أكد نائب وزير شؤون الديوان الأميري، الشيخ محمد العبدالله، حرص الكويت منذ القدم على التعايش السلمي بين جميع الأديان السماوية، واحتضانها لجميع الطوائف والجاليات المختلفة.
وقال العبدالله، الذي ناب عن سمو أمير البلاد، لتقديم التهنئة إلى مطران الأرمن الأرثوذكس في الكويت والدول المجاورة، المطران ماسيس زوبويان، بمناسبة رسامته أسقفاً، إن الكويت عرفت منذ القدم بالتعايش السلمي، وترحيب أهلها بجميع الطوائف.
وشدد على حرص سمو الأمير على أن يكون هناك تواجد رسمي في هذه المناسبة، تأكيداً على روح المشاركة والمحبة والتعايش السلمي واحترام الأديان والطوائف، التي تعيش على أرض الكويت.
وبارك للجالية الأرمينية رسامة أسقفها زوبويان، داعياً أن يديم الله تعالى على الكويت الأمن والأمان والرفاهية لأهلها والمقيمين على أرضها في ظل رعاية سمو الأمير.
حب ووفاء
من جانبه، أعرب زوبويان عن حبه ووفائه للكويت وتقديره ووفائه لسمو الأمير، الذي يستحق أن نسميه بطل المسامحة والمصالحة، فقد أحاطنا بعطفة وكرمه، وإننا من هذا المكان المقدس نرفع صلواتنا ودعاءنا إلى الله أن يحفظ سموه والرجال الأمناء الأوفياء المحيطين به لسنين كثيرة.
وأشار زوبويان إلى أن سمو الأمير حمل راية العمل الإنساني، ولم يقتصر على أبناء الوطن، بل امتدت يده الخيرة إلى كل مكان ضربته يد الشقاء، فأثبتت أنه الرجل المؤمن، الذي يجسد بحق كل معاني الإنسانية، فاستحق لقب شيخ الدبلوماسية، وتوج أميرا للإنسانية عن جدارة من قبل أعلى منظمة دولية عالمية.
وذكر بكل التقدير والاحترام غبطة البطريرك آرام الأول، الذي أحب هذه الجالية، وتشرفت بزيارته مرارا، وقد كان من حسن الطالع أن زار سمو أمير البلاد، وعبّر له عن محبة الجالية وشكرها له على كرمه وحسن ضيافته، عندما زار البلاد العام الماضي لتدشين الكنيسة.
وتوجه بالشكر والامتنان إلى رؤساء الطوائف المسيحية، الذين يقدر فيهم التفاني والخدمة الصالحة والتعاون الصادق، وعاهدهم العمل يداً بيد لخدمة الإنسان في هذا الوطن الحبيب، لأن رسالتنا هي رسالة خدمة إنسانية لكل أبناء هذا الوطن.
وأكد أن الجميع في هذا الوطن أسرة واحدة، مسلمين ومسيحيين، يجمعهم حب الكويت بأرضها وشعبها وأميرها، معاهداً سموه وأبناء الكويت وهذا الوطن الغالي على أن نكون الأوفياء دائماً لهذه الأرض الطيبة، التي احتضنت الوافدين بكل كرم ومحبة وتسامح.
من جانبه، هنأ ميتروبوليت بغداد والكويت وتوابعهما لطائفة الروم الأرثوذكس، المطران غطاس، هزيم المطران ماسيس، سائلاً الله له التوفيق في خدمته الجديدة، وأن يكون أباً لهذه العائلة الأرمينية التي نعتز بها.
بدوره، تقدم راعي الكنيسة القبطية في الكويت، الأب بيجول الأنبا بيشوي، بالتهنئة إلى المطران ماسيس، مؤكداً أن مشاركة رؤساء الطوائف المختلفة في هذه المناسبات والاحتفالات دليل على تعاون وحب الجميع على أرض الكويت.
