المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اقتصاد

المجموعة تفتتح مركز زين للإبداع ZINC في مقرها الرئيسي

أعلنت مجموعة زين عن افتتاح مركز زين للإبداع ZINC، وهو من الحاضنات الرائدة لمبادرات رواد الأعمال على المستويين المحلي والإقليمي، والذي تهدف «زين» من خلاله إلى دعم وتمكين قدرات الشباب، وفتح آفاق جديدة أمام الشركات الناشئة.
وأوضحت «زين» في بيان صحافي أن مركز زين للإبداع سيكون بمنزلة منصة حاضنة لابتكارات الشباب وإبداعاته، حيث سيعمل من خلال تواجده الدائم في مقرها الرئيسي على تشجيع العقول المميزة على التفكير في بيئة عمل تفاعلية تتسم بالابتكار والحداثة من خلال تهيئة مناخ العمل المناسب لأصحاب الرؤى والأفكار، ومن ثم تطويرها إلى مشاريع حقيقية قابلة للتنفيذ والتطبيق.
وبينت المجموعة أن فعاليات الافتتاح لهذا الحدث شهدت استقبال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في المجموعة بدر ناصر الخرافي لوزير التجارة والصناعة خالد الروضان، ولعدد من الشخصيات القيادية التي كانت لها نجاحات مميزة في ريادة الأعمال ومجالات قطاع الخدمات الرقمية.
وأفادت «زين»، التي تملك وتدير 8 شبكات اتصالات متطورة في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، أن مركز زين للإبداع ZINC سيوفر للشباب قنوات الاتصال التفاعلية مع العديد من القادة والخبراء الإقليميين والعالميين في مختلف القطاعات والمجالات للاستفادة من التوجهات والإرشادات اللازمة لبناء الأفكار وتصميمها، وهو ما يقدم دعماً مباشراً لتنمية قدرات المبادرين وإمكاناتهم.
وقال بدر الخرافي في هذه المناسبة «إن امتلاك مجتمعات دون غيرها لجيل واعد لديه أفكار إبداعية، هو المحدد الحقيقي لحجم الفوارق بين هذه المجتمعات، خصوصاً لتلك التي تبحث عن مستقبل مشرق مستدام».
وأضاف الخرافي قائلا «ندرك جيدا وجود قاعدة واسعة من الشباب الذي يمتلك قدرات إبداعية في مجال الأعمال، ولكن هذا الشباب ينتظر فقط من يساعده في تحقيق الاستفادة المثلى، ولذلك نحن متحمسون لتعزيز وإتاحة الفرص للمبتكرين من الشباب الكويتي».
وبين الخرافي قائلا «إن الهدف الرئيسي من اطلاق مركز زين للإبداع ZINC هو مساعدة المبدعين الشباب على تحويل أفكارهم إلى مشاريع منتجة يتم تسويقها محلياً وإقليمياً ودولياً، فنحن في مجموعة «زين» سنكون حريصين على ربط هذه المشاريع بالمجتمعات الاستثمارية، وشركات التكنولوجيا الكبرى، فهدفنا الأكبر هو تعزيز مكانة الكويت كميدان خصب لرواد الأعمال، ومركز رئيسي لحاضنات الشركات الناشئة في أسواق المنطقة».
وتابع الخرافي قائلاً: «في هذه الحقبة التي تشهد تخطي وتنوع الاقتصاد القائم على أساس المؤسسات والشركات الكبيرة والمصانع الضخمة، إلى الاقتصاد الحر القائم على المعرفة، فإن الكيانات الصغيرة ستضع نفسها في بؤرة المنافسة، وسيكون لها الكلمة في بناء وتشكيل مستقبل المجتمعات الاقتصادية».
وأفاد بقوله «لقد شهدت أسواق الشرق الأوسط مؤخرا طفرة في الاستخدامات التكنولوجية، وهي الآن تتجه بفضل البنية التحتية المتطورة إلى قطاع الاتصالات للاستفادة من هذا التحول النوعي، ومع تسارع التكنولوجيات الناشئة، فإن ذلك سيسهم في تأسيس جيل جديد من المبادرين يقود عملية النمو الاقتصادي».
وأشار الخرافي إلى أنه في ظل هذه الحقائق والتغيرات، فإن افتتاح هذا المركز الموجه إلى إبداعات الشباب مع المبادرات الأخرى التي تقوم بها المجموعة، يساعدنا في توجهاتنا الاستراتيجية للمساهمة في تنمية المجتمع المعلوماتي وتمكين المواطن الرقمي، وذلك لمواكبة التحولات التكنولوجية، والاتجاه المتسارع إلى الخدمات الرقمية.
وأشار تقرير حديث لإحدى المؤسسات المتخصصة إلى أن الشركات الناشئة في أسواق المنطقة شهدت طفرة حقيقية، وعملية تحول نوعية منذ عام 2014، حيث بلغ معدل النمو السنوي المركب للاستثمار ما يقارب 75 في المئة خلال هذه الفترة، وتم ضخ استثمارات في هذا المجال خلال عام 2017 بقيمة 560 مليون دولار في ما يقارب 260 شركة ناشئة في أسواق الشرق الأوسط، وأظهرت هذه الدراسات أيضا أن 96 في المئة من المؤسسات العالمية تركز على الابتكار، حيث أظهرت أن غالبية قادة المؤسسات يدركون أهمية الاستثمار في عمليات التحول المستمر للأعمال، والحاجة إلى تنفيذ مبادرات جديدة.
وقد أشارت المنظمة العالمية للملكية الفكرية في تقريرها لمؤشر الابتكار العالمي لعام 2017، الذي تصدره بالتعاون مع مؤسسات ومعاهد واتحادات عالمية، والذي استعرضت فيه نحو 130 اقتصادا باستخدام قائمة من المعايير والمقاييس، من إيداعات البراءات إلى الإنفاق على التعليم، لمساعدة قادة القرار في الاطلاع على الأنشطة الابتكارية التي تحرّك المجتمعات الاقتصادية.
وبالتزامن مع جهود المؤسسات الدولية في هذا الاتجاه، فقد قامت «زين» مؤخرا بإطلاق مؤشر خاص لقياس تأثير الإبداع على المجتمعات بالتعاون مع «نقاط» ونخبة من كبرى المؤسسات الكويتية، وstrategy&، في مبادرة منها للمساهمة في توجيه الشركات نحو تطبيق مناهج ترتكز على مفهوم الابتكار والإبداع، وهو يعد خطوة تقدمية نحو تعزيز اتجاهات المؤسسات والشركات إلى تطوير المجتمع ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، حيث سيساعد على الارتقاء بطبيعة فلسفة برامج الشركات في مجالات الاستدامة، وترسيخ مبادئ المسؤولية الاجتماعية ضمن ثقافة عمل أي مؤسسة.
وشهدت جهود المجموعة في العامين الماضيين سلسلة من المبادرات الموجهة إلى مناصرة بيئة المشاريع الناشئة، وتطوير قدرات الشباب، حيث دخلت في شراكة استراتيجية على مدار السنوات الأربع الماضية مع منتدى MIT لأفضل الأعمال الناشئة في العالم العربي، والذي يفتح المجال أمام منافسات رواد الاعمال العرب في قطاعات الأفكار، والأعمال الناشئة، وريادة الأعمال الاجتماعية، ويركز منتدى MIT على تزويد الشباب بالأدوات المناسبة اللازمة لتحويل الأفكار إلى شركات ناجحة.
كما تحرص المجموعة على اطلاق المبادرات الموجهة إلى تطوير قدرات الشباب والإرشاد المهني باعتبار ذلك من العوامل المحفزة للتنمية الوطنية، حيث أطلقت «زين» مبادرة خاصة للخريجين، وهي تحمل عنوان «جيل Z»، حيث تستهدف اختيار المتفوقين من الخريجين الكويتيين، وتركز على تطوير مهاراتهم الشخصية وتنميتها من أجل تعزيز فعالية التعاون وفرق العمل، وتطوير روح الإبداع، وتمكين التفكير الابتكاري، وبالتالي إعداد الخريجين لدخول قوة العمل والإسهام فيها بنجاح.
يذكر أن مجموعة زين أطلقت تطبييق Kuwait ZINC لتسهيل الاتصال مع المبادرين من شباب رواد الأعمال، وقد تم تطوير هذا التطبيق كقناة اتصال مباشرة تساعد أصحاب الأفكار في إجراء حجوزاتهم في مركز الابتكار في مقر الشركة، وكل من يرغب من المبادرين في الاستفادة من التسهيلات التي يوفرها مركز ZINC، ما عليه إلا زيارة التطبيق الخاص، أو المراسلة عبر البريد الإلكتروني: [email protected].

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى