«التكميلية» في مارس.. ومقاطعة «حدس» تسخِّن الأجواء
أحمد عبد الستار –
أطلق إعلان مجلس الأمة خلوّ مقعدي النائبين جمعان الحربش ووليد الطبطبائي أمس، العنان للسباق في انتخابات تكميلية، يتنافس فيها المرشّحون على المقعدين في الدائرتين الثانية والثالثة.
ووفق الدستور، يكون موعد إجراء الانتخابات في غضون شهرين من إعلان الخلو، وعليه رجح مراقبون انطلاقها في مارس المقبل، على أن يعلن تاريخها وزير الداخلية بعد تلقّي الحكومة بلاغا رسميا بإخلاء المقعدين من قبل المجلس استنادا الى اللائحة الداخلية.
وأعطت المعركة الانتخابية على مقاعد الدائرتين الثانية والثالثة، في انتخابات المجلس الحالي التي أجريت عام 2016، مؤشرات لأقرب المتنافسين على المقعدين من واقع حسبة الأصوات، فهناك أكثر من 5 مرشحين حازوا أصواتا مرموقة، تلت أصوات الفائزين، والخمسة، هم: حمد المطر (حصل على 1700 صوت) وسلمان العازمي (1658 صوتا) وانور بوخمسين (1292 صوتا) وأحمد باقر (1184 صوتا) وأحمد لاري (1168 صوتا).
أما «الثالثة»، فإن أبرز 5 متنافسين محتملين، وفق المؤشرات السابقة، هم: جمال العمر (حصل على 2043 صوتاً) وعبدالله الكندري (1980 صوتاً) وعلي الخميس (1895 صوتا) ويعقوب الصانع (1893 صوتا) وفارس العتيبي (1882 صوتا).
وكان الطبطبائي قد حصل على المركز السابع بـ2504 صوتا في الانتخابات الماضية، أما الحربش فحلّ رابعاً وقتها بـ 2432 صوتا.
احتجاج «حدس»
وفي الأثناء، برزت تكهّنات بمقاطعة الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) للانتخابات، احتجاجا على خلو المقعدين، وذلك انسجاما مع انسحاب أعضائها من جلسة أمس، الأمر الذي قد يؤثر في ترتيب المرشحين، حيث سيتم استبعاد النائب السابق حمد المطر من السباق على مقاعد «الثانية»، لمصلحة المرشحين الأكثر أصواتا.
ومن المرجح أن تلقي الأجواء السياسية الراهنة بظلالها على معركة «التكميلية» المرتقبة، لا سيما أن الحكومة ستحرص على تعزيز أغلبيتها في المجلس، من خلال الظفر بالمقعدين، في ضوء الشحن السياسي المرشح للتصاعد، على خلفية قضية «إسقاط العضوية»، ما يضيف بعداً أكثر عمقا على أجواء الاقتراع، ويضفي حسبة مختلفة عن حسبة الأصوات في انتخابات 2016.