وزير التجهيز العسكري البريطاني: أمن الكويت والخليج من أمن بريطانيا..ولا ندير ظهرنا للأصدقاء
![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2019/02/886237-1.jpg)
اكد وزير التجهيز العسكري البريطاني ستيوارت اندرو، أن أمن الكويت والخليج العربي هو من أمن بريطانيا، مستذكرا وقوف المملكة المتحدة “كتفا إلى كتف” مع الشرعية والحق الكويتيين أثناء الغزو العراقي عام 1990.
وأكد أن لقاءه بالنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد، يعد مهما للاستمرار في تعزيز العلاقات المتميزة لاسيما في ما يتعلق بمجالات الأمن والدفاع.
وحول الدور البريطاني في حفظ أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، ذكر الوزير اندرو، إن بلاده تحرص على نقل التجربة الدفاعية البريطانية لحلفائها في المنطقة بالإضافة إلى التدريبات والتمارين العسكرية المشتركة، لافتا إلى أن هناك خططا لعقد تدريبات كويتية بريطانية.
وقال إن الصادرات العسكرية البريطانية لدول الخليجوالمنطقة لا تتعلق ببيع السلاح فقط بل تشمل نقل الخبرات والتدريب “فنحن حريصون على استمرار العلاقة المميزة مع الكويت ودول الخليج”.
وأضاف أن الشركات البريطانية المتخصصة في مجال الدفاع وتكنولوجيا التسليح والمعلومات تمتلك خبرات كبيرة ومميزة وعليه فإن المملكة المتحدة تحرص على تعزيز شراكتها و”مشاطرة” الكويت تلك المعلومات والتكنولوجيا العسكرية.
واكد ان الحكومة البريطانية تدعم بقوة رؤية الكويت 2035 الطموحة والتي تعتمد على تمكين الكويتيين ومدهم بالمهارات المختلفة.
ولفت إلى انه عقد مع النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اول اجتماع للجنة الكويتية البريطانية المشتركة والتي “سبق وان طرح فكرة اقامتها الشيخ ناصر صباح الاحمد، في زيارتي السابقة حيث تختص هذه اللجنة في المجال الدفاعي”.
وأشار إلى ان الفرق بين اللجنة التي تم عقدها مع وزارة الدفاع ولجنة التوجية الكويتية البريطانية هو ان الاولى تهتم اكثر في تفاصيل التعاون الامني والدفاعي والتنسيق لبرامج بناء القدرات طويلة المدى المبنية على ما تحقق في السابق.
واضاف انه تم خلال اجتماع اللجنة طرح مسألة تدريب الطيارين الكويتيين ضمن برنامج بالتعاون مع شركة (B E Systems) والتي اسست لها فرعا في الكويت كمشروع مشترك لكي تؤهل طياري القوات الكويتية لقيادة الطائرات التي ستأتي مستقبلا اضافة إلى تدريب وتأهيل المهندسين الكويتيين حتى يكونوا قادرين على صيانة تلك الطائرات وذلك للاستفادة القصوى من الشراكة.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت منطقة الشرق الأوسط تعد سوقا رائجة للاسلحة والتقنية العسكرية البريطانية اكد ان المعدات البحرية والبرية والجوية البريطانية والمهارات في هذا الخصوص من الطراز العالمي لكن الامر يختلف في منطقة الخليج “فنحن لا نراها كسوق بل كحليف وحليف مهم نحرص على ان نعمل معه ويعتمد كل منا على الاخر”.
وحول الوضع الامني والعسكري البريطاني أثناء مرحلة “البريكست” وبعدها اكد الوزير البريطاني انه لن يكون هناك تأثير بعد البريكست ولن يكون هناك تراجع في الدور البريطاني “فنحن لدينا تاريخ طويل بالعمل مع الحلفاء في الاتحاد الأوروبي والخروج من هذا الاتحاد لا يعني عدم التزامنا بأمن الاتحاد والمنطقة”.
واشار الى ان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من الممكن ان يشكل فرصة لزيادة العمل مع اكبر عدد من الدول الصديقة والحليفة من اجل تحقيق الامن والاستقرار.
وحول العلاقات البريطانية الايرانية بعد الاتفاق النووي وهل هناك تعاون في المجال العسكري نفى ان يكون هناك اي تعاون بريطاني ايراني في المجال العسكري او تكنولوجيا الدفاع مؤكدا ان بلاده تتمتع بعلاقات وثيقة مع دول الخليج العربي وانها “لا تدير ظهرها للاصدقاء”.