أعرب وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف عن قلق موسكو إزاء ازدياد وتيرة التسلح فى منطقة القرن الأفريقى.
وقال لافروف – فى تصريحات صحفية أوردتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم السبت، “إن ازدياد التسلح فى القرن الأفريقى، وغيره من مناطق العالم يثير قلقنا العميق، خاصة وأن الموارد الضخمة التى تخصص لهذه الأغراض، يمكن تسخيرها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية”.
واعتبر لافروف أن كل دولة يحق لها تحديد المعايير الأنسب لضمان مصالحها الأمنية بنفسها، مشيرا إلى تمسك روسيا بالالتزام الصارم بمبدأ الأمن المتكامل؛ بما لا يتيح لطرف تعزيز أمنه على حساب أطراف أخرى.
واعترف لافروف بوجود دوافع جدية وراء سعى دول المنطقة لزيادة إنفاقها العسكرى هناك، مشيرا إلى أن منطقة القرن الإفريقى تشهد على مدى العقود الأخيرة نزاعات وخلافات ومطالب إقليمية، ومشاكل اقتصادية واجتماعية وتحديات خطيرة فى المجال الأمني، بينها الإرهاب والقرصنة والجريمة العابرة للحدود وتجارة المخدرات.
كانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قد أعلنت الجمعة الماضية أن لافروف سيجرى هذا الأسبوع جولة تشمل عدة دول إفريقية بينها أنجولا وناميبيا وموزمبيق وزيمبابوى وإثيوبيا.
يذكر أن القرن الأفريقى أو شبه الجزيرة الصومالية” هى شبه جزيرة تقع فى شرق إفريقيا فى المنطقة الواقعة على رأس مضيق باب المندب من الساحل الأفريقى، وهى التى يحدها المحيط الهندى جنوبا، والبحر الأحمر شمالا، وتقع بها حاليا: جيبوتى والصومال وإريتريا ويجاورها كينيا.
من ناحية أخرى قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إن بلاده لم تفقد الأمل فى حل النزاع الذى طال أمده فى اليمن .. مشيرا فى الوقت ذاته إلى ضرورة إدراك استحالة حدوث الحل بين ليلة وضحاها.
وأعرب لافروف، عن قلقه إزاء استمرار القتال فى اليمن ..مشددا على ضرورة مواصلة المجتمع الدولى العمل على فض النزاع فى هذا البلد.
وأضاف “أن الأطراف المتنازعة فى اليمن غير مستعدة للعودة إلى الحوار البناء للتغلب على الخلافات بينها، الأمر الذى يعوق حل الأزمة، ومع ذلك يجب ألا نيأس ونستمر فى محاولات التوصل إلى التسوية”.
وتابع لافروف “نحن على ثقة تامة بضرورة استمرار المجتمع الدولى وفى مقدمته الأمم المتحدة، فى حث الأطراف اليمنية على التخلى عن العنف والجلوس إلى طاولة المفاوضات”.
وأشار إلى أن موسكو تعتزم مواصلة الإسهام فى حل هذه الأزمة من خلال استمرار الاتصالات بأطراف الصراع التى بيدها وضع اليمن على المسار السلمى.
