المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

فصائل درعا للروس: نرفض الاستسلام

تسير عملية النظام السوري في جنوب غرب البلاد بسرعة كبيرة، مع بدء تبلور السيناريو المرسوم للمنطقة الذي تقوده روسيا بموافقة أميركية ضمنية. وتشهد محافظة درعا تطورات مفاجئة حاليا بعد دخول النظام إلى قرى في الريفين الشرقي والغربي من دون قتال، بموجب اتفاقيات أبرمتها مع الأهالي، في حين تعرضت بلدات أخرى إلى ضربات جوية. وبث التلفزيون السوري إرساله من بلدة داعل الواقعة إلى الشمال الغربي من درعا بعد أن دخلها الجيش، وعرض لقطات حية لأناس يرددون شعارات مؤيدة للرئيس بشار الأسد، وذكر أيضاً أن بلدة الغارية الشرقية قبلت باتفاق المصالحة.
بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن بلدات أخرى إلى الشرق قبلت العودة إلى سلطة النظام، ومن أبرزها ابطع والغارية الغربية والكرك الشرقي وتلول خليف وتل الشيخ حسين، فيما حاصرت قوات النظام مدينة طفس بريف درعا الغربي، وخيرت الفصائل فيها بين الاقتحام أو التسليم.
وفي حال انسحاب فصائل المعارضة من طفس يهدد النظام عدة قرى وبلدات في محيطها بينها المزيريب وصولاً إلى تل شهاب. وكان النظام بسط سيطرته على بلدة الجيزة وقرية السهوة في ريف درعا الشرقي.

مفاوضات المصالحة
إلى ذلك، دخلت فصائل في مرحلة التفاوض على شروط السلام من خلال روسيا، وقال متحدث باسم المعارضة إن اجتماعا ثانيا عقد أمس مع الجانب الروسي للتفاوض على اتفاق بشأن عودة سيادة الدولة على محافظة درعا بأكملها. وقال ان الاجتماع انتهى بالفشل، حيث رفض مقاتلو المعارضة المطالب الروسية بالاستسلام للنظام.
وقال إبراهيم الجباوي المتحدث باسم الجيش السوري الحر: «الاجتماع انتهى بالفشل. الروس لم يكونوا مستعدين لسماع مطالبنا، وقدموا خيارا واحدا هو قبول شروطهم المذلة بالاستسلام، وهذا رُفض».
وقال الجباوي ان اللجنة عقدت، الجمعة، اجتماعها الأول مع الجانب الروسي الذي قدّم مطالبه التي تمثلت بشروط مثل تلك المتفق عليها في الغوطة الشرقية، والتي تقضي بمغادرة المقاتلين مع أسرهم إلى شمال غرب سوريا أو القبول بعودة سيادة الدولة، ولم يقبل مقاتلو المعارضة بذلك واقترحوا عودة مؤسسات الدولة المدنية في مناطق المعارضة ودخول الشرطة العسكرية الروسية وليس قوات النظام.
ويعكف الأردن على تسهيل المحادثات بين المعارضة وروسيا، وكان مصدر أردني مسؤول اكد أنه تم التوصل لاتفاق لوقف النار يمهد لمصالحات، غير ان مسؤولا أميركيا قال إن واشنطن ليس بوسعها تأكيد ذلك، وان المعارك مستمرة والوضع ما زال قاتما.
أما المتحدث باسم البنتاغون إريك باهون، فقال إن الولايات المتحدة تركز جهودها على هزيمة تنظيم داعش، وليس على عمليات النظام في درعا، موضحا ان بلاده سترد بالشكل المناسب على أي اعتداء يستهدف القوات التي تدعمها في سوريا.
في المقابل، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن النظام وحلفاءه أمام تحول وانتصار كبيرين جداً في جنوب سوريا.
وكانت الأمم المتحدة قالت ان عدد النازحين من درعا يتضاعف وقد وصل إلى نحو 170 الفا، ذهب بعضهم إلى الحدود الاردنية، والبعض الآخر باتجاه منطقة الجولان المحتل، في حين توجه قسم كبير إلى مناطق خاضعة للنظام، وأخرى تحت سيطرة داعش. وفي هذا السياق، نشر فصيل «جيش خالد بن الوليد» التابع للتنظيم صورا لنازحين وصلوا إلى مناطقه في حوض اليرموك.
وكان الفصيل قد فتح معبر جلين – مساكن جلين بموجب اتفاق مع فصائل معارضة عاملة في ريف درعا الغربي، وأكدت مصادر أن «جيش خالد» يهدف من هذه الخطوة باستقبال النازحين إلى كسب الحاضنة الشعبية، خصوصاً بعد انسحاب الفصائل من مناطق واسعة لمصلحة النظام.

معاناة النازحين
وتتفاقم معاناة نحو 100 ألف نازح على طول الحدود مع الأردن الذي لا يسمح حتى اللحظة بفتح حدوده أمامهم. ويصف النازحون أوضاعهم بـ«الكارثية»، نظراً لأعدادهم الكبيرة وعدم وجود مكان آمن، وانعدام المساعدات الإنسانية وعدم توافر الخيام، مما يجبرهم على قضاء نهارهم تحت أشعة الشمس الحارقة.
أما في إسرائيل التي تغلق حدودها في الجولان ايضا، فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قدّم إعانات إلى نازحين سوريين فروا من المعارك، ولجأوا إلى منطقة قريبة من الهضبة المحتلة.
إلى ذلك، جدّد مجلس الأمن بإجماع أعضائه ولمدة ستة أشهر مهمة قوة الامم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان (اندوف)، داعيا الجماعات المسلحة إلى مغادرة المنطقة الفاصلة بين إسرائيل وسوريا. وأكّد القرار الذي صاغته الولايات المتحدة وروسيا وتبنّاه أعضاء المجلس الخمسة عشر أنه «باستثناء اندوف (قوة الامم المتحدة)، يجب ألا تكون هناك أي قوة عسكرية في المنطقة الفاصلة» في الجولان. (أ ف ب، رويترز، الأناضول)

القصف طال المدرج الروماني في بصرى الشام

تسبب القصف المتواصل على ريف درعا الشرقي بأضرار لحقت بالمدرج الروماني في قلعة بصرى الشام الأثرية. وقال مدير دائرة آثار بصرى الشام أحمد العدوي إن الطيران الروسي وطيران النظام استهدف القلعة بأربع غارات جوية، الخميس، مما ألحق أضراراً كبيرة بالمكان. وأضاف أن الأضرار تركزت في الطبقتين الثانية والثالثة من المدرج الروماني، بالإضافة إلى أضرار «جسيمة» في ساحة الأوركسترا داخل القلعة.
وتعتبر مدينة بصرى من أهم المواقع الأثرية في سوريا، والتي تعود إلى العصر الروماني، وسُجلت عام 1980 في لوائح منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) كواحدة من المواقع التراثية العالمية، وتتألف من معالم عدة، هي، المدرج الروماني، سرير بنت الملك، قلعة بصرى، باب الهوى.
دمشق تنتقد تعزيز صلاحيات منظمة حظر الأسلحة الكيماوية

انتقدت دمشق قيام المجتمع الدولي بتعزيز صلاحيات منظمة حظر الأسلحة الكيماوية مع اقتراب موعد نشر تقرير للمنظمة حول هجوم كيماوي مفترض في سوريا.
وعززت الدول الأعضاء في المنظمة صلاحيات هذه الهيئة الاممية عبر جعلها قادرة على تسمية منفذي الهجمات التي استخدمت فيها مثل هذه الأسلحة في سوريا.
وأعربت وزارة الخارجية السورية في بيان «عن قلقها العميق إزاء أساليب الابتزاز والتهديد التي اعتمدتها مجموعة الدول الغربية، خصوصاً دول العدوان الثلاثي على سوريا، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، لتمرير قرار في المؤتمر الطارئ للمنظمة يتيح لهم تسييسها لاستخدامها مطية للقيام باعتداءات على الدول المستقلة ذات السيادة بذرائع استخدام الأسلحة الكيماوية». واضافت «أن هذا القرار لن يفيد إلا في إضافة تعقيدات جديدة على قدرة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية على أداء دورها مما سيؤدي إلى إصابتها بالشلل». (ا ف ب)

كندا: نظام الأسد وحلفاؤه سبب الكارثة

قالت وزارة الخارجية الكندية إن نظام بشار الأسد وحلفاءه هم السبب وراء الكارثة التي تعيشها سوريا. وأدان بيان أصدرته الوزارة الهجمات التي تشهدها الأيام الأخيرة على المدنيين والمستشفيات جنوب غربي سوريا. وقال البيان «تشعر كندا بقلق بالغ بشأن الوضع جنوب غربي سوريا. نظام الأسد وحلفاؤه يتسببون في كارثة للمدنيين تتضمن تهجير مئات الآلاف». وطالب البيان، نظام الأسد بوقف العنف فوراً، وطلب من جميع الأطراف الالتزام بمسؤولياتهم في إطار القانون الدولي الإنساني، ومن روسيا الإيفاء بتعهداتها.
وأضاف «تكرر كندا مطالبتها بمحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سوريا».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى