المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

“الوطنى الفلسطينى للدفاع عن الأرض” يكشف عن قرارات الاحتلال لتسهيل الاستيطان

أفاد المكتب الوطنى للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلى ينشر أوامر عسكرية تسهل انتشار الاستيطان وتعرقل جهود التصدى له.

وأشار التقرير الأسبوعى الصادر عن المكتب إلى أن الاحتلال بدأ مؤخرا بنشر قرارات وأوامر عسكرية جديدة تسهل عمليات الاستيطان على أراضى المواطنين الفلسطينيين، وتعقد عليهم جهود مواجهته، وأن الأمر العسكرى الجديد يمكن المستوطنين من الانتشار كالسرطان فى جسم الضفة الغربية.

وأوضح التقرير أن الأوامر العسكرية الجديدة تقضى بعدم نشر مشاريع البناء الاستيطانى بشكل مسبق فى الصحف العربية و باللغة العربية كما كان معمولا به فى الأراضى المحتلة.

وفى تأكيد جديد أن ما يسمى بمنظومة القضاء فى إسرائيل هى جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال أمهلت ما تسمى المحكمة العليا الإسرائيلية سكان تجمع الخان الأحمر البدوى شرقى القدس المحتلة حتى يوم الخميس المقبل لإيجاد مسكن بديل عن التجمع الحالي، وإلا سيتم نقلهم إلى الجبل “بوابة الشمس” فى بلدة أبو ديس وطلبت من محامى التجمع فى الوقت ذاته طرح سكن بديل حتى يحظى بموافقة “الدولة”، وفى حال رفضته سيصدر قرار نهائى بترحيل سكان التجمع إلى الجبل حتى آخر أسبوع من العام الدراسي.

وأكد المكتب الوطنى أن جريمة تهجير سكان التجمع البدوى فى الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة، تندرج فى إطار مخططات استيطانية هدفها توسيع الاستيطان فى المنطقة الشرقية للقدس المحتلة باتجاه البحر الميت، وهى استمرار لعمليات تكثيف الاستيطان، الرامية إلى القضاء على الوجود الفلسطينى فى المناطق المصنفة (ج) على طريق تهويدها.

وأطلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فعاليات مخيم إسرائيلى فى المدارس اليهودية، تتضمن إطلاق النار صوب دمى تحمل صورا لفلسطينيين يلبسون الكوفية، ويجرى على أيدى عناصر شرطة الاحتلال تدريب تلاميذ المدارس اليهودية على إطلاق النار صوب الفلسطينيين، وذلك عبر أسلحة تطلق أصباغًا تجاه دمى تحمل أشكالا فلسطينية، وهذا يعنى بوضوح تدريب الطلاب على إطلاق النار باتجاه الفلسطينيين.

وأوضح التقرير أنه ولمزيد من السيطرة على الفضاء الاستيطانى فى القدس، ومحيطها تعتزم سلطات الاحتلال بالتعاون مع بلدية الاحتلال فى القدس والجيش الإسرائيلى افتتاح معبر جديد شمال شرق مدينة القدس قرب معسكر ومستوطنة ” عناتوت ” وتأهيل شبكة طرق تربط المستوطنات فى عمق الضفة الغربية بالقدس المحتلة وشبكة الطرق الإسرائيلية وخاصة الشارع رقم واحد، هذه الشبكة الواسعة من الطرق تأتى لترسيخ ضم الكتلة الأكبر فى وسط الضفة ضمن “خطة القدس الكبرى” والتى بموجبها تضم إسرائيل نحو 10 إلى 13% من مساحة الضفة الغربية، عبر ضم الكتلة الاستيطانية “معاليه أدوميم” بمنطقتها الصناعية ونفوذها الذى يمتد حتى حدود البحر الميت.

وفى سياق القوانين العنصرية، صادق الكنيست اﻹسرائيلى بالقراءة الأولى على مشروع قانون القومية الذى يعتبر “إسرائيل” دولة لليهود ويحدد القدس عاصمة لها، كما يحدد رموز الدولة ويقضى باستخدام التاريخ العبرى فى المعاملات الرسمية، وينتقص مشروع القرار من مكانة العربية ويحولها من لغة رسمية إلى لغة ذات مكانة خاصة، كما يضفى على التجمعات اليهودية مكانة خاصة تمنع العرب من السكن فيها، وينص كذلك على أن “دولة “إسرائيل” هى البيت القومى للشعب اليهودى وأن حق تقرير المصير فيها يقتصر على” الشعب اليهودي” وحده.

وإمعانا فى تشجيع حكومة إسرائيل على المضى قدما فى سياستها الاستيطانية المعادية للسلام وفى تحدى القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترمب بأنه قد يتوجه إلى القدس لافتتاح السفارة الأمريكية الجديدة هناك وهو ما ينافى تصريحات سابقة بأنه لن يشارك فى الافتتاح.

ومن شأن هذا الافتتاح أن يشكل ضوءا أخضر إضافيا يشجع بلدية نير بركات ومنظمات المستوطنين ومشاريعهم الاستيطانية فى المدينة وأن يشكل تصعيدا جديدا من قبل إدارة ترمب ومواقفها المعادية لحقوق ومصالح الفلسطينيين وتحديا للشرعية الدولية التى لا تعترف للاحتلال بأى سلطة على القدس، فيما بدأ السفير الأمريكى فى إسرائيل دافيد فريدمان بتوجيه الدعوة للشخصيات، التى ستحضر حفل افتتاح سفارة بلاده فى القدس فى الرابع عشر من الشهر الجارى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى