للمرة الثانية.. #الجزائر تشدد محاربتها نشر التشيع في البلاد
منعت وزارة الشؤون الدينية في الجزائر تداول كتب تدعوا للتشيع في المساجد، حسب تعليمة داخلية أرسلتها لأئمة المساجد.
وصدرت الاثنين الماضي تعليمات وجهها وزير الشؤون الدينية محمد عيسى، إلى أئمة المساجد، طلب فيها منهم منع تداول الكتب التي تدعوا للتشيع في المساجد، ومراقبة مكتبات المساجد من أجل منع وصول هذه المؤلفات إليها.
وجاء الإجراء بعد أقل من شهر من صدور تعليمات مماثلة، في 22 سبتمبر الماضي تدعو إلى “ضرورة منع أي استغلال مذهبي لذكرى عاشوراء التي يحييها الجزائريون.
وتردد السلطات في كل المناسبات أن المرجعية الدينية للبلاد هي المذهب المالكي، أحد المذاهب (السنية) الأربعة في الإسلام، والمنتشر في منطقة المغرب العربي بصفة خاصة.
وصرح الوزير عيسى، نهاية مايو الماضي، لأول مرة بوجود نية لنشر الفكر الشيعي في البلاد، بالقول إن “هناك إرادة أجنبية للتشويش على الجزائر، من خلال سعيها إلى نشر فكرة الطائفية وتقوية حركات التشيع، خاصة على مستوى الولايات الحدودية الشرقية والغربية للوطن”.
وخلف إعلان نشرته سفارة العراق بالجزائر منتصف يونيو الماضي، حول تسهيلات للراغبين في “زيارات دينية في العراق” احتجاج منظمات وناشطين عدوه دعوة لنشر المذهب الشيعي بشكل جعل الممثلية الدبلوماسية لبغداد تسحبه على الفور من موقعها على الأنترنت.
وترتبط الحكومة الجزائرية بعلاقات وثيقة مع نظام الملالي في طهران، ومع أتباعه في المنطقة العربية في العراق ولبنان وسوريا، ما جعل هذه الأطراف تحاول طيلة العقود الماضية إلى نشر التشيع في البلاد التي تعد واحدة من أبرز حواضن المذهب المالكي في العالم الإسلامي.