المنصور: على التلفزيون دعم المنتج المحلي
شدد الفنان حسين المنصور على ضرورة دعم البيت الكبير (تلفزيون الكويت)، كما وصفه للمنتجين المحليين بشكل اكبر مما هو عليه الان، خصوصا ان الوسط الفني يعاني تأثير الازمات الاقتصادية العالمية التي تؤثر في صناعة الدراما لارتباطها بعجلة الاقتصا،د هذا من جهة، ومن جهة اخرى اكد وجود طاقات شبابية بات لها حضور في الساحة الفنية وتستحق رفع القبعة لها. من جانب اخر، تحدث المنصور عن ضرورة تطوير قطاع الانتاج في تلفزيون الكويت لتقديم اعمال مميزة في جانب المنوعات، والعودة ايضا الى انتاج المسرحيات التلفزيونية، الامر الذي قد يكون له الاثر الايجابي في المشاهد والتلفزيون على حد سواء. حول عدد من الموضوعات جاء هذا اللقاء.
أين وصلتم في رحلة الانتاج وتحديدا في مسلسل «حبابة»؟
– تلقينا موافقة شفهية من وزارة الاعلام بشأن انتاج مسلسل «حبابة»، لكننا لم نتسلم اي ورقة رسمية بهذا الخصوص، لذا سننتظر الى العام المقبل، فمسلسل «حبابة» له خصوصيته وهو عبارة عن قصص متنوعة لكل مجموعة من الحلقات قصة مختلفة عن التي سبقتها واجواؤه بشكل عام رمضانية، اما في ما يتعلق بالانتاج بشكل عام فقد كلفنا عددا من الكتاب لتقديم نصوص بأفكار جديدة ونحن بانتظار الانتهاء منها، لان المهم في انتاج الدراما هو تقديم اعمال تعالج القضايا المطروحة بشكل مغاير عما عولجت به في اعمال سابقة، فحياتنا ممتلئة بالموضوعات التي لا تنتهي، لكنها عادة ما تكون متشابهة وما يجعلها تتميز من عمل لاخر هو طريقة المعالجة والرؤية الاخراجية.
جهود شبابية
هل لديكم توجه لإنتاج أعمال مسرحية؟
– بالنسبة الينا لا يوجد توجه لانتاج اعمال مسرحية لاننا نركز على الدراما التلفزيونية، لكن قد يمسك دفة هذا الموضوع ابني منصور بعد عودته من الخارج، فهو شاب ولديه رؤى مختلفة وبإمكانه العطاء في هذا الجانب الفني ان وجد ما يناسبه، وانا بصراحة أحيي جهود الفنانين الشباب الجادين منهم طبعا في مجال العمل المسرحي، لكوننا بتنا نشهد اعمالا مسرحية خاصة على مستوى مسرح الطفل، فيها من التميز والجودة ما يجعلهم نجوما في هذا المجال سواء من حيث الفكرة المطروحة او من خلال عناصر العرض المسرحي الفنية.
هل هناك عوائق حالية تخيم على سماء عملية الانتاج؟
– الوضع الاقتصادي بشكل عام فيه كثير من المشكلات حاليا في كل مكان في العالم، وبالتأكيد لهذا الوضع تأثير في الانتاج الدرامي المرتبط بعجلة العمل الاقتصادي، ومنه لاحظنا انخفاضا في اجور الممثلين، خصوصا من كانوا يتقاضون اجورا عالية جدا، حيث قلص المنتج هذه الاجور الى حد ما، وان بقيت عالية نسبياً لكنها ليست كالسابق، وكل ذلك يرجع الى رغبة المنتج بالحفاظ على قيمة الربح بالنسبة له بعد انخفاض قيمة دعمه المالية من الجهات التي يسوق لها، فانعكس ذلك على الممثلين وباقي عناصر العمل، واصبح يعمل وفق مبدأ افضل الموجود وبتكاليف اقل.
دعم محلي
ماذا عن الدعم المحلي للمنتجين؟
– بصراحة هناك حالة من الضغط قليلا تتمثل في عدم وجود دعم قوي من تلفزيون الكويت للاعمال المقدمة له، ولم تعد عملية انتاج هذا القطاع كما كانت في السابق، حيث قلّ عدد الاعمال المنتجة من تلفزيون الكويت، ونحن نعتبره بيتنا الكبير ومن المفترض ان يكون هو المحفز والداعم لنا بشكل او بآخر.
ما الذي نحتاجه برأيك من تلفزيون الكويت على صعيد الانتاج؟
– هناك حاجة حقيقية للتطوير في شكل البرامج وتقديم اعمال بشكل جديد، من اهمها في قطاع المنوعات كالتي كانت تقدم في الماضي، سواء من فقرات درامية منوعة او اسكتشات او سهرات حتى يمكننا العودة الى المسرحيات التلفزيونية، مما سيكون له الاثر الايجابي في المشاهد وفي العمل التلفزيوني بشكل عام.
تعزيز الوحدة
ما الموضوعات المهمة لطرحها من خلال الاعمال الدرامية؟
– من اهم الموضوعات التي يجب التركيز عليها بشكل او بآخر في الاعمال المحلية تلك التي تتطرق الى تعزيز مفهموم الوحدة الوطنية من جهة، واهمية الترابط الاسري وصلة الرحم من جهة اخرى، والتركيز على الموضوعات الاخلاقية التي تحث على حسن السلوك وحسن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فكل هذه القضايا مهمة وبحاجة ضرورية لان تؤخذ بعين الاعتبار، لكون الدراما مؤثرة بشكل كبير في الجمهور ولها دور حقيقي في توجيه السلوك، خصوصا لدى الاطفال والشباب.
انعكاسات سلبية
هل تعطي وسائل التواصل الاجتماعي جانبا مهما من وقتك؟
– اتواصل بعض الشيء مع الجمهور من خلال بعض مواقع التواصل، لكني لا اعتمد عليها في علاقاتي مع الناس، فكثيرون يسيئون استخدامها، الامر الذي كانت له انعاكاسات سلبية على مستخدميها بدل ان تكون ايجابية، وانا على الصعيد الشخصي لا استخدمها بتاتا لعرض حياتي الشخصية الا بما ندر في بعض المواقف، فقد جلبت الاذى لكثيرين لسوء استخدامها، وآمل ان يعي الشباب تحديدا مدى خطورة هذه المواقع اذا ما تم التعامل معها بشكل غير صحيح.
هل تجد بين النجوم الشباب من هم قادرون على اكمال المسيرة؟
– نعم، هناك شباب جادون بعملهم ويستحقون كل التقدير ولديهم تجارب واعمال ترفع لها القبعة، وفي النهاية العمل الفني الحقيقي لا ينجح الا عندما يشتغل الفنان بكل حواسه وادواته بحثا عن الرقي والتطوير، واذا آمن بهذه الفكرة وعمل بها ستجده مستقبلا في مصاف الرواد، فكل الرواد كانوا شبابا في بداياتهم وعملوا بجد وشقوا طريقهم من خلال ما قدموه من اعمال بحثا عن التميز، لذا اصبحوا روادا بعد ان كان همهم تقديم رسالة للمجتمع وليس الكسب المادي فقط.