«كان هناك من يقول إن الرياضة لن تعود ما لم تعد المجالس المنحلة… لكن الرياضة عادت والمجالس لم تعد»
أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن الإيقاف تسبب في ظلم الرياضيين الكويتيين والشباب الكويتي، مشيرا الى أن رفع الإيقاف تحقق بتضافر الجهود والعمل بشكل جماعي، سواء من الجانب الحكومي أو مجلس الأمة.
ولدى استقباله أمس في مكتبه وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري يرافقه رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ فهد ناصر الصباح واعضاء مجلس إدارة اللجنة ومدير هيئة الرياضة حمود فليطح الشمري، أعرب الغانم عن شكره وتقديره الكبيرين لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، على جهوده ومتابعته للملف الرياضي منذ بدايته إلى هذه اللحظة، والتي أسفرت عن رفع الإيقاف الرياضي عن الكويت بشكل نهائي.
وقال «ومن الجانب البرلماني أعتز بإخواني أعضاء لجنة الشباب والرياضة والأغلبية الساحقة من أعضاء المجلس، ولا أود ذكر أسمائهم حتى لا أبخس أحداً حقه، لكن فعلا كانت خريطة طريق شاقة وليست سهلة، وكان هناك من يضع العراقيل والعوائق، ولكن ولله الحمد بفضل تضافر الجميع استطعنا أن نجتازها جميعا».
وأضاف الغانم: «أذكركم في جلسة 3 ديسمبر 2017 عندما حضرت الحكومة مشكورة بناء على دعوة وجهتها كرئيس للمجلس، وحضر غالبية النواب في ظل وجود ممثلين لمن كان يريد لهذه الأزمة أن تستمر، وكانوا يحرضون النواب على عدم الحضور، وأن هذه الجلسة لا يمكن أن تخرج بنتيجة وقاطعوا هذه الجلسة».
وتابع: «أقول (يمهل ولا يهمل)، فاليوم بيقين راسخ ومن دون شك اتضح أن كل الخطوات التي اتخذناها كانت سليمة، وان القانون رقم 87 لعام 2017 هو السائد وليس قانون 26 الذي كان يطالب بعودته البعض ويصرّ على أنه لن يرفع الإيقاف إلا بالعودة إلى قانون 26».
وأوضح الغانم «أن قانون 26 لم يعد قائماً، وقانون 87 لعام 2017 هو السائد والذي يحقق مطالبنا ومطالب اللجنة الأولمبية الدولية، وأيضاً هناك من كان يقول إنه لن تعود الرياضة ما لم تعد المجالس المنحلة، وهذه هي المجالس المنحلة لم تعد وعادت الرياضة ورفع الإيقاف. وبالنسبة لي أهم رسالة ودرس يجب أن نتعلمه من هذه الأزمة التي مررنا بها، بأنه لا يضيع حق وراءه مطالب، فنحن ككويتيين أصحاب حق تعرضنا لظلم وبتضافر جهودنا جميعا وبرعاية أبوية كريمة من حضرة صاحب السمو وسمو ولي عهده استطعنا أن نصل إلى هذه النتيجة التي نراها اليوم».
وأضاف «اليوم صفحة جديدة، اليوم انطلاقة جديدة وبداية جديدة، وأنا كنتُ عوداً من حزمة مع إخواني في الحكومة أو الجسم الرياضي وعلى المستوى الشعبي من الرياضيين والإعلاميين عملنا حتى نرفع الإيقاف، والآن نسلمكم هذه الأمانة أخوي الشيخ فهد ناصر صباح الأحمد وإخوانه أعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الكويتية».
وأكد الغانم «أعتقد أن الاختيارات كانت كلها اختيارات ناجحة وسليمة، فعلاً الإرادة التي كانت خلف هذا المشوار هو أن نصل إلى هذه النقطة بأن نسلم سدة القيادة إلى من نثق إن شاء الله بأمانتهم وبجهدهم وبإخلاصهم».
وأضاف «واثق كل الثقة أنكم على قدرة بالنهوض بالرياضة الكويتية مرة أخرى، وأن نعوض الفترة السابقة، خصوصاً أن الجانب الشبابي طاغ على مجلس الإدارة لكنه مدعم بالاخوة الأفاضل أصحاب الخبرة، الذين لن يبخلوا عليكم بخبرتهم».
وأكد أن «المهمة ليست سهلة والمسؤولية كبيرة وكلنا ثقة فيك يا بو صباح وإخوانك وأخواتك أعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية بأن يستعيد الجسم الرياضي الكويتي عافيته وصحته، ويعود إلى سابق عهده منافساً في كل المحافل الدولية».
من جهته، خاطب وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري الغانم بقوله «هذه حقيقة يجب أن نقولها بكل صراحة بأنه لولا جهدك وعملك الدؤوب سواء وأنت على رأس السلطة التشريعية أو حتى من خلال دعمك لهذا الملف بشكل كامل لما وصلنا لهذه النتيجة، وكل هذا الدعم جاء بتوجيهات صاحب السمو امير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء والقيادة السياسية، ولكن دعمك اللامحدود في هذا الملف تحديدا بإقرار القوانين أوصلنا إلى ما تحقق اليوم وفرحة أهل الكويت جميعا برفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية».