خطوات أكيدة لحماية كبدك

الكبد عضو محوريّ كونه يُحوّل الطعام إلى مغذيات ويصفّي دمك من السموم. قد يصاب الناس بمرض الكبد الدهني نتيجة تراكم فائض من الخلايا الدهنية. أصبح مرض الكبد الدهني غير الكحولي اليوم من أبرز أمراض الكبد المزمنة. طبّق الخطوات التالية لحماية كبدك من المخاطر.
حذار متلازمة الأيض
يطرح مرض الكبد الدهني مشكلة اعتيادية في القرن الواحد والعشرين، وزاد عدد الإصابات تزامناً مع انتشار الحميات الغذائية الشائبة وتراجع حركة الجسم. ترتفع المخاطر المطروحة على الكبد أيضاً بسبب عوامل أخرى كارتفاع ضغط الدم ومعدل سكر الدم وتسجيل مستويات غير صحية من الكولسترول السيئ وتراكم فائض من الدهون حول البطن. يشير أحد تلك العوامل إلى تدهور الصحة. لكن إذا واجهتَ عاملين أو أكثر، سيتضاعف خطر إصابتك بمرض الكبد الدهني غير الكحولي وتصاب أيضاً بمشاكل حادة أخرى كداء القلب والسكري. لما كانت متلازمة الأيض تُضعِف آلية الجسم، فستتراكم الدهون في الكبد. يمكن أن يقيس الطبيب مستويات سكر الدم والكولسترول عبر فحص دم بسيط.
راقب الأنزيمات بجسمك
حين تستعد لإجراء الفحوص، اطلب الخضوع لفحص أيضي شامل للتأكد من أن أنزيمات الكبد الأساسية لا تزال ضمن النطاق الطبيعي. قد يكون جسم الرجل مصمّماً كي يحرق الدهون بطريقة تجعله معرّضاً لداء الكبد الدهني أكثر من المرأة.
احرص على تغذية كبدك
يؤدي فائض السعرات الحرارية والكربوهيدرات إلى نشوء رواسب دهنية في الكبد، لكن تسمح الحمية الغذائية الذكية بإنتاج خلايا جديدة. لذا تناول كمية كبيرة من الفاكهة والخضراوات
والحبوب الكاملة وحاول تخفيف استهلاك المأكولات الغنية بالدهون المشبعة والسكريات. ابدأ خطة تدريجية: حتى أبسط التعديلات، كتجنب الأطباق المقلية أو وقف استهلاك المشروبات الغازية، قد تُحدِث فرقاً كبيراً. على صعيد آخر، ذكرت دراسة حديثة أن تناول 28 غراماً من بذور الكتان يومياً على مر 12 أسبوعاً يحسّن صحة الكبد.
كثّف تمارينك الجسدية
أثبتت أحدث الدراسات أن ممارسة التمارين الجسدية بانتظام تُقلّص حجم الدهون في الكبد من دون فقدان الوزن بالضرورة.
يمكن تحقيق هذه النتيجة عبر تمارين الأيروبيك (كالركض أو السباحة)، فضلاً عن تمارين القوة. في دراسة بريطانية، لوحظ تراجع مستوى دهون الكبد بنسبة 16% لدى الأشخاص الذين ركبوا الدراجة الهوائية ومارسوا تمارين المقاومة، بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً، طوال ثلاثة أشهر. بغض النظر عن عاداتك، تابع تطبيقها.
إذا توقفتَ عن ممارسة التمارين، ستتجدد مستويات دهون الكبد خلال سنة.
حافظ على وزن صحي
مقابل كل درجة إضافية من مؤشر كتلة الجسم، يزيد خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني بنسبة 13%. في المقابل، يؤدي تراجع الوزن بنسبة 10% إلى تحسّن وضع الكبد بدرجة ملحوظة. إذا أردت أن تنحف، طبّق خطة تدريجية.
راقب أدويتك
من المعروف أن ثمة أدوية ومكملات تؤذي الكبد (حتى تلك التي تزعم العكس!).
على سبيل المثال، يؤدي الأسيتامينوفين إلى إفساد الكبد عند أخذ كمية مفرطة منه (أكثر من 4 آلاف ملغ خلال 24 ساعة).
يعرف كثيرون أن الأسيتامينوفين موجود في دواء التايلينول لكن يمكن إيجاده أيضاً في مئات الأدوية الأخرى، لا سيما علاجات الزكام والإنفلونزا ومسكنات الألم.
لذا اكتفِ بأخذ الأدوية التي تحتاج إليها والتزم بالجرعات الموصى بها وأبلغ الطبيب أو الصيدلي بالأدوية التي تأخذها، حتى لو كانت لا تتطلب أي وصفة طبية.
احتمِ من التهاب الكبد
يتأذى الكبد طبعاً عند الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي (من نوع “أ” أو “ب” أو “ج”).
ينتشر التهاب الكبد “أ” في المقام الأول عبر الماء أو المأكولات الملوثة بكميات مجهرية من البراز. تتفشى هذه الظاهرة في بلدان معينة.
لذا احرص على تلقي لقاح ضد التهاب الكبد “أ” قبل السفر. على صعيد آخر، ينتشر التهاب الكبد “ب” و”ج” عبر الدم وسوائل أخرى في الجسم. لتجنب هذا الشكل من المرض، استعمل واقياً ذكرياً مصنوعاً من اللاتكس ولا تتقاسم فرشاة الأسنان أو الإبر أو الشفرات مع أي شخص آخر.