المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اقتصاد

مانشستر.. الأولى بفرص نمو العقار البريطاني

 

يتزايد الطلب القوي على المساكن وسط مدينة مانشستروبشكل لافت خلال الفترة الماضية مدفوعا بعدد ضخم من الطلبة الدارسين في جامعاتها، فضلا عن التجديد الحضري الذي تشهده المدينة كأبرز العوامل التي تدفع القطاع العقاري بالمدينة ليرتقي بها كأحد أفضل أسواق العقارات ببريطانيا في الوقت الحاضر، حسبما ذكر تقرير لصحيفة «التليغراف».

واضاف التقرير ان مانشستر مستفيدة من برنامج الاستثمار البالغ قوامه مليار جنيه استرليني الذي اطلقته الحكومة البريطانية مؤخرا كجزء من مبادرتها لتعزيز المنطقة الشمالية، تثبت نفسها كمدينة نابضة بالحياة وذات توجهات مستقبلية منفتحة على اكثر أسواق الاستثمار في مراكز المدن جاذبية في بريطانيا، وفقا لشركة JLL المتخصصة بالبحوث والاستشارات العقارية.

وقد صنفت JLL مدينة مانشستر في المركز الاول من حيث فرص نمو سوق العقارات السكنية على مدى السنوات الخمس المقبلة، بمعدل نمو سنوي يبلغ 4.2% مقارنة مع 2.4% في المملكة المتحدة ككل.

ومن المتوقع أن ترتفع الإيجارات بنحو 3.5% سنويا من الآن وحتى العام 2020، وبالتالي فإن النجاح الجوهري الذي حققته مانشستر في الآونة الاخيرة يمثل انتعاشا قويا في الطلب على العيش وسط المدينة، ونتيجة لذلك ارتفعت أسعار المنازل بنسبة 10% في العام 2017 ليصل متوسط سعر الشقة المكونة من غرفتي نوم في الوقت الحاضر 250 ألف جنيه استرليني (بزيادة 8.7% مقارنة بعام 2017)، وارتفعت أسعار الإيجارات بنسبة 3%، وفقا لأحدث الأبحاث الصادرة عن شركة JLL.

وقالت الصحيفة إن 70 الف نسمة يقطنون وسط المدينة في الوقت الحاضر مقارنة مع 10 آلاف في العام 2000، ويمثل الطلبة والمهنيون الشباب الذين يرغبون في العيش بالقرب من مكان العمل نسبة كبيرة من هؤلاء.

ويقول مدير شركة الابحاث نيل تشيغويدين ان الحياة في المدينة اكتسبت زخما قويا في مانشستر في السنوات الثلاث الماضية بفضل الطلب القوي من الطلبة في أسواق المبيعات والإيجارات بشكل ملحوظ.

واضاف «ومع الضغوط التي يعاني منها عرض المساكن وسط المدينة بشكل كبير، ارتفعت الأسعار والإيجارات ارتفاعا ملحوظا».

وبالنسبة للمستثمرين الذين يستهدفون مانشستر، فإن طلابها الذين يزيد عددهم عن 85 الف طالب موزعين بين أربع جامعات، يلعبون دورا حاسما في هذا المضمار، علما بان 50% من الطلبة يفضلون البقاء في المدينة بعد التخرج، وهو ثاني معدل بعد لندن، كما أن 6 من كل 10 طلاب من مواليد مانشستر يذهبون إلى الجامعات في أماكن أخرى يعودون إلى مدينتهم بعد التخرج.

وانتهت «التليغراف» الى القول بأن نسبة الشباب العالية في المدينة تعتبر قوة دافعة في عدد العقارات المستأجرة في مانشستر والتي تشكل ثلثي المساكن السكنية في وسط المدينة.

وهناك توجه سريع الانطلاق يشهده سوق البناء لأغراض التأجير، والذي يمثل نسبة كبيرة من 30 مشروعا سكنيا جديدا قيد الإنشاء حاليا، وأن المباني التي يتم إدارتها بشكل احترافي من الشقق المؤجرة مع المرافق الترفيهية وخدمات المناولة تضطر مالكي العقارات على زيادة انخراطهم في السوق وهو أمر إيجابي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى