شهدت بورصة الكويت أكبر تدفق شهري للاستثمارات الأجنبية في تاريخها خلال شهر يوليو المنتهي الثلاثاء الماضي، حيث حقق الاستثمار الأجنبي صافي شراء بقيمة 160 مليون دولار (48.4 مليون دينار) خلال تعاملات الشهر.
ومنذ بداية العام وخلال سبعة أشهر، قام الأجانب بضخ 350 مليون دولار (ما يزيد على 104 ملايين دينار) في الأسهم الكويتية كصافي شراء لتعاملاتهم خلال تلك الفترة وتتخطى تلك القيمة إجمالي صافي الاستثمارات الأجنبية التي تدفقت للبورصة خلال السنوات الثلاث الماضية وتقترب بالعام الحالي من أكبر استثمارات سنوية تدفقت للبورصة الكويتية في تاريخها في 2014 والتي تخطت 600 مليون دولار.
وكانت أسعار النفط قد تخطت 100 دولار للبرميل في المتوسط خلال العام 2014.
وتمثل تعاملات شهر يوليو وحدها 90% من إجمالي تدفقات الاستثمارات الأجنبية للبورصة الكويتية خلال النصف الأول من العام الحالي.
وتركزت مشتريات الأجانب خلال الشهر الماضي من خلال محافظ المؤسسات والشركات التي حققت فائض شراء بقيمة 54 مليون دينار (178 مليون دولار). في المقابل حققت صناديق الاستثمار والأفراد صافي تعاملات بيعي بقيمة 4.1 ملايين دينار و1.7 مليون دينار على التوالي.
فورة يوليو
أنهت بورصة الكويت تعاملاتها لشهر يوليو الماضي على ارتفاع جماعي في أداء كل مؤشراتها وذلك مقارنة مع أدائها لشهر يونيو، حيث ارتفعت مؤشرات السوق العام والسوق الأول والسوق الرئيسي بنسب بلغت 5.7%، 8.0%، 1.4% على التوالي.
كما ارتفاع المعدل اليومي لقيمة الأسهم المتداولة بنسبة 98% إلى 26.6 مليون دينار خلال شهر يوليو بالمقارنة مع 13.4 مليون دينار لشهر يونيو، كما ارتفع أيضا المعدل اليومي لكمية الأسهم المتداولة بنسبة 122%.
ويأتي انتعاش السيولة في يوليو بالتزامن مع انطلاق الربع الثالث وبعد 3 أشهر من تقسيم البورصة في أبريل الماضي والإعلان عن اخبار ايجابية من الترقي لمؤشر فوتسي راسل للاسواق الناشئة في سبتمبر المقبل ومراجعة الانضمام لمؤشر MSCI للاسواق الناشئة في مايو من العام المقبل.
وكانت شركة هيرميس قد توقعت في تقرير سابق لها تدفق 2.4 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية الى البورصة الكويتية خلال العامين المقبلين وحتى مايو 2020 نتيجة انضمام السوق الى المؤشرات العالمية للأسواق الناشئة متوقعة تدفق 900 مليون دولا بعد تفعيل الانضمام لمؤشر فوتسي في سبتمبر المقبل و1.5 مليار دولار في حال الانضمام لمؤشر مورجان ستانلي للاسواق الناشئة MSCI بعد المراجعة في مايو من العام المقبل وإقرار الانضمام في مايو 2020.
الكويتيون
كثف الكويتيون من مبيعاتهم للأسهم خلال شهر يوليو، حيث زاد البيع عن الشراء بقيمة 68.7 مليون دينار (ما يعادل 226 مليون دولار) ليزيد من خروج الاستثمارات الكويتية من البورصة منذ بداية لتقارب 120 مليون دينار من الاستثمارات الكويتية التي غادرت البورصة خلال السبعة أشهر الأولى من 2018 بما يقارب 400 مليون دولار تقريبا.
وأظهرت حصيلة تعاملات فئات المستثمرين بالبورصة الكويتية خلال يوليو الماضي وصول مشتريات الأفراد الكويتيين إلى 231 مليون دينار مقابل مبيعات بـ 253 مليون دينار ليبلغ صافي تعاملاتهم بيع بقيمة 22.2 مليون دينار لتتآكل كل مشتريات الكويتيين خلال النصف الأول من العام الحالي. وسجلت الصناديق الاستثمارية المحلية صافي شراء ضعيف على الأسهم خلال يوليو بقيمة 924 ألف دينار بما يتخطى 3 ملايين دينار بقليل بعد تسجيل عمليات شراء بقيمة 52.3 ملايين دينار قابلها عمليات بيع بقيمة 51.4 مليون دينار.
وتركز زخم عمليات البيع لدى محافظ العملاء والتي حققت صافي أخرت 42.3 مليون دينار (140 مليون دولار) من استثماراتها في البورصة خلال يوليو الماضي بعد ان وصلت عمليات البيع لديها الى 163 مليون دينار مقابل عمليات شراء بـ 121 مليون دينار.
الخليجيون
شهد شهر يوليو استكمال المشتريات القوية للمستثمرين الخليجيين والتي عادت في يونيو الماضي لتتزامن مع مشتريات الأجانب القوية، حيث ضخوا قرابة 68 مليون دولار خلال تعاملات الشهر الماضي ليكون بذلك اجمالي ما تدفقت من استثمارات الخليجيين خلال السبعة اشهر الاولى من العام الحالي للبورصة الكويتية 14.6 مليون دينار بما يقارب 50 مليون دولار.
ويأتي صافي الاستثمار الشرائي للخليجيين خلال السبعة أشهر الأولى من العام الحالي بدفع من مشتريات المؤسسات والشركات والتي وصل صافي مشترياتهم خلال الشهور السبعة الى 15 مليون دينار بعدما ادخلوا 20.3 مليون دينار من الاستثمارات الى البورصة الشهر الماضي ليحولوا صافي استثماراتهم البيعي خلال النصف الأول الى شراء منذ بداية العام.
