الإتحاد الدولي للإعلاميين العرب يصدر بيانا بمناسبة الذكري الـ94 لإحتلال الأحواز

أكد الإتحاد الدولي للإعلاميين العرب أن في ظل هذه الظروف البالغة بالصعوبة التي يعيشها الشعب الأحوازي، والابتلاءات القاهرة التي فرضتها عليه سلطات الإحتلال أصدرنا الإتحاد الدولي للإعلاميين بيانا بمناسبة الذكري الـ94 لإحتلال الأحواز، مشيرين إلى أنهم باتوا ينخرون في الجسد العربي حتى أنهكوه، وأصبح غريبا في بلده، وهُجِّر كل من رفض العيش في هذه الأوضاع، وأدل دليل على ذلك، هو الشعب الأحوازي الأبي، وفيما يأتي نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم

ذكرى مريرة تتجدد كل عام، كلما اقترب الأحوازيون من اليوم العشرين من نيسان ، بما يحمله من مآسي الاحتلال، وضياع وطن جاء في ظل العواصف العاتية، التي تمر على بلداننا العربية، من قبل دول الغرب، ومساعدة دولة خليجية، حيث باتوا ينخرون في الجسد العربي حتى أنهكوه، فبات العربي غريبا في بلده، وهُجِّر كل من رفض العيش في هذه الأوضاع، وأدل دليل على ذلك، هو الشعب الأحوازي الأبي، الشعب الذي ضاق ذرعا من ممارسات العدو الفارسي، الذي يحاول ليلا ونهارا تخضيع الأحوازيون عبر ممارساته الوحشية إلا أن ذلك لم يتحقق له.
وها هو العام الرابع والتسعون من الاحتلال يقبل عليهم، في ظل الانكشاف التام والواضح لأهداف العدو الإيراني المحتل، والسقوط المريع للشعارات الموهومة التي رفعها ذريعة لاحتلال أرضهم، والعبث بمقدراتهم، والنيل من تاريخهم وحضارتهم، وهم ما زالوا على ما عاهدوا الله عليه، من ثبات على المبدأ وإصرار على التحرير، وإيمان باسترجاع حقهم السليب.
فـ الإحتلال الفارسي لازال يعبث في مقدرات وخيرات الشعب الأحوازي، واليوم نرى مدى الإجحاف والظلم الذي دأب على ممارسة، من خلال فتح السواتر الترابية للسيول، بهدف إغراق المزارع والمنازل، غير عابئ بتبعات الفعل القبيح والدنيئ الذي قام ويقوم به، إلا أن ذلك لن يثني الشعب الأحوازي الأبي، من خلال مقاومة عنجهيته وغطرسته، التي باتت قريبة بعون الله، بعد أن وضعت تحت المجهر الأمريكي، ووضع الحظر على الإقتصاد الفارسي وحرسه الثوري كمنظمة مجرمة، مما يدلل على أن أيام النظام الفارسي باتت معدودة.
أما المنطقة اليوم تدخل مرحلة جديدة ينبغي فيها على نظام طهران ان يعيد النظر في سياساته تجاه الأحواز والعراق وسوريا ولبنان واليمن.. ، ويكفّر عن أخطائه في تدمير البلاد العربية، ومن خلال تفهمه لطبيعة الشعوب العربية الرافضة رفضاً تاما للإحتلال.. فلم تعد الساحة العربية تتحمل مجازفات المتهورين، ولا مغامرات الطامعين في دخول التاريخ على حساب العرب.
كما ندين ما تقوم به إيران من تأجيج مذهبي وطائفي في الدول العربية، بما في ذلك دعمها وتسليحها للميليشيات الإرهابية في بعض الدول العربية لاسيما الانتهاكات الحوثية والميليشيات العراقية المرعية من إيران، ما ينتج عن ذلك من فوضى وعدم استقرار في المنطقة يهدد الأمن القومي العربي.
و من هذا المنطلق نطالب الجامعة العربية وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية بوضع حد للانتهاكات الإيرانية لحقوق الإنسان وخصوصا في الأحواز العربية على مبادئ ومواقف، كما نطالب بحل يضمن حقوق الشعب العربي الأحوازي وفق القرارات الدولية.
وإننا في الإتحاد الدولي للإعلاميين العرب نحيي الشعب العربي الأحوازي البطل على ثباته و صموده ونضاله الدؤوب في سبيل الحصول على حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، كما لايفوتنا ان نؤكد لكم مجددا موقف الإتحاد الثابت ودعمه المطلق للشعب الأحوازي ونصرته لقضيته العادلة ولمسيرة الاعتراف بالدولة الأحوازية، بما في ذلك مساندة جهودكم المتواصلة لحشد التأييد الدولي لعضويتها في منظمة الأمم المتحدة والجامعة العربية وغيرها من المنظمات الدولية، وسنسخر كافة علاقاتنا الإعلامية في سبيل القضايا العربية، ومنها القضية الأحوازية، داعين الله عز وجل بأن يرينا سقوط النظام الفارسي عاجلا غير آجل، وأن يعيد الأحواز لأهلها قريبا.