عكست الجلسة الأولى للبرلمان اللبناني، أمس، تحولاً في المشهد السياسي وتثبيتاً لانقلاب موازين القوى لمصلحة «حزب الله»، الذي أعلن الفوز في انتخابات 6 مايو.
فقد أعيد انتخاب نبيه بري (80 عاماً) رئيساً للمجلس للمرة السادسة. وكان بري المرشح الوحيد للمنصب. وفاز بأصوات 98 نائباً من إجمالي 128 يشكلون أعضاء البرلمان مقابل 29 ورقة بيضاء (نواب القوات اللبنانية وحزب الكتائب و12 نائباً من تكتل رئيس الجمهورية برئاسة جبران باسيل) وورقة ملغاة.
وبذلك، أعيد انتخاب بري لأربع سنوات مقبلة، سيكون قد أمضى في نهايتها ثلاثة عقود على رأس البرلمان، علماً أنه عميد رؤساء البرلمانات العرب.
وخلال احتساب الأصوات، اعترضت النائبة بولا يعقوبيان، الفائزة الوحيدة من لوائح المجتمع المدني، على عدم قراءة مضمون ورقتها التي كتبت عليها اسم المخرجة اللبنانية نادين لبكي، واحتسابها ورقة بيضاء. وبعد أخذ ورد، تم اعتبارها ورقة ملغاة. كما تم انتخاب إيلي فرزلي، وهو حليف وثيق لـ «حزب الله» وأحد رموز الوصاية السورية على لبنان، نائباً لرئيس البرلمان بعد فوزه على منافسه مرشح «القوات اللبنانية» النائب أنيس نصار.
وسبق للفرزلي (68 عاماً) أن شغل المنصب ذاته منذ انتخابه نائباً في عام 1992 حتى عام 2004.
