المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اقتصاد

«البترول الوطنية» تدشن مشروع استرجاع غاز الشعلة بـ 21.6 مليون دينار

دشنت شركة البترول الوطنية الكويتية أمس مشروع استرجاع غاز الشعلة بمصفاة ميناء عبدالله وذلك بميزانية بلغت 21.6 مليون دينار، ويمثل المشروع خطوة كبيرة ضمن جهود الشركة في تعزيز حماية البيئة الكويتية وتحقيق أقصى استفادة من الثروات الوطنية.

وبهذه المناسبة عقدت مصفاة ميناء عبدالله حفلا امس حضره نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء عبدالله مطلق العازمي ومدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد الصباح وقيادات شركة البترول الوطنية يتقدمهم نائب الرئيس التنفيذي للمشاريع عبدالله فهاد العجمي.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء عبدالله مطلق العازمي ان المصفاة ستحقق عائدا سنويا بعد تشغيل مشروع غاز الشعلة يصل الى 5 ملايين دولار سنويا، لتسترجع المصفاة الاموال التي تم صرفها بالكامل على المشروع في غضون 4 سنوات، مشيرا الى انه سيتم استرجاع حوالي 10 ملايين قدم مكعبة من اليوم كحد اقصى من المواد الهيدروكربونية المنبعثة من المصفاة، من اجل اعادة تدويرها والاستفادة منها بدلا من حرقها واطلاقها في الهواء وتحويل هذه المواد الى وقود حرق يستخدم في عمليات التسخين في المصفاة بدلا من استهلاك الغاز الطبيعي الذي يستخدم في حرق السخانات والغلايات وبذلك يتم توفير كميات كبيرة من الغاز الطبيعي وهذا يعد ربحا اقتصاديا للمصفاة والشركة.

وأوضح العازمي ان القدرة التصميمية للوحدة تبلغ نحو 10 ملايين قدم مكعبة من الغاز يوميا في المرحلة الاولى للتشغيل مع امكانية رفع هذه القدرة مستقبلا الى 15 مليون قدم مكعبة يوميا.

وقال ان «البترول الوطنية» ومن خلال هذه المشروع ومشاريع اخرى كالوقود البيئي ومصفاة الزور سوف تساهم في حل واحدة من اهم القضايا التي تواجه العالم، وهي قضية التلوث البيئي والاحتباس الحراري، مشيرا الى ان المشروع يعتبر من المشاريع البيئية المهمة في القطاع النفطي وبالأخص في المصافي، إذ إن المشروع يلبي متطلبات الامم المتحدة بتقليل نسبة انبعاث الغازات الدفيئة في القطاعات الصناعية حول العالم، ومن المتوقع ان يتم تقليل 100 الف طن من غاز ثاني اكسيد الكربون سنويا تقريبا وتقليل انبعاثات غاز كبريتيد الهيدروجين.

وأكد على أنه سيتم تطبيق مشروع مماثل لغاز الشعلة في مشروع الوقود البيئي خلال 3 سنوات من تشغيله، وعن الطاقة الإنتاجية لمصفاة ميناء عبدالله الحالية قال العازمي إنها تبلغ 270 ألف برميل يوميا.

البصمة الكربونية

من جانبه كشف رئيس الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الاحمد الصباح عن توقيع عقود مع معهد الكويت للأبحاث العلمية وجامعة هارفرد، لمعرفة حجم البصمة الكربونية في المنطقة الجنوبية، مشيرا إلى أنه وبناء على تلك التقارير سيتم السماح من عدمه بالتصريح ببناء مصانع جديدة في تلك المنطقة وفقا للمعايير البيئية العالمية وذلك بعد ان اوقفت الهيئة بناء أي مصانع جديدة في المنطقة الجنوبية، مؤكدا أن الصحة العامة هي الأهم.

ولفت إلى أنه تم إخطار الهيئة العامة للصناعة بالموضوع، مشيدا بالتعاون مع القطاع النفطي في تحقيق النقلة النوعية الصناعية في الكويت.

وعن الطاقة البديلة في الكويت قال، هناك نقلة نوعية في استخدام الطاقة البديلة وفقا لرؤية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد في الوصول لـ15% من الطاقة المستخدمة من الطاقة البديلة، مشيرا إلى أن السعة المركبة المستهدفة لمشروع الدبدبة حوالي 1500 ميغاوات، لافتا إلى أنه من المتوقع ان ينتج المشروع ما يعادل 15% من استهلاك القطاع النفطي السنوي من الطاقة الكهربائية، مبينا ان وزارة الاشغال العامة اعتمدت الألواح الضوئية في كافة مشاريعها المستقبلية.

وقال ان الكويت تستخدم أنواعا عديدة من الوقود سواء الغاز، أو زيت الوقود، أو النفط، مقدرا الاستهلاك حاليا بنحو 350 ألف برميل نفط خام مكافئ، متوقعا الى انخفاض ذلك الاستهلاك مع التوسع في مشاريع الطاقة المتجددة.

وفي سؤال حول التسرب النفطي في المنطقة البحرية الذي حدث في الكويت خلال الفترة الاخيرة ذكر أن الهيئة العامة للبيئة لديها ما يكفي من براهين لإثبات مصادر التلوث ومن ثم تتم محاسبة الجهات المسؤولة اذا ثبت تورطها في اختراق القوانين.

وأكد على أن الهيئة العامة للبيئة جهة رقابية، تتعاون مع الشركات من أجل تحقيق بيئة نظيفة، مشيرا إلى وجود عدد من المشاريع في القطاع النفطي، بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة لتحقيق نقلة نوعية بالقطاع من خلال التكامل مع باقي الجهات، وأكد على أن الخريطة البيئة واضحة والطريق واضح، لتنفيذ الاستراتيجيات.

مراحل المشروع

من جانبه قال رئيس فريق المشاريع (المجموعة السادسة) م.نواف العصيمي ان مصفاة ميناء عبدالله قامت بتنفيذ مشروع غاز الشعلة بتاريخ 3 أغسطس 2014 وتم الانتهاء من جميع الاعمال الميكانيكية في 20 يوليو 2017 وقد تم اصدار شهادة التشغيل في 7 فبراير 2018 والبدء بالتشغيل الفعلي للوحدة بنجاح دون وقوع اي حوادث او مشاكل في الوحدة.

وأوضح ان رؤية الشركة تهدف الى انشاء مزيد من وحدات استرجاع غاز الشعلة في مصفاتي ميناء عبدالله والاحمدي لكي يتم تقليل حرق غازات الشعلة والاستفادة القصوى من هذه الغازات واستخدامها كوقود للمصفاة، كما تهدف الشركة الى اختيار افضل المعدات والتكنولوجيا في القطاع النفطي والصناعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى