ابن جامع يُبرّد الأزمة… والعراقيون: اعتذار الحرّ للأحرار

فيما قدم أمير قبيلة العوازم فلاح بن جامع اعتذاره للشعب العراقي، وخصوصاً أهل البصرة، عما بدر منه في كلمته أثناء حملة مشروع دفع الدية لخالد نقا العازمي، مؤكداً في تصريح لتلفزيون «الراي» أنه لم يقصد الإساءة «ولم تكن النية سيئة»، أشادت فعاليات عراقية بهذا الاعتذار، واصفة إياه بـ «اعتذار الحر للأحرار».
وأتى اعتذار ابن جامع للشعب العراقي برداً وسلاماً على العراقيين، ليقطع الطريق على المتصيّدين في الماء العكر، ونافخي كير الفتنة، وليحمل رسالة مفادها أن روابط الاحترام المتبادل بين البلدين أكبر من همز ولمز الهامزين والغامزين والمرجفين في المنطقة.
وتعقيباً على الموقف، جاء في بيان للمجلس العام لشيوخ عشائر العراق في الكويت: «تلقينا نبأ اعتذار الشيخ فلاح بن جامع أمير قبيلة العوازم الكرام في دولة الكويت بخصوص الكلام غير المقصود منه»، معلقاً على هذا الاعتذار بـالقول «حر من اعتذر وحر من قبل الاعتذار، ونحن قبلنا الاعتذار ودية الكرام الاعتذار».
وقال رئيس المجلس الشيخ عامر الفهداوي، في تصريح لـ«الراي»، «نؤكد حرصنا واعتزازنا بدولة الكويت الشقيقة أميراً وحكومة وشعباً، ونتطلع إلى مزيد من العلاقات الديبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية»، مشدداً على أن «ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، ولا سيما ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعليكم، وعلى جميع المسلمين بالخير واليمن والبركات».
في السياق نفسه، قال النائب عن محافظة البصرة الشيخ عامر الفايز رئيس لجنة الصداقة العراقية – الخليجية في البرلمان العراقي «أثمن لمؤسسة (الراي) الإعلامية العريقة، هذه الجهود المباركة والاستجابة السريعة لاحتواء الأزمة ومعالجة الأمر، وأنا بدوري بادرت للحيلولة لتهدئة الموقف والحيلولة دون إصدار أي بيان أو إعلان أي موقف من شأنه التصعيد»، مردفاً بالقول «أدام الله إخوتنا وسدد خطى جميع المخلصين الحريصين على وحدة الكلمة وجمع الاخوة الأشقاء». وفيما أشاد الفايز باعتذار أمير قبيلة العوازم، ثمّن كل الجهود التي تسعى لتوثيق وتدعيم العلاقات بين الجارين والشعبين الشقيقين.
وكان ابن جامع، قد بعث برسالة مصورة عبر تلفزيون «الراي» إلى الشعب العراقي وأهالي البصرة، قال فيها «في هذه الليلة المباركة أقدم اعتذاري للشعب العراقي الوفي ولأهل البصرة خاصة، وأعلمكم أنكم أهلنا ونسباؤنا وجماعتنا، ولنا علاقة وتربطنا معكم الاخوة والإسلام والجيرة»، منوهاً بأنه «سبق وقلت زل لساني في كلمة وأنا اعتذرت في وقتها، والآن أعتذر لكم جميعاً وأنتم أهلنا، وأهل العراق نسباؤنا، ونعتذر عما حصل ونرجو منهم السموحة».
وتابع: «أرجو من الله أن يكون هذا العذر قد وصل للعراق وأن يقتنعوا بهذا الكلام»، مضيفا «لم أقصد الإساءة أبدا والنية لم تكن سيئة، فأنتم أهلنا». وزاد «أشكركم جميعا وأطلب منكم السموحة، وخاصة اخواني أهل البصرة، ونعلم أن فيكم قبائل ولم أقصد أبدا الاساءة ولم تكن نيتي سيئة كما ظن البعض، ولذلك أقدم اعتذاري للجميع، وأطلب من الله سبحانه ان يكون العذر مقبولا».