توجّه لاختزال القضية الفلسطينية بالجانب الاقتصادي والإنساني
![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2018/09/2-181.jpg)
علمنا من مصادر فلسطينية قيادية رفيعة المستوى أن واشنطن وتل أبيب اتفقتا على عقد مؤتمر اقتصادي دولي في العاصمة البلجيكية بروكسل، مطلع العام المقبل، لبحث تمويل مشاريع اقتصادية في قطاع غزة والضفة الغربية، في توجه يشي بإغلاق جميع ملفات مفاوضات الوضع الدائم، واختزال القضية الفلسطينية بالجانب الاقتصادي والإنساني.
واضافت المصادر أن وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون، الذي يزور حالياً واشنطن، ونظيره الاميركي ستيفن منوشين، مع فريق كبير من الخبراء والمتخصصين، يعملان على صياغة خطة اقتصادية تتضمن مشاريع اقتصادية، لتنفيذها في الاراضي الفلسطينية، ستطرح على المؤتمر، بزعم تحسين ظروف حياة الفلسطينيين.
وربطت المصادر بين عقد المؤتمر والشروع بالتنفيذ الفعلي لـ «صفقة القرن» على الارض، مشيرة الى ان الصفقة المذكورة قد لا تعلن نهائياً في ظل الرفض الفلسطيني والعربي لها، وعدم حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لهذا الإعلان، ما دامت الاهداف التي وضعت له يجري فرضها بقوة الاحتلال بمساندة الادارة الاميركية.
وأعربت المصادر عن خشيتها من تسلل «صفقة القرن» من صدوع الانقسام الفلسطيني، وتحوله الى انفصال نهائي بين الضفة الغربية وغزة، تحت غطاء المشاريع الانسانية والاقتصادية، وإطلاق يد الاستيطان الإسرائيلي بمصير الضفة وتحويلها الى كانتونات وجزر معزولة ومقطّعة الأوصال، وإقامة كيان هزيل منفصل في القطاع.
وحذرت المصادر من ان تؤدي رغبة حركة حماس في فك الحصار عن سلطتها في غزة، وقبولها بتهدئة من دون تنفيذ اتفاق المصالحة، وإعادة توحيد الاراضي والمؤسسات الفلسطينية، إلى تحقيق هدف «صفقة القرن» المشار له، مشيرة الى المواقف التي اعلنها قادتها يحيى السنوار وخليل الحية وموسى ابو مرزوق من ان حركتهم ماضية في مساعي التهدئة بمشاركة السلطة او من دونها.
وكشفت المصادر أن المحادثات الجارية حالياً بين «حماس» وإسرائيل بوساطة مصرية تتجه إلى عدم الإعلان عن اتفاق تهدئة جديد، بل تجديد العمل باتفاق عام 2014 الذي وقع في اعقاب العدوان الاسرائيلي على القطاع باسم منظمة التحرير الفلسطينية ومشاركة كل فصائلها، ومن خارجها «حماس» والجهاد الإسلامي.
ترامب ينهي تمويل «الأونروا»
قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنهاء تمويل منظمة الأونروا المعنية بشؤون اللاجئين الفلسطينيين.
ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مصدر في الإدارة الأميركية أنه من المتوقّع أن يعلن هذا القرار خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وأن يتضمن انتقادا للطريقة التي تعمل فيها «الأونروا».
وأضاف المصدر إن الإعلان سيطالب بتقليل أعداد الفلسطينيين الذين يعتبرون لاجئين، والتركيز على نحو 700 ألف فقط ممن هربوا أو هجّروا من منازلهم خلال الحرب الإسرائيلية ـــ،ـ العربية عام 1948.