عبدالقادر شاعو يطرب الجمهور بالفن الأصيل
استمتع الجمهور الكويتي، ليلة الأحد الماضي، بالفن الشعبي الجزائري الأصيل، من خلال الحفل الذي أحياه نجم الأغنية الشعبية الجزائرية عبدالقادر شاعو، في مركز اليرموك الثقافي بدعوة من دار الآثار الاسلامية.
وأمتع شاعو الحضور بعدة أغان من التراث الجزائري الأصيل، بينها روائع «شهلة لعياني» و«يا الوالدين» و«القهوة والتاي» و«يا الرايح وين مسافر» وسط زغاريد جزائرية، صدحت بها حناجر مقيمات جزائريات في الكويت.
أغان راقية
استمرت السهرة الفنية ساعة كاملة، شدّ فيها شاعو الجمهور بأغانيه الراقية والمؤثرة، التي ختمها بمديح ديني، تفاعل معه الجمهور وصفّق له كثيرا، وقال شاعو لـ القبس في ختام الحفل الذي تميز بحضور عائلات كويتية وجزائرية، إن هذا الحفل هو أول حفل يحييه في الكويت، وأضاف «نأمل دوما أن نحيي حفلات غنائية هنا حتى يتعرف الجمهور الكويتي إلى تراثنا وإلى الطبوع الغنائية الجزائرية.. نحن لا نملك الراي فقط وإنما هناك التراث الأندلسي والصحراوي والمالوف والقسنطيني وغيرها.. فالفن الجزائري متنوع بطبوعه وألوانه أيضا»
من جهته، عبّر الفنان الكويتي محمد العماري عن إعجابه بالحفل، وتابع متحدثا لـ القبس «أنا مولع بالثقافة الجزائرية منذ صغري وأتمنى أن أرى فنانين جزائريين دوما هنا للتعرف عن قرب على مختلف الطبوع الغنائية الجزائرية».
جسر ثقافي
وعبّر مواطنون كويتيون لـ القبس عن شكرهم لدار الآثار الإسلامية لفتحها هذا الجسر الثقافي مع الجزائر، بالتعاون مع السفارة الجزائرية والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، واستضافتها أحد عمالقة الفن الشعبي الجزائري، وقال أحدهم «الأمسية كانت رائعة جدا واستمتعت وأحببت ما قدمه الفنان الجزائري، الإيقاعات مختلفة والكلمات مؤثرة ومفهومة أيضا».
وتعود آخر حفلات غنائية جزائرية شهدتها الكويت إلى مايو 2010، حين احتضنت البلاد أسبوعا ثقافيا جزائريا، وقالت الإعلامية الجزائرية وسيلة فيلالي لـ القبس إن هذا النوع من الحفلات هو رئة جديدة يتنفس بها الجزائريون في الكويت، وتابعت «هذا هو الفن الذي يُفترض ان يمثلنا نحن الجزائريين، الفن الشعبي يسكن دوما في الوجدان ودائما نتغنّى به.. لقد مضت أكثر من ثلاثين عاما وما زلنا نردد الأغنية ذاتها حرفا حرفا وكلمة كلمة، وشاعو عبدالقادر من الفنانين الذين حافظوا على التراث الاندلسي والشعبي الاصيل.. لقد أطربنا اليوم، ونأمل أن يمتد جسر الثقافة بين الكويت والجزائر عبر هذه السهرات العائلية الجميلة».
عبدالقادر شاعو
يعدّ عبدالقادر شاعو أحد أساتذة الفن الشعبي الجزائري، حيث أضفى لمسة عصرية على هذا الفن منذ ستينات القرن الماضي. ويعود أصله الى مدينة تيغزيرت في منطقة القبائل، لكنه ولد في القصبة بالجزائر العاصمة في 10 نوفمبر 1941. بدأ مشواره الفني بغناء موسيقى المالوف، حيث ذاع صيته في فترة استقلال الجزائر في عام 1962، لكنه اشتهر بأغنية «جاه بي ياجيراني» ثم «بنت العم» و«يا الوالدين» التي غناها مع المطربة الجزائرية نادية بن يوسف.