قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لن تسمح بتحويل التطورات في إدلب السورية الى امر واقع، متعهدا بمواصلة الدبلوماسية المكثفة مع روسيا وإيران لمنع عملية عسكرية واسعة النطاق من قبل الجيش السوري. وأضاف الرئيس التركي في تصريحات له أنّ تركيا تؤيد الحل السياسي وليس الحل العسكري في سوريا.
وكانت روسيا قد رفضت إيقاف العمليات العسكرية التي طالب بها الرئيس التركي خلال القمّة الثلاثية جمعت بين قادة تركيا وروسيا وإيران في طهران، ولم يدعُ البيان المشترك بشكل واضح الحكومة السورية الى إلغاء العملية العسكرية ضد محافظة إدلب.
وأكّد الرئيس التركي أنّ بلاده لن تقبل أي عملية ضد المدنيين بحجة القتال ضد جبهة النصرة، مضيفا «هذا من شأنه أن يسبب أزمة إنسانية كبيرة وتدفقا جديدا. يجب ألا تكون تركيا في وضع يمكنها من دفع تكاليف مثل هذه العملية. بالطبع نحن ندعم القضاء على الجماعات الإرهابية في إدلب لكن أي خطوة يجب اتخاذها يجب أن تتماشى مع روح عملية أستانة وبناءً على موافقة الدول الثلاث».
وتعليقا على دعوة روحاني إلى احترام الحكومة السورية والاتصال مع دمشق، أشار أردوغان إلى أن روسيا وإيران فقط تتفاوضان مع دمشق. «لدينا فقط علاقة مع الشعب السوري. هم في الغالب جماعات المعارضة المعتدلة وليس الجماعات الإرهابية. لا يوجد اتصال مع النظام على الإطلاق، لكن عندما تجري انتخابات وتأتي حكومة جديدة بموجب الدستور الجديد، فعندها سيكون الأمر مختلفا.
