نواب يستذكرون الغزو العراقي الغاشم: الكويتيون سطّروا ملحمة وطنية بالتكاتف والوقوف خلف القيادة الشرعية
- المطيري: على الكويتيين أن يعودوا مجدداً صفاً واحداً مستلهمين من محنة الغزو الغاشم العبر والدروس
- الحريص: بالتفاف الشعب حول قيادته وحكمة القيادة خارجياً وعلاقاتهم بدول العالم استطاعت الكويت أن تعبر أسوأ أزمة في تاريخها
- الحويلة: نستذكر شهداءنا الأبرار الذين شاركوا في عملية تحرير الكويت
- عبدالله: ذكرى الغزو تتطلب منا جميعاً أن نحرص على بلدنا ونحافظ عليه
- دميثير: غزو الكويت هو حادثة غدر سيئة ومفاجئة من بلد شقيق
- الجلال: الوحدة الوطنية التي رأيناها في الغزو تجعلنا نقف إجلالاً وإكباراً لهذا الشعب
- العربيد: ما سطره أبناء الكويت ملحمة تاريخية قلما تُسجل في تاريخ الشعوب والإنسانية
- خورشيد: إرادة الله ثم صمود أهل الكويت وحكمة قيادتها والإرادة الدولية تصدت لكيد العدوان
- عيسى الكندري: نستذكر بطولات شعبنا وتضحيات شهدائنا الأبرار وصمود الكويتيين ووقفة العالم مع الحق
- الرويعي: الشعب الكويتي أثبت للعالم أجمع حبه لأسرة الحكم ولتراب الوطن الذي لا يُعوض مهما كانت المغريات الخارجية
- عسكر: الكويتيون كانوا يداً واحدة في صد العدوان الذي أراد طمس تاريخ شعب وابتلاع جغرافيا وطن
- السويط: ما قام به الشعب الكويتي مثال يُحتذى به ووقائع تُدرس للأجيال القادمة
- الخضير: الأجواء الإقليمية والدولية مقلقة وتتطلب منا التعاون وتغليب المصلحة الوطنية على أي اعتبار
موسى أبوطفرة – ماضي الهاجري رشيد الفعم – سلطان العبدان – بدر السهيل
أكد نواب أن ذكرى مرور 28 عاماً على الغزو العراقي الغاشم وما دار خلاله من أحداث أليمة تتطلب منا جميعا أن نستذكر الدروس والعبر من الأزمة التي هزت كيان الدولة والمنطقة بأسرها.
وأوضحوا في تصريحات صحافية مختلفة ان ذكرى الغزو تتطلب أن نحرص على بلدنا ونحافظ عليه ونحارب من يحاول زعزعة أمنه ويمزق نسيجه الاجتماعي وأنه علينا أن نتحمل مسؤوليتنا جميعا وأن نسكت كل الأصوات النشاز التي تسعى لتمزيق النسيج.
وذكروا أنه بالتفاف الشعب حول قيادته وحكمة القيادة خارجيا وعلاقاتهم بدول العالم استطاعت الكويت أن تعبر أسوأ أزمة في تاريخها وأن الوحدة الوطنية هي حجر الأساس في بقاء الدولة حيث الكل اتحد من أجل عودة الكويت ونظامها الحاكم.
وفي هذا السياق، استذكر نائب رئيس مجلس الأمة عيسى الكندري بطولات وتضحيات شهداء الكويت الأبرار وصمودهم وقت الغزو العراقي للكويت، مطالبا باستلهام الهمم من هذه البطولات بإنهاء الخلافات السياسية والتلاحم خلف القيادة.
وقال الكندري «في الذكرى 28 للغزو العراقي نستذكر بطولات شعبنا وتضحيات شهدائنا الأبرار وصمود الكويتيين ووقفة العالم مع الحق، وعلينا أخذ العبرة من الماضي وإنهاء خلافاتنا السياسية».
وأعرب الكندري عن تمنياته بأن «يسود التصالح والوئام المرحلة المقبلة وأن نتلاحم جميعا خلف قيادتنا متمثلة بسمو الأمير».
ومن ناحيته، استذكر أمين سر مجلس الأمة النائب د.عودة الرويعي بمناسبة ذكرى الغزو العراقي بطولة الشعب الكويتي وحرصه وولائه وانتمائه وعدم تعاونه مع القوات الغازية، وما أثبته للعالم أجمع من حب لأسرة الحكم ولتراب الوطن الذي لا يعوض مهما كانت المغريات الخارجية.
وقال إن «الكل في الكويت من مواطنين ووافدين مغبوطون على ما ينعمون به في هذا البلد من استقرار وأمان»، متمنيا «أن تنعم المنطقة بالهدوء والاستقرار وأن تكون الحقبة الماضية قد انتهت بكل ما فيها».
وأكد النائب عسكر العنزي أن «البطولات والتضحيات التي قدمها أبناء الكويت في محنة الغزو العراقي الغاشم كانت مثالا رائعا على وحدة الشعب الذي رفض الاحتلال وانصهر في بوتقة الوطن وتآلفت تكويناته وكانت يدا واحدة في صد العدوان الذي أراد طمس تاريخ شعب وابتلاع جغرافيا وطن».
وقال العنزي: «ونحن نستذكر الغزو علينا أن نستخلص الدروس والعبر فجميع الكويتيين في يوم 2/ 8 أرخصوا الدماء من أجل تحرير الوطن من براثن الغزو الغاشم.
وأعرب عن تمنياته بأن تطوى صفحة الخلافات بجميع أشكالها بين أبناء الشعب الواحد وأن يرسم أهل الكويت صورة جديدة للتآلف الاجتماعي والتلاحم الشعبي وأن يتم توجيه الجهد نحو التنمية وتنفيذ المشاريع.
وأشاد بمواقف دول الخليج العربي وخصوصا المملكة العربية السعودية إذ احتضنوا إخوانهم بكل حب وود معبرين عن قوة الروابط الأخوية والاجتماعية، مؤكدا أن فرحة التحرير وخروج قوات الاحتلال من أرض السلام هي الذكرى الخالدة في أذهان الكويتيين قاطبة.
وسأل عسكر المولى عز وجل أن يحفظ الكويت وشعبها وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد من كل سوء.
من جهته، دعا النائب ثامر السويط الحكومة والشعب الكويتي كافة إلى اتخاذ الذكرى الثامنة والعشرين للغزو العراقي الغاشم مناسبة ودافعا للتوحد والالتفاف صفا واحدا تحت راية الوطن وتجاوز جميع الخلافات والاختلافات بين الأفراد في المجتمع.
وأضاف السويط: «ما قام به الشعب الكويتي في ٢ اغسطس ١٩٩٠ ولمدة ٧ أشهر مثال يحتذى ووقائع تدرس للأجيال القادمة في الصمود والإيمان بانتصار الحق مهما قويت شوكة الظلم».
وأضاف: «لقد استطاع شعب أعزل الصمود أمام آلة البطش والوحشية التي مارسها النظام العراقي آنذاك، حتى تحقق التحرير بفضل الله ثم بجهود الشعب الكويتي والأشقاء والأصدقاء في الخارج».
وأكد ان الشعوب الحية في مختلف دول العالم تتوحد وتقوى إذا مرت في حروب أو كوارث كما حصل ذلك في اليابان ودول أخرى تعرضت لمجازر طاحنة.
وأضاف ان تلك الدول طوعت تلك المحن والمصائب وخلقت منها انطلاقة جديدة نحو التنمية والتطور وتجاوز الأخطاء، مشددا على أن الشعب الكويتي شعب حي وشجاع ولن يكون أقل من تلك الشعوب المتطورة.
وأوضح: «اننا الآن في مرحلة مختلفة بعدما فتحت الكويت صفحة جديدة مع الجارة الشقيقة العراق، لاسيما بعد التغيير الكبير الذي حدث لها طوال السنوات الماضية وسقوط النظام الصدامي، ولكن بطبيعة الحال فإن ذلك لا يمنع من استذكار تلك التجربة الأليمة والاستفادة منها في اتخاذ كافة أسباب الحذر والترقب».
وشدد السويط على ضرورة عدم التهاون أو التقصير في مسألة حماية البلد داخليا وخارجيا وتقوية المؤسسات العسكرية خاصة في ظل الوضع الحالي في الإقليم بشكل عام وفي العراق بشكل خاص، نظرا لما يشهده من مظاهرات واحتجاجات شعبية وصلت إلى الحدود الكويتية في بعض الأحيان.
من ناحيته، أكد النائب د.حمود الخضير ان ذكرى الغزو العراقي الغاشم لبلدنا ليست مجرد حدث عادي أو عابر رغم انقضاء سنوات على هذه المحنة التي وقعت عندما أراد المحتل أن يمحو الكويت عن الخارطة، مبينا ان هذه الذكرى ستبقى دافعا لنا جميعا لنعمل على الحفاظ على الكويت واستخلاص العبر والاستفادة من أخطائنا.
وأوضح ان هذه الذكرى تمر علينا في أجواء إقليمية ودولية مقلقة تتطلب منا التعاون وتغليب المصلحة الوطنية على أي اعتبار، مؤكدا اننا لم ولن ننسى الفترة العصيبة التي أصبحنا فيها بلا وطن بسبب غطرسة وجحود النظام العراقي البائد الذي تنكر للجميل والجيرة.
ونوه ببطولات الكويتيين وصمودهم، كما تقدم بالشكر لكل من كان له دور في دعم صمود الكويتيين وتحرير بلادهم، من الأشقاء والأصدقاء الذين لا تنسى الكويت أفضالهم بعد فضل الله سبحانه وتعالى.
وشدد على أن الكويتيين كانوا وسيظلون الدرع التي تتصدى لمحاولات الأعداء النيل من كرامتنا أو أمن بلدنا، ولن يقبلوا بإذن الله بتكرار سيناريو الغزو من أي كان، مؤكدا أن أرواحنا ستبقى رخيصة في سبيل بقاء الكويت واحة أمن وأمان.
ومن جانبه، استذكر النائب ماجد المطيري، البطولات الخالدة التي سطرها أبناء الكويت في محنة الغزو العراقي الغاشم مبديا اعتزازه وفخره بأبناء الوطن.
وأعرب عن تمنياته بأن تطوى صفحة الخلافات السياسية بين أبناء الشعب الواحد ويعود الكويتيون مجددا صفا واحدا مستلهمين من محنة الغزو الغاشم العبر والدروس، مؤكدا أهمية التمسك بقيم التلاحم الوطني التي سطرها الكويتيون أثناء الاحتلال.
وثمن المطيري، موقف دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية التي احتضنت الكويتيين حكومة وشعبا ومن أراضيها حلقت طائرات التحرير.
وأكد أن التفاف العالم بأسره والدول الكبرى تحديدا حول الشرعية الكويتية ما كان ليحدث لولا حكمة حكام الكويت وأبناء الأسرة الحاكمة.
من ناحيته، قال النائب مبارك الحريص إنه كان هناك توقع بأن النظام العراقي يضمر للكويت الشر، لكننا كنا مصدومين من هذه الحادثة وأنه لم يتوقع أن تصل إلى غزو وتدمير وتشريد دولة.
وأكد الحريص انه بالتفاف الشعب حول قيادته وحكمة القيادة خارجيا وعلاقاتهم بدول العالم وعلى رأسها السعودية استطاعت الكويت أن تعبر أسوأ أزمة في تاريخها.
وأكد أنه تم التحرير بجهود الدول العربية الشقيقة والغربية الصديقة ويجب علينا أن نعي الحقيقة المرة وأن الكويت مستهدفة وأنه قال ذلك عشرات المرات بمجلس الأمة إن الكويت مستهدفة منذ ١٠٠ سنة.
وأشار الحريص إلى أن المواطنين لم يصدقوا الغزو إلا عندما رأوه، مشيرا إلى أن تهديدات اليوم من نفس الجار يجب أن نضعها في الاعتبار.
وأوضح النائب د.محمد الحويلة أنه يجب أن نستذكر في ذكرى الغزو العراقي شهداءنا الأبرار الذين شاركوا في عملية تحرير الكويت من الغزو العراقي.
وأضاف أنه علينا أن نستفيد من العبر وتحصين بلدنا داخليا وخارجيا وسن القوانين وتبني المقترحات التي من شأنها أن تطور العلاقات الكويتية بباقي دول الجوار.
وطالب الحويلة بضرورة أن يتسلح الشباب الكويتي بالإيمان والعلم مع أي طارئ يهدد الكويت، مشيدا بدور صاحب السمو الأمير لتحقيق السلام العالمي، حيث إن الكويت تم تتويجها من أعلى منظمة دولية بأنها دولة الإنسانية وأن صاحب السمو يطلق عليه قائد الإنسانية وهذه تضاف للكويت ولمكانتها.
وأكد النائب الدكتور خليل عبدالله أن العدو عندما يغزو دولة لا يفرق بين سني أو شيعي ولا حضري أو بدوي ويبطش بالكل دون استثناء.
وأشار إلى أن ذكرى الغزو تتطلب منا جميعا أن نحرص على بلدنا ونحافظ عليها ونحارب من يحاول زعزعة أمنها ويمزق نسيجها الاجتماعي وأنه علينا أن نتحمل مسؤوليتنا جميعا وأن نخاف الله في بلدنا ووطنا وأن نسكت كل الأصوات النشاز التي تسعي لتمزيق النسيج الاجتماعي.
وطالب الحكومة بضرورة مراجعة نفسها وأن تحل مشاكل المواطنين والتعلم من دروس الغزو ومرحلته وأن تكف عن التمييز بين أبناء المجتمع وتوقف تقديم من لا يستحق المناصب القيادية وهم لا يستطيعون إدارة دفة الأمور في البلد.
واتفق النائب خلف دميثير على أن غزو واحتلال الكويت سنة ١٩٩٠ هو حادثة غدر سيئة ومفاجئة من بلد شقيق ونظام حكم سيئ كنظام صدام حسين البائد ونال جزاءه.
وأشار دميثير إلى أن الكويتيين كانوا يمثلون الكويت في الخارج وينفون وجود قمع داخلي يستدعي تدخل العراق وعكس ما يدعي العراقيون.
وأكد النائب طلال الجلال أن ذكرى الغزو العراقي الغاشم هي ذكرى مؤلمة جدا ولا يمكن أن يتم نسيانها أبدا.
وقال الجلال إن الوحدة الوطنية التي رأيناها في الغزو والتحام المجتمع الكويتي يجعلنا نقف إجلالا وإكبارا لهذا الشعب الذي رفض هذا الغزو وأكد شرعيته في المحافل الدولية كافة.
واستذكر جهود سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد وسمو الأمير الوالد قائد التحرير الشيخ سعد العبدالله، رحمهما الله، وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أطال الله في عمره، في إرجاع الكويت ودحر الاحتلال الغاشم.
من ناحيته، قال النائب فراج العربيد إنه رغم مرارة هذه المحنة في تاريخ بلادنا وما تركته من آثار كبيرة إلا أننا استفدنا منها عبرة التلاحم والتكاتف خلف قيادتنا الشرعية التي اختارها الشعب الكويتي بإرادته.
ووصف ما سطره أبناء الكويت طوال 7 أشهر من الاحتلال بأنه ملحمة تاريخية قلما تسجل في تاريخ الشعوب والإنسانية جمعاء من إخلاص وتفانٍ من أجل استعادة حرية الكويت.
وأعرب العربيد عن فخره واعتزازه بتضحيات شهداء الكويت الذين قدموا أرواحهم ودماءهم للذود عن تراب الوطن واستعادة حريته.
من جانبه، استذكر عضو مجلس الأمة صلاح خورشيد الدروس والعبر في ذكرى الغزو العراقي الغاشم على الكويت، والذي استهدف كيانها وسيادتها محاولا محوها من خارطة العالم وضمها للعراق، غير أن إرادة الله سبحانه ثم صمود أهلها وحكمة قيادتها والإرادة الدولية تصدت لكيد العدوان، وأرجعت الحق الكويتي لأهله بعد احتلال دام 7 شهور.
وأشار إلى تجلي الوحدة الوطنية في أبهى صورها عندما تماسك الشعب الكويتي في محنة الغزو العراقي كالبنيان المرصوص وقاوم الاحتلال ودافع عن بلاده سواء من كان في داخل الكويت أو خارجها إلى جانب التفافه حول حكومته وقيادته الشرعية.
ودعا خورشيد في هذه الذكرى الأليمة لتخليد ذكرى شهدائنا الأبرار بقلوب يعصرها الألم والذين قدموا الغالي والنفيس وضحوا بأنفسهم في سبيل تحرير وطنهم، وختاما ندعو الباري عز وجل أن يحفظ الكويت قيادة وحكومة وشعبا من كل مكروه.