كأس آسيا: تعرف على استاد مدينة زايد

سيكون إستاد مدينة زايد الرياضية، الصرح الشهير في العاصمة أبوظبي، مزدحماً في الأيام المقبلة، وخصوصاً اليوم السبت، عندما يستضيف المباراة الافتتاحية لبطولة كأس آسيا بين الإمارات صاحبة الضيافة والبحرين.
بعد أكثر من 38 عاماً على تأسيسه، يجمع إستاد مدينة زايد الرياضية بين التراث والحداثة، ومع استضافته نهائيات كأس آسيا خلال الفترة المقبلة، ستحظى الجماهير الوافدة على الإمارات لمساندة منتخبات بلادها بفرجة استثنائية من المدرجات.
وصمم إستاد مدينة زايد بشكل تلقيدي مفتوح، ويشتهر بأقواسه الخارجية المميزة، كما أنه يحتوي على أرضية واسعة، وفيه 42،355 ألف مقعد للمتفرجين، و1،436 مقعد للضيوف، و277 مقعد للإعلاميين.
ويشمل الملعب على ساحة خارجية كبيرة تستخدم للنشاطات قبل الأحداث، بوجود مجموعة من النوافير، إضافة إلى وجود طريق دائري حول الملعب، ومواقف للسيارات، وملاعب للتدريب، إلى جانب بقية مرافق إستاد مدينة زايد الرياضية.
معقل «الأبيض»
يستضيف إستاد مدينة زايد العديد من مباريات المنتخب الإماراتي لكرة القدم، إضافة إلى استضافته في كل عام نهائي كأس الرئيس في الإمارات، كما أنه استضاف عدة مرات مباريات نهائيات كأس العالم للأندية، كان آخرها في ديسمبر (كانون الثاني) الماضي بين ريال مدريد الإسباني والعين الإماراتي.
وبجانب إستاد مدينة زايد، يوجد ملعب تنس يحتوي نحو 5 آلاف مقعد، وفضاء خارجي في الهواء الطلق للمهرجانات يستوعب نحو 26,340 شخص، كما يوجد حلبة للتزلج على الجيد بسعة 1,280 شخص، ومركز للبولينغ لنحو ألف شخص، وكذلك قاعة ضيوف بسعة ألف شخص أيضاً.
تاريخ الملعب
بتوجيهات من رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تم وضع خطط بناء مدينة زايد الرياضية في 1974، وبعد ست سنوات تم افتتاح الملعب بسعة 60 ألف متفرج.
وبعد استضافة الملعب بطولة كأس الخليج للمرة الثانية في العام 1994، حصلت الإمارات على حق استضافة أكبر بطولة على المستوى القاري من خلال نهائيات كأس آسيا 1996 لأول مرة في تاريخها، إذ احتضن إستاد مدينة زايد الرياضية اللقاء النهائي للبطولة بين منتخبي الإمارات المُضيف والمنتخب السعودي الذي حقق بدوره اللقب.
ومنذ ذلك الحين، استضاف الملعب مباريات من بطولة كأس العالم تحت 20 عاماً التي أقيمت في الإمارات، إضافة إلى احتضانه نهائيات كأس العالم للأندية بداية من العام 2009، مما أدى إلى تقليل القدرة الاستيعابية لتصل إلى نحو 43,000 مشجع، ومنذ العام 2015 تم مواصلة تطوير الملعب ليكون أكثر حداثة.
مباراة للذاكرة
ومع اقتراب تنظيم نهائيات كأس 2019، يمكننا العودة بالذاكرة للمرة الأولى التي استضافت فيها الإمارات الحدث الهام كأس آسيا 1996، والمباراة النهائية التي أقميت على إستاد مدينة زايد الرياضية.
وكان المنتخب الإماراتي تأهل للمباراة النهائية بعد فوزه على نظيره الكويتي في الدور نصف النهائي 1-0، في حين ضمن المنتخب السعودي مقعده في النهائي بعد تخطيه المنتخب الإيراني.
ووسط حضور نحو 60 ألف متفرج على المدرجات، شهد اللقاء النهائي للبطولة سيطرة متساوية من قبل منتخبي الإمارات والسعودية طيلة 120 دقيقة لعب، ليتم اللجوء للركلات الترجيحية، والتي حسمها “الأخضر” السعودي لصالحه محققاً لقب كأس آسيا للمرة الثالثة في تاريخه.