المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مجلس الأمة

«الجريدة» تعلِّق تغطيتها لأعمال مجلس الأمة

أصدرت الزميلة «الجريدة» بيانا استنكرت فيه حادث الاعتداء على الزميل علي الصنيدح داخل مجلس الأمة.
وقالت الجريدة في البيان: اعتداء غير مسبوق تعرضت له الصحافة الكويتية أمس من داخل المؤسسة التشريعية، تلك المؤسسة التي يفترض فيها أن تمثل وجه الدستور ومبادئ الديموقراطية والحريات، إذ اعتدى الأمين العام المساعد لشؤون حرس مجلس الأمة اللواء خالد الوقيت بالضرب على الزميل علي الصنيدح العجمي، أثناء أدائه مهامه الصحافية.
ويعكس فعل اللواء الوقيت، المرفوض والمستنكر، الوجه الآخر للعقلية العسكرية التي لا تضع اعتباراً لأبسط المبادئ الدستورية، وفهم معنى الحريات الصحافية، وبناء على تلك العقلية حوّل المجلس إلى ثكنة عسكرية، واستبدل الحوار بالاعتداء الجسدي، وجعل منهجه في التعامل مع الصحافيين ودورهم المهني، الصراخ والإهانة والأوامر كأنهم عسكر.
حرصت «الجريدة» منذ عددها الأول، على أن تقف مدافعة عن الحريات العامة والخاصة، ولاسيما الصحافية، متمسكة بالنهج الوطني والدستوري، كمرآة عاكسة لأوضاع المجتمع ومؤسسات الدولة، وها هي اليوم تكشف الوجه القبيح لفعل أقبح يتمثل في الاعتداء على أحد محرريها.
وفي مواجهة هذه السلوكيات الشاذة، وانتصاراً لكرامة «الجريدة» ومحرريها، وحفاظاً على ما تبقى من الحريات الصحافية، فإنها تعلن تعليق تغطيتها كل أعمال مجلس الأمة، لعلها بذلك تقرع آخر أجراس الحفاظ على الحريات واحترام عمل الصحافيين.

المجلس يحقق
وفِي تعليقه على حادثه اعتداء رئيس حرس المجلس على احد المحررين الصحافيين، قال رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم: كما أخبرت وعلمت عن سوء الفهم الذي حدث بين احد الاخوة المحررين واحد الاخوة في حرس المجلس، أؤكد انه يتم الآن التحقيق في الموضوع، وسنعالجه ان شاء الله اليوم.
وتابع الغانم: نؤكد على احترامنا لاخواننا الاعلاميين، ونؤكد على دور حرس المجلس، واذا كان هناك اي سوء فهم يحدث بالتأكيد سيتم حله وليس لدي معلومات كاملة عن الموضوع،
وكلمت الاخ رئيس تحرير الصحيفة المعنية، وهي جريدة «الجريدة» الذي أبدى تفهمه وان شاء الله اليوم سيحل الموضوع.

اعتداء مستنكر
من جهتها، أعربت جمعية الصحفيين الكويتية عن بالغ استيائها لما تعرض له الزميل علي الصنيدح المحرر البرلماني في صحيفة الجريدة إثر اعتداء رئيس الحرس في مجلس الأمة عليه أثناء تأديته عمله الصحافي، وتغطيته لأحداث جلسة مجلس الأمة وطرده خارج المبنى.
وأكدت الجمعية في بيان لها استنكارها لهذا الأسلوب الغريب والمستهجن في التعامل مع الزملاء ومنعهم من أداء عملهم ورسالتهم في نقل الحقائق والأخبار والقيام بها على أكمل وجه، مما قد تكون له انعكاسات سلبية في العلاقة التي تربط مجلس الأمة ووسائل الإعلام بشكل عام والصحافة المحلية بشكل خاص.
وأبدت الجمعية تضامنها الكامل مع الزميل علي الصنيدح ووضع كل إمكاناتها في خدمة الزملاء المحررين المكلفين بتغطية أخبار وأنشطة مجلس الأمة.
وأضافت: وجمعية الصحافيين إذ تعلن موقفها هذا فإنها تراهن في نفس الوقت على حكمة رئيس مجلس الأمة في معالجة هذا الحادث، وعدم تكراره وإنصاف الزملاء الصحافيين وتقديم كل التسهيلات لهم في أداء مهامهم.
القبس بدورها تستنكر الاعتداء على الزميل الصنيدح، وتؤكد أن هذه الواقعة تشكل ضربة للحريات الصحافية وحق الإعلام في ممارسة دوره سلطة رابعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى