بالفيديو.. الحريري في ذكرى استشهاد والده: نحن تيار ما معو مصاري ونرفض التحالف مع حزب الله
14 فبراير 2005 ـ 14 فبراير 2018، ثلاث عشرة سنة مرت على اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق الشهيد رفيق الحريري، هزة ضربت لبنان والمنطقة، مازالت ارتداداتها متواصلة، وسط واقع داخلي مربك، واقليمي متسارع في افق يعتريه الغموض.
وشهدت المناسبة احتفالين امس، الاول في قاعة مسجد محمد الامين (صلى الله عليه وسلم) في وسط بيروت ويتحدث فيه رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة اضافة الى كلمتين لنازك الحريري ود.سليم الصايغ نائب رئيس الكتائب، والثاني ـ وهو المركزي ـ اقيم في قاعة بيال الساعة 4 عصر امس وتحدث فيه الرئيس سعد الحريري بحضور كل القوى السياسية والتيارات والاحزاب عدا حزب الله الذي استثني من الدعوات، اضافة الى الوزراء والنواب والسفراء العرب والاجانب.
وتناول الحريري في كلمته المناسبة الوطنية والقدس والتطورات السياسية في الداخل والخارج. وقال: «13 سنة وانت معي، على الحلوة والمرة. رفيق أيام الصعبة وما أكثرها علينا وعلى البلد والمنطقة. 13 سنة، وكلما أحتاجك تقول لي: كفي يا سعد، قضيتنا أكبر من الكلام. واستقرار لبنان أهم رصيد بحياتنا».
وعن الوضع الداخلي قال «هناك ثوابت لا يمكن للبلد أن يستقر من دونها، أولا اتفاق الطائف ومقتضيات الوفاق الوطني، خط أحمر، ثانيا التزام الحوار في الخلافات، حماية لبنان من ارتدادات الحروب، ورفض التدخل في شؤون البلدان العربية.
والأحكام التي ستصدر عن المحكمة الدولية ملزمة للسلطات اللبنانية بملاحقة المذنبين وحصرية السلاح بيد الدولة».
وخلافا لما كان متوقعا لم يعلن الحريري مرشحي التيار وقال في إحياء الذكرى التي حملت عنوان «للمستقبل عنوان.. حماية لبنان»: هناك تفكير وقح يقول ان ناخبي تيار المستقبل أصواتهم تباع وتشترى ولا يصوتون عن قناعة.
وأضاف «قبلنا التحدي ونحن تيار «ما معو مصاري» للانتخابات ونحن تيار عابر للطوائف لأننا تيار الاعتدال وامل كل اللبنانيين»
وحسم الخيار الانتخابي لجهة العلاقة مع حزب الله وقال «نرفض أي تحالف مع حزب الله ولا نقبل أن يضعنا أحد في علبة طائفية ويقفل عليه ويرمي المفتاح!».
وتابع «خلال ايام سنعلن عن اسماء المرشحين وندخل حلبة الانتخابات تحت مظلة الرئيس الشهيد وبرنامجنا للانتخابات هو إعادة الاعتبار لزمن رفيق الحريري، محررين من ضغوط الوصاية ولا متسلقين على أكتاف الدولة والقانون».
وأضاف «انتهى زمن الوصايات، و14 آذار 2005 علامة فارقة لن تمحى من تاريخ هذا البلد. اسابيع قليلة تفصلنا عن الانتخابات النيابية التي ستكون نقطة تحول في حياتنا البرلمانية سواء على مستوى اختيار القانون الجديد أو تجديد الطاقم النيابي».
وشدد على أن «الطائف خط أحمر لا يخضع للتعديل والتبديل والتفسير والتأويل وهو ليس إطارا لأي ثنائيات أو ثلاثيات. لن نغطي أي سياسة تعمل على خرق وثيقة الوفاق الوطني وتجديد الصراع الاهلي.
كنا وسنبقى حماة الجمهورية وحراس العيش المشترك وهوية لبنان العربية والسد المنيع بوجه أي وصاية خارجية».
وتوجه إلى خصومه قائلا «الذين يزايدون علينا يعرفون أن أكثر ما يمكن تحقيقه هو إضعافنا لمصلحة حزب الله، وهم فعليا يعملون لدى حزب الله. لن أقول أسماء وجميعكم تعرفونهم.
هذه ظواهر صوتية لن تصل إلى شيء، فنحن على يقين بأن تيار المستقبل وجمهور رفيق الحريري غير قابل للكسر».
وأضاف «هؤلاء يعلمون أن المواجهة السياسية الحقيقية بين تيار المستقبل وحزب الله وأن ما يقومون به لم يمكنهم من الحصول على ذرة واحدة من رصيد حزب الله وحلفائه في الانتخابات وهذا نموذج عن تحليلات أشخاص كانوا بمعد الأصدقاء.
لكنهم يراهنون على أن يتصيدوا فتات الموائد في تيار المستقبل ليجعلوا من هذا الفتات وجبة انتخابية يستفيد منها مرشحو الحزب وحلفاؤه».
وسبق المهرجان اضاءة شعلة الحرية في مكان الانفجار الذي اودى بالشهيد ورفاقه فيما تقاطرت وفود ديبلوماسية وسياسية وشعبية الى ضريحه لقراءة الفاتحة.
وفي طرابلس، رفع مناصرو الوزير السابق اللواء اشرف ريفي لافتات وصورا للرئيس الشهيد تحمل عبارة «وحياة اللي راحوا.. مكملين».
كما نظم مناصرو تيار المستقبل مسيرة بالسيارات ترفع صور الرئيس رفيق الحريري ونجله سعد واطلقوا الاسهم النارية والرصاص في الهواء، مما سبب هلعا واستياء في المدينة.
الى ذلك، وخلافا لما كان متوقعا، دعا رئيس الحكومة سعد الحريري مجلس الوزراء الى عقد اجتماع للمجلس في بعبدا اليوم لاطلاع الوزراء على نتائج محادثات الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري مع وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون حول المشاكل الحدودية والمائية بين لبنان واسرائيل، في وقت يكون فيه الوزير الاميركي يتحادث مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ليعطى الموقف اللبناني الرسمي الرافض للمشروع الاميركي الذي يعطي اسرائيل 40% من البلوك اللبناني النفطي التاسع الذي جرى تلزيمه لشركات فرنسية وايطالية وروسية.