وادي الدواسر تحتفي بالدكتور سعود بن خلف مدير التعليم الأسبق بالمحافظة
• وادي الدواسر – مبارك الدوسري
– تصوير : محمد آل مسحل
في ليلة من ليالي الوفاء ، تجلت فيها كل معاني ذلك الوفاء حتى عجزت الكلمات عن التعبير عنها ، وتوقف المداد عن كتابة مافيها ، والعدسات عن توثيق كل لحظة فيها ، وأن كان ذلك لم يعد يهم بعد أن تبدد الظلام في تلك الليلة بنور المحبة والآخاء ، وتعطرت أجواء تلك الأمسية بشذى الودي والصفاء عندما اجتمع شمل الاحبة في صورة من صور العطاء والنبل ، وهم يكرمون اخيهم مدير التعليم السابق بمحافظة وادي الدواسر الدكتور سعود بن خلف الدوسري.
بعد ان ترجل من الميدان التربوي ترجل الفرسان الواثقين بأنفسهم، وبعد ان قضى ماقضى من عمره باذلاً الجهد ، وافياً بالعهد ، مثالاً يحتدى به بالتعامل والاخلاق والاخلاص والتفاني دون تفرقة ،كان نتاجها هذا الرصيد من المحبين ، ومنجزات لمحافظته سيسجلها التاريخ بمداد من ذهب .
ليلة وفاء أوقد شمعتها محبوه ، وتبنتها لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالشرافاء ، ليكون الجمع المبارك على موعدٍ ليلة الاربعاء الماضية الأول من مايو 2018 ، أكتضت ليلتها قاعة الاحتفاء بمحبوه الذين قدموا من كل مكان كبار وصغارا ، أتوا كرد عربون ود وتقدير لذلك الانسان الذي أجمع الكل على محبته ، الاحتفاء يبدئ بالقرآن الكريم.
تتابع من بعده الفقرات من كلمات واوبريت وعرض لمسيرة المحتفى به ، التي انصت الجميع لها وهم يستمعون لذلك الانسان وهو يستشرف المستقبل لمحافظته ، ليصعد بعدها للمنبر أحد طلابه يوما ” ما ” العقيد فيصل بن محمد الشرافاء متحدثاً نيابة عن كل من تتلمذ على يدي المحتفى به ، تعقبها قصيدة لعراب الاحتفاء محمد بن عبدالله آل شملان.
فكلمة مرتجلة للمحتفى به صاغها كما يصوغ الاديب موضوعه ، وكما ينظم الشاعر معلقته ، وكما يكتب القاص قصته ، بعثها للحضور كرسائل قصيرة في كلماتها عميقة في معناها ، لتبدأ بعدها مرحلة ختام الاحتفاء في ليلة سعيدة بتقديم الهدايا العينية والتذكارية التي تعبر عن محبة الحضور لذلك الانسان الذي اسمه جاء من السعد .