المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

إسرائيل نقلت 800 من «الخوذ البيضاء»

بطلب من الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وبريطانيا، تم إجلاء 800 شخص من عناصر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) من مناطق القتال في محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا إلى إسرائيل، ومن ثم نقلوا برا إلى الأردن.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أذرعي إن الجيش الإسرائيلي نفّذ عملية سرّية ليلة السبت – الأحد، أجلى خلالها الـ800 وعائلاتهم «بناء على طلب من الولايات المتحدة ودول أوروبية. وتم نقلهم إلى الأردن، ومن هناك سيتم استيعابهم في بريطانيا أو ألمانيا أو كندا».
وأوضح أن «المتطوعين كانوا محاصرين في محافظتي درعا والقنيطرة»، وكانوا في «خطر بسبب التهديدات المتتالية الموجهة لهم من روسيا والنظام في كل المحافل الدولية»، مشددا على أن العملية «لا تمثل تغييراً في سياسة إسرائيل التي ترفض استقبال اللاجئين السوريين على أراضيها»، بل هي «خطوة إنسانية استثنائية».
بدوره، أفاد محمد الكايد الناطق باسم وزارة الخارجية الاردنية: «أذنت الحكومة للأمم المتحدة بتنظيم مرور 800 مواطن سوري عبر الأردن لتوطينهم في دول غربية (…) هي بريطانيا وألمانيا وكندا». وأضاف أن الدول الغربية الثلاث «قدمت تعهدا خطيا ملزما قانونيا بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية محددة بسبب الخطر على حياتهم»، مؤكدا أنه «تمت الموافقة على الطلب لأسباب إنسانية بحتة».
وأكد الكايد أن «تنظيم عملية مرور المواطنين السوريين تم بإدارة الأمم المتحدة، ولا يرتب أي التزامات على الأردن». وأوضح أن «هؤلاء السوريين سيبقون في منطقة محددة مغلقة خلال فترة مرورهم التي التزمت الدول الغربية الثلاث على أن سقفها ثلاثة أشهر».
بدوره، أكد رئيس «الخوذ البيضاء» رائد صلاح أن المتطوعين وصلوا الى الاردن بعد ان كانوا محاصرين في درعا والقنيطرة».

مواقف دولية
وفي لندن، قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت: «بعد جهد دبلوماسي مشترك بين المملكة المتحدة وشركاء دوليين، تمكنت مجموعة من المتطوعين من الخوذ البيضاء من مغادرة جنوب سوريا مع عائلاتهم بحثا عن الأمان». وأوضح: «إنهم يتلقون حالياً المساعدة من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في الأردن في انتظار إعادة توطينهم».
وفي برلين، أكد مصدر دبلوماسي ألماني أن «ألمانيا ستشارك مع العديد من الشركاء الدوليين في استقبال عناصر الخوذ البيضاء الذين جرى إجلاؤهم»، مشيرا الى ان ألمانيا ساهمت بما مجموعه 12 مليون يورو لمساعدة المنظمة منذ عام 2016.
وفي أوتاوا، قالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند إن «كندا، بالتعاون الوثيق مع المملكة المتحدة وألمانيا، تقود جهودا دولية لضمان سلامة الخوذ البيضاء وأسرهم». وأوضحت ان «كندا شريك رئيس للخوذ البيضاء وتفخر بتقديمها التمويل اللازم لدعم التدريب في حالات الطوارئ».
ويبلغ عدد عناصر «الخوذ البيضاء» نحو 3700 متطوع، وتعرّف عليهم العالم بعدما تصدّرت صورهم وسائل الاعلام وهم يبحثون بين الانقاض عن أشخاص عالقين تحت ركام الابنية أو يحملون أطفالا مخضبين بالدماء الى المشافي.

معارك متواصلة
ميدانياً، تواصلت الاشتباكات بين قوات النظام، مدعومة بالطيران الروسي، وفصيل جيش خالد المبايع لتنظيم داعش، في حوض اليرموك بريف درعا الغربي.
ودارت معارك على محاور تل الجموع الإستراتيجي الذي يعدّ الورقة الأبرز عسكرياً للتنظيم في المنطقة، ومن أهم التلال العسكرية في ريف درعا الغربي.
وبعد عملية عسكرية واسعة، سيطرت قوات النظام على درعا، ما عدا منطقة حوض اليرموك التي تمثّل %6 من مساحة المحافظة، وعلى محافظة القنيطرة المحاذية لمنطقة فك الاشتباك مع إسرائيل.
وفي الأيام الماضية، تمكن التنظيم من الزحف على مناطق تتبع محافظة القنيطرة على حدود الجولان، ويتمركز مقاتلوه في مناطق حوض اليرموك وقرية جملة وعابدين الحدوديتين مع الجولان، إضافة لمنطقة القصير وكويا على الحدود مع الأردن. (رويترز، أ.ف.ب، الأناضول)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى