«إلا إذا» مسرحية غنائية راقصة في قلعة بعلبك

يقف الكاتب المسرحي، الممثل، المغني جورج خباز على مفترق طرق في مشواره الفني؛ إذ انتقل في مسرحيته الأخيرة «إلا إذا» من ضفة إلى أخرى؛ إذ جمع ما بين المسرح الكوميدي الى المسرح الوطني كما يسميه، الذي يروي الواقع المضحك المبكي، حيث يقترب من الإنسان من دون أن يبتعد عن السياسة لتتماهى مسرحيته «إلا إذا» مع الوضع في العالم العربي كما في لبنان، كما قال خباز لـــ القبس.
وبينما انشغل خباز وفريقه المؤلف من ممثلين وراقصين في العمل لعرضين متتاليين، بدأ أولهما يوم السبت في قلعة بعلبك الأثرية في اطار فعاليات مهرجانات بعلبك لهذا الصيف، أوضح أن العرض بمنزلة عمل فني ضخم، ذلك أن المسرحية التي سبق أن عرضت في بيروت، ستحل في بعلبك، ولكن بطريقة مختلفة؛ إذ إن الموسيقى التي تتضمنها ستكون مباشرة مع أوركسترا مؤلفة من 35 عازفاً بقيادة مايسترو لبنان بعلبكي، بمشاركة فرقة رقص تضم عشرين راقصاً.
«إنها كوميديا سوداء» يقول خباز لأنها تحكي عن الواقع اللبناني في الدرجة الأولى وبشكل واضح وصريح، حيث ما يضحك يبكي في الوقت نفسه. ومسرحية «إلا إذا»، تتحدث عن الخلافات العقيمة بين سكان مبنى مهدد بالانهيار على رؤوسهم، ولكنهم يعجزون عن التوافق حول كيفية ترميمه وإصلاحه قبل حلول الكارثة. وفي المسرحية كما يؤكد الكاتب «بعد إنساني عبثي نعيشه في لبنان، حيث تختلف الطوائف والأحزاب وتحاكم بعضها بعضاً، بينما يجب أن يكون الاختلاف والتنوّع نعمة للوطن».
ويوضح خباز أن مسرحيته الكوميدية في الدرجة الأولى، قد كتبها خلال عام 2017 ولكنها عرضت في مطلع العام الحالي، وتبرز أهميتها في أنها تواكب الواقع الاجتماعي كما الإنساني بكل تفاصيله. أما الوقفة على المسرح في قلعة بعلبك، فهي تجربة فريدة بالنسبة لخباز كونها ستشكل محطة فنية مميزة ينطلق بعدها واعتباراً من مطلع سبتمبر المقبل، للعمل على فيلمه الجديد «الواوي»، الذي سيعرض في سبتمبر 2019.