المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الرياضة

فواز الصباح قرر عدم الترشح لانتخابات الكرة

 

بعد سقوط الاتحاد السوفيتي كرَّمت المخابرات الأميركية عميلها الروسي الذي كان يشغل منصب وزير الخدمة المدنية في موسكو، وعندما سأله ضابط في المخابرات الروسية قال له لقد كنت مسؤولاً عن مراقبتك ولم أجد لك علاقة مع أميركا سواء بالتواصل أم المراسلات، فماذا قدمت لهم؟ فأجابه الوزير كنت أعين كل خريج في غير تخصصه، وأنصح بترقية من أراهم أغبياء وأمنع صعود الكفاءات، حتى أصبح من يدير الدولة هم العجائز القدامى والأغبياء الجدد، فأصيب الاتحاد السوفيتي بالإفلاس الفكري وسقط.
وهو ما يؤكد أن الأمر عندما يوكل إلى غير أهله يكون الانهيار حتمياً.
تلك القصة تعبر عن بعض ما يدور في الوسط الرياضي من محاولات البعض إقصاء الكفاءات وإبعادهم عن المشهد لأسباب غير معلومة.
فبعد إعلان لجنة التسوية فتح باب الترشح لانتخابات مجلس إدارة اتحاد كرة القدم المقبل، قامت الأندية بترشيح من تراه مناسباً لاستكمال مسيرة النهوض بكرة القدم، إلا أن نادي القادسية كان له رأي آخر عندما وقف حائلاً دون ترشح الشيخ فواز المشعل الصباح نائب الرئيس في المجلس السابق للانتخابات المقررة في 20 مايو المقبل دون مراعاة لحقوق الرجل في اختيار ما يراه مناسباً لطموحه وأفكاره وإمكاناته وقدرته على العطاء، فالرجل الذي يعد أحد الوجوه الشابة في الحركة الرياضية قدم الكثير من الأفكار التي من شأنها النهوض بالرياضة الكويتية وذلك أثناء تواجده نائباً لرئيس اللجنة الأولمبية الكويتية رغم الأجواء والبيئة غير المناسبة خلال تلك الفترة، وعند اختياره نائباً لرئيس اتحاد كرة القدم في مجلس الشيخ أحمد اليوسف كانت بصماته واضحة خلال استضافة الكويت لـ«خليجي 23» برغم المدة الزمنية غير الكافية لتنظيم الحدث.
يعلم الجميع موقف القادسية الرافض للأحداث المتسارعة للحركة الرياضية في الكويت وما نتج عنها من ميلاد عهد جديد أصبحت المصلحة العامة فوق أي اعتبارات أخرى، لكن يجب الا يقف ذلك سداً منيعاً ضد تطلعات ورغبات أعضاء الجمعية العمومية وطموحهم المشروع في الترشح للمناصب داخل الاتحادات.
قرار القادسية باجهاض أحلام وتطلعات أعضاء الجمعية العمومية للترشح للمناصب داخل الاتحادات مجحف وخروج غير مشروع عن النص تفوح منه رائحة المزاجية وتعدٍ واضح وصريح على أسس الديموقراطية وقواعدها التي جبل عليها أهل الكويت، وهو أمر مرفوض ويجب ان تكون هناك وقفة حاسمة حيال هذا الأمر سواء من قبل الجمعية العمومية للنادي أو المسؤولين عن الحركة الرياضية التي عانت كثيراً من حكم الفرد خلال الفترة الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى