المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

داعمو لبنان الدوليون يدعونه للحياد وعدم الانخراط بالحروب

دعت مجموعة الدعم الدولية للبنان، الخميس، إلى التمسك بسياسة النأي بالنفس عن الحروب الإقليمية، عقب ظهور نتائج الانتخابات التي استحوذ فيها “حزب الله” وحلفاؤه على أكثر من نصف مقاعد البرلمان.

وقالت المجموعة، التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك: “نتطلع للعمل مع الحكومة الجديدة ما دامت تفي بالتزاماتها الدولية، بما في ذلك الواردة في القرار 1559 الصادر عام 2004، والقرار 1701 الصادر عام 2006، لبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل ترابها الوطني، ولضمان احتكارها للاستخدام الشرعي للقوة”.

ويتضمن القراران انسحاب كل القوات الأجنبية من لبنان، ونزع سلاح كل المليشيات، ومن ضمنها حزب الله، وبنود اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و”إسرائيل” عام 2006.

وتَعتبر الولايات المتحدة، التي منحت الجيش اللبناني مساعدة كبيرة، حزب الله المدعوم من قبل إيران جماعة “إرهابية”، وتندد بدوره في الحرب السورية.

كما دعا البيان إلى “استئناف الحوار حول استراتيجية وطنية للدفاع”.

ودعا البيان كذلك “للتحرك سريعاً بغية تعزيز المناخ الاقتصادي في لبنان؛ بتنفيذ إجراءات إصلاح هيكلية تشمل كل القطاعات”.

ويعتمد لبنان على المساعدات الخارجية والقروض لإنعاش اقتصاده الذي يعاني من الركود، لكن المانحين الدوليين يريدون رؤية إصلاحات قبل الإفراج عن جزء من 11 مليار دولار من المساعدات والقروض الميسرة التي تعهد بها مانحون في أبريل الماضي.

 

جدير بالذكر أن لبنان انتهج سياسة “النأي بالنفس” عام 2012 لإبقاء البلد متعدد الأعراق والطوائف بعيداً عن الصراعات، مثل الحرب الدائرة في سوريا، ورغم ذلك يشارك حزب الله بقوة في الحرب الدائرة في سوريا، وأرسل آلاف المقاتلين لمساعدة نظام بشار الأسد في مواجهة الثورة الشعبية التي طالبت بالإصلاح.

وحصل الحزب الشيعي مع أحزاب وسياسيين متحالفين معه على أكثر من نصف عدد مقاعد مجلس النواب اللبناني البالغة 128 مقعداً يوم الأحد.

وعلى الرغم من خسارة رئيس الوزراء سعد الحريري لأكثر من ثلث مقاعده في الانتخابات، لكن من المتوقع على نطاق واسع أن يشكل الزعيم السني حكومة وحدة وطنية جديدة تضم حزب الله وأحزاباً أخرى رئيسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى