر لها .. والله من وراء القصد.

‏ بقلم: احمد هاني القحص
‏ رئيس الإتحاد الدولي للإعلاميين العرب ⁦‪@skyarb‬⁩.net
‏ رئيس تحرير جريدة الشعلة الإلكترونية ⁦‪http://shula.news

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى