حنان مطاوع: أنا غير موهوبة في الإغراء
حنان مطاوع الاسم الذي أصبح الحصان الأسود في دراما رمضان هذا العام، وذلك بعد مشاركتها المميزة في مسلسلي «الرحلة» و«ضد مجهول»، فهي ممثلة متميزة لم تأت من فراغ، بل هي فرع لأصل عريق فوالدها الفنان كرم مطاوع، ووالدتها الفنانة سهير المرشدي، أحبت التمثيل منذ الصغر، درست التجارة وعملت في إحدى الشركات لكن الاحساس بأن شيئا ما ضاع منها وأنها ضلت الطريق ظل يطاردها حتى خطفها ملاك الفن ووضعها على أول المشوار.
في حوارها مع القبس تحدثت حنان مطاوع عن سر تقديمها شخصيتين متناقضتين تماما، وتركيزها في الفترة الحالية على اختيار الأدوار المركبة، ولا تحلم أن تكون نجمة شباك ولا باب، وكيف ترسم خططها المقبلة، وغيرها من أمور كثيرة.
تقول حنان مطاوع عن تجربة مسلسلها الجديد «ضد مجهول»:
– تلقيت عروضا كثيرة خلال الفترة الماضية وقرأت عدة سيناريوهات ولم يجذبني سوى عمل واحد فقط هو «ضد مجهول» فهو دور جديد ومساحته كبيرة، لم أقدم دورا مشابها له من قبل، فأنا سعيدة جدا بالمشاركة في هذا العمل الذي اتعاون فيه للمرة الأولى مع الفنانة غادة عبد الرازق، وقدمنا معا مباراة فنية رائعة.
سيدة مجتمع
وماذا عن دورك في مسلسل «الرحلة»؟
– اكثر ما شدني للعمل في مسلسل «الرحلة» شخصية «كريمة» التي ألعبها وقد جذبتني للغاية، فهي انسانة قوية وسيدة مجتمع ولديها طموح كبير، كما أنني مؤمنة جدا بمقدرة المخرج حسام علي على تقديم العمل بشكل محترف.
يقال انك اشترطت الحصول على أجر معين قبل الموافقة على الاشتراك في المسلسلين؟
– لم أطلب أي أجر، ولكنني فوجئت بالصحافة تنشر ذلك، وعموما الفنان عندما ينجح فنيا يزيد أجره، لكن صدقني لو عرض علي دور اعجبني فلن أنظر إلى الأجر إطلاقا.
تردد في الآونة الأخيرة انك لا تريدين التفرغ للسينما رغم نجاح أعمالك العديدة في المسرح والتلفزيون فهل هذا صحيح؟
– رغم أن رصيدي من الأعمال السينمائية حتى الآن هو عشرة أفلام فقط، ورغم اعتزازي بالتجربة، إلا أنني ما زلت أبحث عن الأفضل، طموحي الاساسي هو العمل السينمائي، وهي الارشيف الحقيقي، أتمنى أن أعود لها وبقوة.
أدوار مرفوضة
يتردد أن أدوار الإغراء ممكن أن تصنع نجمة ماذا عن موقفك تجاهها؟
– أدوار العري والاغراءات المبتذلة مرفوضة بالنسبة لي، فأنا أرفض تماما أي دور أرتدي فيه قميص نوم لمجرد الإثارة، فنجمات الشاشة امثال فاتن حمامة وليلى فوزي وشادية ومديحة يسري قدمن مشاهد إغراء كثيرة وقبلات ولكن لا تشعر أبدا بالإثارة أو دغدغة الغرائز.
أدوارك الجديدة المتناقضة هل تعتبر تمردا على أدوارك الرومانسية السابقة؟
– أحاول بقدر الامكان تقديم أدوار مختلفة تماما، واتمنى تقديم دور فتاة شعبية في حارة، لأنه بعيد عن طبيعتي، فالفنان يجب أن يؤدي مختلف الادوار.
عملت مع الكثير من نجمات شابات أصبحن الآن من نجمات الصف الأول فلماذا لا تلحقين بهن؟
– منذ بداية مشواري الفني لم يكن هدفي أن أحصل على مجرد بطولة سينمائية بقدر ما أريد أن أصبح فنانة متميزة، فالبطولة قد تزول سريعا، اما الفنان الحقيقى فيبقى طويلا، فأنا أقوم بأدوار تعمل على صقل موهبتي فقط.
أين تضع حنان مطاوع نفسها بين النجمات؟
– هذا يعود للجمهور أولا وأخيرا، فهو الذي يفضل نجمة على أخرى والمفروض أن الممثلة تؤدي ما عليها بإخلاص حتى يثق بها الجمهور.
فئة عمرية
كيف ترين ظاهرة تحديد «الفئة العمرية» لكل الأعمال الدرامية وهي ظاهرة جديدة على الدراما المصرية؟
– لست مع هذه الظاهرة إطلاقا، وان كان من الممكن أن نطبق ذلك على السينما لأن الجمهور يختار ما يذهب لمشاهدته، أما الدراما فهي موجودة في كل بيوتنا يشاهدها معظم افراد الأسرة، لذلك علينا أن ننتبه جيدا في الفكر المقدم لهم.
كيف ترين دور الفن في الفترة المقبلة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد؟
– لا جدال في أن للفن دورا مهما جدا في كل الظروف وليست الظروف الصعبة فقط، إنما علينا كصناع الفن مسؤولية مهمة جدا تجاه ما نقدم من رسائل فنية مهمة بهدف التنوير والنهوض بالمجتمع والتمسك بعاداته وتقاليده من خلال اعمال بسيطة تحاكي كل فئات المجتمع.
كيف ترين وجود مسلسلين لك على شاشة رمضان هذا العام؟
– لم يكن مخططا أن أتواجد على شاشة رمضان هذا العام بعد اعتذاري عن أحد الأعمال الرمضانية، وظننت أنني لن أخوض الماراثون الرمضاني هذا العام، إلا ان النصيب كان له كلمة أخرى.
هل ترين أن جيلك أسعد حظا من جيل والدتك؟
– نعم لأن جيل أمي كان لديه قناتان تلفزيونيتان فقط، فكان لكل فنانة أقل القليل من الأعمال، أما الآن فقد اصبح لدينا الكثير من القنوات سواء الفضائية أو الأرضية، وبالتالي أصبح لدينا الآن الفرصة للاشترك في العديد من الاعمال الفنية.