المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

علوم وتكنولوجيا

الصين تحذر الولايات المتحدة من الإضرار بالتجارة بسبب حظر هواوي

حذرت الصين الولايات المتحدة من إلحاق مزيد من الأضرار بالعلاقات التجارية بعدما حظر الرئيس الأميركي دونالد ترمب دخول معدات مجموعة الاتصالات الصينية الكبيرة هواوي إلى الأسواق الأميركية ما فاقم التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم.

ويزيد هذا الخلاف من الشكوك إزاء جهود إحياء اتفاق من شأنه وضع حد لنزاع تجاري بين الولايات المتحدة والصين، بعد أن تبادل الطرفان فرض زيادة في الرسوم الجمركية في الأيام القليلة الماضية.

وقالت وزارة التجارة الصينية إن ليس لديها معلومات عن خطة أميركية لزيارة بكين لمواصلة المحادثات، بعدما أعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إنه سيزور الصين على الأرجح في المستقبل القريب.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية غاو فينغ في مؤتمر صحافي أسبوعي إن «التسلط الأميركي وأساليب ممارسة أقصى ضغوط تتسبب بانتكاسة كبيرة في المحادثات الاقتصادية والتجارية الصينية الأميركية».

وقال موقع تاوران نوتس على وسائل التواصل الاجتماعي والذي يحظى على ما يبدو بدعم حكومي وتابع المحادثات التجارية عن قرب، إنه لم ير أي «إخلاص تفاوضي» في الجانب الأميركي، وذلك في تعليقات في ساعة متأخرة الخميس، نشرتها أيضا مواقع إخبارية حكومية.

وكتب الموقع «إن لم تكن هناك خطوات ملموسة جديدة من الولايات المتحدة، فلا جدوى من المجيء ولا جدوى من التحدث».

وأضاف التعليق «طالما هذه هي الحال، فمن الأفضل وقف المفاوضات كليا»، وفق وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية التي أعادت نشر التصريحات.

ومنع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء شركات الاتصالات الأميركية من التزوّد بمعدات تصنّعها شركات أجنبية وتعتبر مصدر خطر أمني، في إجراء يستهدف الصين على ما يبدو.

وصعد ترمب المعركة الأميركية على هواوي فوقع أمر تنفيذيا يمنع شراء أو استخدام معدات تصنعها شركات تمثل «خطرا غير مقبول على الأمن القومي للولايات المتحدة» أو على سلامة الشعب الأميركي.

وفيما شدد البيت الأبيض على أن الاجراء لا يستهدف دولة أو شركة معينة، إلا أنه من المتوقع أن يطال هواوي وسط مخاوف من احتمال استخدام معداتها من جانب أجهزة الاستخبارات الصينية.

وردت وزارة التجارة الأميركية بضربة مباشرة أخرى لعملاق الاتصالات فوضعت الشركة على لائحة الشركات المشبوهة التي لا يمكن القيام بعمليات تجارية معها بدون تصريح مسبق، ما يصعّب أكثر على الشركة استخدام مكونات أميركية ضرورية في هواتفها وأجهزة الاتصالات وقواعد البيانات وغيرها من الأجهزة الالكترونية التي تنتجها.

قال مكتب الصناعة والأمن بوزارة التجارة الأميركية إنه سيدرج هواوي وفروعها على «لائحة الكيانات» لدى المكتب، على خلفية انتهاكات مفترضة للعقوبات على إيران.

ويتطلب ذلك أن تحصل الشركات الأميركية على إذن من مكتب الصناعة والأمن لبيع أو نقل تكنولوجيا أميركية لشركة أو شخص مدرجين على اللائحة.

وجاء في بيان لوزارة التجارة الأميركية أنه «يمكن رفض الترخيص إذا كان البيع أو النقل سيضر بالأمن القومي الأميركي أو بمصالح السياسة الخارجية».

وقال وزير التجارة الأميركي ويلبور روس إن هذا الإجراء يسمح «بتفادي استخدام التكنولوجيا الأميركية من كيانات أجنبية بغرض الإساءة إلى الأمن القومي الأميركي ومصالح السياسة الخارجية الأميركية».

من جهته غرّد السناتور الجمهوري الأميركي توم كوتون «هواوي الجيل الخامس، ارقد بسلام. شكرا لدوركم».

وسعى مسؤولون أميركيون لإقناع حلفاء واشنطن بعدم السماح بدور للصين في بناء شبكات الجيل الخامس المقبل للهواتف النقالة، محذرين من أن ذلك من شأنه أن يفرض قيودا على تشارك معلومات مع الولايات المتحدة.

والوكالات الحكومية الأميركية ممنوعة أساسا من شراء معدات من هواوي، الشركة الرائدة السريعة التطور في تكنولوجيا الجيل الخامس.

وقالت هواوي إن «قيودا غير معقولة» ستنتهك حقوقها وتثير مسائل قانونية خطيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى